صراع نفوذ حول ولاية العهد في الإمارات و”ابن زايد” سيستخدم أزمة “ابن راشد” مع الأميرة “هيا” لإخضاع دبي
وطن – قال موقع “إنتليجنس أونلاين” الفرنسي الاستخباري، إن انتخاب محمد بن زايد رئيسا للإمارات خلفا لأخيه غير الشقيق، خليفة بن زايد، أنهى معركة على السلطة اندلعت منذ شهور بين أمراء أبو ظبي.
وكشف الموقع في تقرير له، أن ما أسماها “لعبة الكراسي الموسيقية” في الإمارات تشهد منافسة شرسة بين طحنون بن زايد الذي يشغل منصب مستشار الأمن القومي، وخالد بن محمد بن زايد، الذي يشغل منصب رئيس جهاز أمن الدولة، لتولي منصب ولاية العهد. مشيرا إلى أنه تم الإطاحة بطموح منصور بن زايد بسبب أنشطة له شوهت الأسرة الحاكمة، لصالح خلدون المبارك، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وأحد أقرب المقربين للرئيس الجديد محمد بن زايد.
طحنون بن زايد ينجح في إزاحة منافسيه
ووفقا للتقرير، فإن طحنون بن زايد، يبدو أنه قد تجاوز “خالد” نجل محمد بن زايد، مستدلا على ذلك بتلقى “طحنون” اتصالاً مباشرًا من ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” في 14 مايو/أيار الجاري.
ولفت التقرير إلى أن طحنون بن زايد، الذي أصبح مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2016، يشرف على الأصول السيادية لإمارة أبوظبي، ويسيطر على الشركة القابضة الحكومية ADQ وتكتل الدفاع EDGE، اللذين يلعبان دورًا رئيسيًا في الشؤون المالية والأمنية في الإمارات، وهو ما يعزز موقفه.
وأكد الموقع الاستخباري على أن “طحنون” نجح في إبعاد منافسيه الرئيسيين، من المنافسة على منصب ولي العهد، ابتداء من شقيقه “منصور بن زايد”، إلى “خلدون المبارك”، و”خالد بن محمد بن زايد”.
تصعيد خالد بن محمد بن زايد
ومع ذلك، رأي الموقع أن “خالد”، وبدعم من والده “محمد بن زايد”، اكتسب المزيد من السلطة مؤخرًا، وهو الحفيد الوحيد من سلالة “زايد” الذي تم قبوله في المجلس الأعلى الجديد للشؤون المالية والاقتصادية في أبوظبي، والذي تستجيب له مبادلة و ADQ و”أدنوك”.
وفي 19 مايو/أيار الجاري، قام “محمد بن زايد” بترقية نجله “خالد” إلى منصب رئيس مجلس إدارة شركة “أدنوك”، وهو الدور الذي سيسمح له بالمطالبة بمنصب ولاية العهد المرموق.
وأوضح الموقع أن هذه الترقية من المنتظر أن تؤدي إلى تسريع لعبة الكراسي الموسيقية على كرسي ولاية العهد، ، لكن تأكد أن الخاسر الأكبر سيكون “منصور بن زايد”.
وأشار التقرير أيضا إلى أنه لا يجب إغفال قوة “خلدون المبارك“، الذي يمثل هو وشقيقته “رزان المبارك” الذراع المالية اليمني لـ”محمد بن زايد” منذ عام 2006، من خلال دوره كرئيس لصندوق الثروة السيادية القوي “مبادلة”، كما كان عضوًا في مجلس الشؤون التنفيذية لإمارة أبوظبي منذ عام 2006.
ماذا عن دبي؟
في هذا السياق، أكد الموقع على ان دبي لم يعد لديها إمكانية الوصول إلى الشؤون الدفاعية والخارجية في الإمارات، والتي تدار الآن من قبل أبوظبي وحدها، في حين رأى الموقع أن حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، يحاول التمسك ببعض التأثير الداخلي.
وقال إنه تحقيقا لهذه الغاية، تمكن من تعيين نجله نائب الحاكم “مكتوم بن محمد آل مكتوم” وزيرا للمالية في التعديل الوزاري في سبتمبر/أيلول 2021.
وأوضح الموقع انه مع ذلك، لا تزال سمعته ملوثة بمشكلات عائلته، حيث تصدّر نزاع بينه وبين زوجته السابقة الأميرة “هيا بنت الحسين” من الأردن، وعزل ابنته الأميرة “لطيفة” بين عامي 2020 و2021 عناوين الصحف حول العالم.
واختتم الموقع بأنه يمكن لـ “ابن زايد” أن يستخدم مثل هذه الأحداث في إنزال دبي إلى مرتبة تحت السيطرة لصالح أبوظبي، حتى وفاة “محمد بن راشد”.