وطن – تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر قيام ناشطون أوكرانيون بحرق علم الإمارات أمام سفارة أبوظبي في العاصمة الفرنسية باريس.
ووفقا للفيديو المتداول الذي رصدته “وطن“، فقد ظهر ثلاثة أشخاص وهم يحملون العلم الإماراتي أمام باب السفارة، ليقوموا بعد ذلك بإشعال النار فيه ورميه على الأرض، احتجاجا على موقف الإمارات الداعم للغزو الروسي لبلادهم.
وبحسب الفيديو، فقد أخذ الناشطون بترديد هتافات ضد الإمارات كما يبدو في الفيديو، في حين قام أحدهم بالتوجه نحو السفارة والإشارة بحركة بذيئة، عبر رفع اصبع يده الأوسط.
https://twitter.com/Tam_am_21/status/1529136143723290624?s=20&t=mGwk1ygAntPUBgQPwPk1Kw
مظاهرات مناهضة للدعم الإماراتي لروسيا
وليست هذه المرة الأولى التي يعبر الاوكرانيون فيها عن غضبهم من موقف الإمارات، فقد تجمع العشرات من اللاجئين الاوكرانيين و المناصرين لأوكرانيا بداية الشهر الجاري، أمام مقر الإتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل للمطالبة بمعاقبة دولة الإمارات ضد ما وصفوه دعم الإمارات لروسيا في حربها على أوكرانيا وتقديم الملاذ الآمن للأوليغارشية و المقربين من بوتين.
وتزامن اعتصام عشرات النشطاء من اللاجئين من أوكرانيا ومناصرين لهم من جنسيات أوروبية مختلفة بالتزامن مع جلسة مناقشة الحزمة الجديدة من العقوبات الأوروبية على روسيا في بروكسل.
وطالب المحتجون بفرض عقوبات على روسيا وحليفتها الإمارات التي توفر مهرباً آمنا من العقوبات الدولية للأغنياء الروس.
ومنع المتظاهرون السيارات الروسية من التزود بالوقود في بروكسل هذا الشهر في إطار تعبئة شعبية ضد حرب موسكو على أوكرانيا.
ورفع المتظاهرون لافتات مكتوبة تدين الحرب الروسية على أوكرانيا ودعم موسكو للأنظمة الاستبدادية مثل الإمارات العربية المتحدة.
ورفع المتظاهرون صورا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإماراتي محمد بن زايد قائلين إنهما مرتكبي جرائم حرب مطالبين بمعاقبة الإمارات على دعمها للغزو الروسي على أوكرانيا.
الإمارات تمتنع عن إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا
وكانت الإمارات قد امتنعت عن التصويت على مشروعي قرارين عُرضا على مجلس الأمن بشأن الوضع في أوكرانيا.
وطالب المشروع الأول بوقف الغزو الروسي، فيما اقترح الثاني إحالة الموضوع إلى الجمعية العامة.
وعلى الرغم من أن الأصوات الإماراتية لم تؤثر على نتيجة مناقشة المجلس في كلتا الحالتين، إلا أن إحجام أبوظبي عن اتخاذ موقف واضح من العدوان الروسي من المرجح أن يصبح أكثر وضوحًا وأكثر حرجًا مع استمرار الأزمة.
ووافق المجلس على توسيع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على العديد من قادة الحوثيين ليشمل الجماعة بأكملها، وهي خطوة دفعت إليها الإمارات بعد أن شن الحوثيون هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على الدولة الخليجية قبل أسابيع.
وحصل القرار على 11 صوتا لصالحه، بينما امتنع أعضاء المجلس الأربعة الباقون- أيرلندا والمكسيك والبرازيل والنرويج- عن التصويت.
وصوتت روسيا بالموافقة بعد الامتناع عن التصويت في المجلس قبل عام على تجديد عقوبات الأمم المتحدة على اليمن.
وكانت الإمارات صوتت لصالح اجتماع لمجلس الأمن في 31 يناير/ كانون الثاني الماضي لمناقشة تعزيز روسيا لقواتها على الحدود الأوكرانية، قبل أن تمتنع عن “الأسف” للغزو.