انخفاض معدل الخصوبة بالدول العربية والإمارات في ذيل القائمة

وطن- أثار تقرير حديث للبنك الدولي عن انخفاض معدل الخصوبة في العالم، جدلا واسعا بين النشطاء على مواقع التواصل خاصة فيما يتعلق بالإحصائيات للعالم العربي في هذا الأمر.

انخفاض معدل الخصوبة

التقرير المدعم بالإحصاءات والأرقام كشف عن انخفاض كبير في معدل الخصوبة بالعالم العربي، وتذيلت الإمارات القائمة التي تجمع الدول العربية.

وقام البحث بتحديد نسب الخصوبة بناء على مقارنة عدد المواليد لكل أم منذ عام 1960، وحتى عام 2020 معتمدا على أرقام الدول الرسمية للمواليد.

وبحسب التقرير الذي طالعته (وطن) فقد انخفضت معدلات الخصوبة في الإمارات، حيث أنه في عام 1960 وصل نسبة المواليد لكل امراة 6.9 بينما في عام 2020 وصل إلى 1.4.

وحذر التقرير من أن ​معدل الخصوبة ينخفض في الإمارات بشكل سريع، مما يثير قلق الحكومة ودفعها لتبني سياسات مساعدة الشباب المتزوجين مالياً، لتشجيع الإنجاب بين المواطنين.

من المحيط إلى الخليج.. معدل الخصوبة ينخفض وعدد الأطفال يتراجع

تحذير للحكومة الإماراتية

كما حذر البنك الدولي في تقريره من أنه إذا استمرت هذه النسبة في التراجع بهذا المستوى، أو حتى لو ثبتت عند هذه المستويات، فسيصبح المجتمع الإماراتي مجتمع “الأجداد”.

بينما انخفض معدل الخصوبة في مصر إلى 3.24، وفي السعودية إلى 2.24.

المغرب وقطر

بينما انخفض معدل الخصوبة في المغرب إلى 2.35 وفي قطر انخفض معدل الخصوبة إلى 1.38.

ورفض ناشطون بمواقع التواصل توصيف “معدل الخصوبة” وقالوا إن الأصح لهذه الإحصاءات هو اسم “معدل الإنجاب أو المواليد”.

وفي هذا السياق كتب أحد النشطاء:”معدل المواليد هو التعريف الأصح برأيي”، موضحا أن التراجع “ليس له علاقه بالخصوبة إنما علاقته طردية مع التضخم والمسؤوليات المتزايدة.”

مضيفا:”ناهيك عن دور جمعيات حقوق الإنسان واللي تخلي الفرد يفكر الف مره قبل أن يقدم على خطوة الزواج أو الانجاب.”

فيما غرد طارق الملا:”أنا أسميها معدل الانجاب وليس الخصوبة فلا مشكلة بشباب وبنات الامارات، ولكن هي عدم الرغبة بالانجاب لعدد من الاسباب.”

نشطاء يقدمون حلولا لانخفاض معدل الخصوبة بالإمارات

هذا وعبرت مغردة إماراتية من تخوها أن يصبح الإماراتيون أقلية واقترحت حلولا لذلك منه، تقليل سنين التقاعد للمرأة وزيادة أيام إجازة الوضع، وزيادة علاوة الابناء، وتثقيف الآباء لمساعدة الأمهات في التنشئة.

كما اقترحت تجنيس أبناء المواطنات وزيادة رواتب الامهات وزيادة الحوافز، بالإضافة للنظر في موضوع زيادة فئة المثليين جنسيا وخاصه في الذكور ومعالجة أسباب ذلك.

ويعد معدل الخصوبة أحد المقاييس الأكثر استخداما لقياس النمو، ويقيس معدل الخصوبة في أبسط صوره، متوسط ​​عدد الأطفال الذين تلدهم النساء في سن الإنجاب في بلد معين.

ويرتبط معدل الخصوبة بمعدل المواليد حيث يقيس عدد المواليد الأحياء لكل 1000 شخص في بلد معين كل عام.

ويستخدم معدل الخصوبة لقياس معدل الإحلال في الدولة، والذي يحدد ما إذا كان عدد المواطنين الجدد من المواليد كل عام، أعلى أو أقل من عدد المواطنين الذين يتوفون بنفس العام.

من الإمارات إلى السعودية

وعن انخفاض معدل الخصوبة في السعودية كتب خالد آل الشيخ:”السعودية تقترب من الحد الأدنى للإنجاب ( 2.1 لكل امرأة ) لضمان استمرار معدل السكان.”

https://twitter.com/Capt_khalid/status/1529750917154852865?s=20&t=B6CaG2-NznyGagVXfWiy7w

وتابع موضحا:”أي هبوط عن هذا الرقم يعني اضمحلال أعداد السكان بشكل سريع مستقبلًا وقد يصل إلى مرحلة يصعب جدًا عكس آثارها.. هذا الرقم مبني على افتراض عدم وفود مهاجرين إلى السعودية واستقرار معدل الوفيات.”

فيما دون ناشط آخر ساخرا:”لا يا شباب، بالله هذا انتاج تقابلون فيه ربنا
معدل الخصوبة في المملكة من مدة وهو في انخفاض، فيه متغيرات اقتصادية واجتماعية وراءه. لكن يبقى تحدي لكثير من الدول وينبغي مواجهته.”

مغرد كتب معلقا على تقرير البنك الدولي:”معدل الخصوبة سينخفض تحت المعدل الطبيعي في السنوات القادمة؛ وسيأثر هذا كثيرا على عرض وطلب بمنتجات الأطفال ومجال التعليم والصحة.”

نظرية المؤامرة

فيما ذهب آخرون إلى نطرية المؤامرة وكتب أحد النشطاء:”مخطط تقليل السكان في الدول العربية يطبق باحتراف.”

وتابع زاعما أنه “يتم نشر اللقاحات الضارة ووضع الفلورايد في ماء الشرب و النتيجة انخفاض معدل الخصوبة في دول الخليج.. ومصر لديهم برنامج لتخفيض خصوبة المصريين.”

وزير الصحة المصري يؤكّد أن بلاده تهدف لخفض معدل الخصوبة لدى المصريين لتقليل المواليد