وطن – في سياق تفاعلها مع التغريدات المتضامنة مع نجلها الأمير حمزة بن الحسين، عقب قرارات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني التي حجمت تحركاته واتصالاته، أعادت الملكة نور الحسين نشر تغريدة لحساب على “تويتر” يحمل اسم “أردنية حرة” اتهمت العديد من الملوك والأمراء والوزراء بالتآمر على الأمير حمزة.
ووفقا لما رصدته “وطن“، فقد أرفقت صاحبة حساب “أردنية حرة” تغريدتها التي نشرتها “وطن” في خبر سابق، مقطع فيديو مركب تضمن اتهامات لعدد من المسؤولين دون ذكر أسمائهم بالتآمر على الأمير حمزة. مشيرا إلى أن كل ما جرى هو “فيلم” من إنتاج المخابرات الأردنية، على حد وصف الفيديو.
وأظهر الفيديو الممنتج مجموعة من الصور للملك عبدالله الثاني وولي عهد الأمير الحسين، ووالدته الملكة رانيا العبدالله، وكذلك الأمير حمزة بن الحسين.
وجاء الفيديو الذي حمل اسم “مسلسل أردني عالمي” من ملفات المخابرات العامة” على أنغام موسيقى المسلسل المصري “رأفت الهجان” الذي قام ببطولته الممثل الراحل محمود عبدالعزيز، ليتحدث بأن “الانقلاب مسلسل أردني طول من بطولة عدد كبير من أصحاب الجلالة والسعادة والسمو ودول مجهولة الهوية. بالإضافة إلى عدد لا بأس به من الكومبارس”. بحسب ما ورد في الفيديو.
وبلغة ساخرة، قال الفيديو فيما يتعلق بالإنتاج: “مش عرافين بالزبط بس شكلها دائرة المخابرات العامة”، وبتطبيل ومؤثرات صوتية من وسائل الإعلام الأردنية المكتوبة والمسموعة والمرئية.
كما لفت الفيديو إلى أنه يفضل أن يبقى المخرج مجهول الهوية.
ماكان يوما حمزه يتعامل بتعالي ولم يكن يوما صاحب وسواس ووهم ولم يكن يلبس ثوب الواعظ المنافق ولم يكن يوما مسيئا للوطن متأمرا عليه وكل ماورد في الرساله ماهو الا طعن وتهديد للامير حمزه والتحريض ضده التاريخ يعيد نفسه (الملك طلال)#الامير_حمزه#الشريف_حمزه@HamzahHKJ @QueenNoor pic.twitter.com/CoYimYTHOZ
— أردنية حره (حمزاوية وأفتخر ) (@hamzaweyeh) May 19, 2022
وكانت الملكة نور الحسين قد علقت بصورة مباشرة على قرار ملك الأردن عبدالله الثاني، بشأن تقييد حركة واتصالات نجلها الأمير حمزة بن الحسين.
وقالت الملكة نور في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي في “تويتر” فور صدور القرارات: “بعض الأشياء الأغرب من الخيال يجرى تداولها الآن.”
Some truly bizarre and stranger than fiction stuff circulating right now
— Noor Al Hussein (@QueenNoor) May 19, 2022
وكان العاهل الأردني عبد الله الثاني، قد أصدر قرارا بتقييد اتصالات وإقامة وتحركات، أخيه غير الشقيق الأمير حمزة، بسبب تراجعه عن كافة التعهدات التي قدمها لوقف حملاته عقب قضية “الفتنة“.
وجاء القرار في رسالة نشرها الديوان الملكي باسم الملك، شن فيها هجوما غير مسبوق على الأمير حمزة، وقال إنه: “وبعد عام ونيف استنفد خلالها كل فرص العودة إلى رشده والالتزام بسيرة أسرتنا. فخلصت إلى النتيجة المخيبة أنه لن يغير ما هو عليه”.
الطعن في الوطن
وقال: “بالنظر إلى سلوك الأمير الهدام. فإنني لن أفاجأ إذا ما خرج علينا بعد هذا كله برسائل مسيئة تطعن بالوطن والمؤسسات. لكنني وكل أبناء شعبنا لن نهدر وقتنا في الرد عليه، لقناعتي بأنه سيستمر في روايته المضللة طوال حياته. إننا لا نملك ترف الوقت للتعامل مع هذه الروايات، فأمامنا الكثير من الأولويات الوطنية والتحديات التي يجب أن نواجهها بشكل سريع وصارم”.
وأشار إلى أنه سيوفر لـ”حمزة كل ما يحتاجه لضمان العيش اللائق. لكنه لن يحصل على المساحة التي كان يستغلها للإساءة للوطن ومؤسساته وأسرته. ومحاولة تعريض استقرار الأردن للخطر. فالأردن أكبر منّا جميعا، ومصالح شعبنا أكبر من أي فرد منه. ولن أرضى أن يكون الوطن حبيس نزوات شخص لم يقدم شيئا لبلده. وبناء على ذلك، سيبقى حمزة في قصره التزاما بقرار مجلس العائلة، ولضمان عدم تكرار أي من تصرفاته غير المسؤولة. والتي إن تكررت سيتم التعامل معها”.
“يعيش في وهم”
وأضاف الملك: “تأكدت بأنه يعيش في وهم يرى فيه نفسه وصيا على إرثنا الهاشمي. وأنه يتعرض لحملة استهداف ممنهجة من مؤسساتنا. وعكست مخاطباته المتكررة حالة إنكار الواقع التي يعيشها، ورفضه تحمل أي مسؤولية عن أفعاله”.
كما تابع: “لم يقدم يوما إلا التذمر والشعارات المستهلكة. ولم يأت لي يوما بحل أو اقتراح عملي للتعامل مع أي من المشاكل التي تواجه وطننا العزيز. وكان الاقتراح الوحيد الذي قدمه الأمير حمزة هو توحيد الأجهزة الاستخبارية لقواتنا المسلّحة جميعها تحت إمرته. متجاهلا عدم منطقية اقتراحه، وتناقضه مع منظومة عمل قواتنا المسلحة”.
في حين كشف الملك أن أحد المدانين في قضية الفتنة وهو عوض العائلة المالكة حسن بن زيد، “طرق أبواب سفارتين أجنبيتين مستفسرا عن إمكانية دعم بلديهما في حال ما وصفه بحدوث تغيير في الحكم “. فضلا عن “العلاقات المريبة مع خائن الأمانة باسم عوض الله“.