“لا تحطوني بثلاجة”.. وصية الشهيد الفلسطيني غيث يامين المؤثرة تشعل مواقع التواصل الاجتماعي

وطن – أثارت وصية الفتى الفلسطيني غيث رفيق يامين البالغ من العمر 16 عاما، والذي استشهد متأثرا بجراحه، الأربعاء، بعد تعرضه لإصابة خطرة في رأسه برصاص قوات الاحتلال في منطقة قبر يوسف بنابلس تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

لا تحطوني بثلاجة

وتداول الناشطون بتأثر شديد وصية الشهيد غيث يامين، التي كتبها فيما يبدو عبر أحد حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث قال موصيا الجميع في حال استشهاده: “لا تحطوني بثلاجة لأنو ما بحب البرد وادفنوني بمكان في أطفال عشان ما أضل لحالي، وحساباتي خليهم مفتوحين وكل فترة نزلوا ما بدي حد ينساني”.

وتابع الشهيد في وصيته: “تعالوا كل يوم زوروني واحكوا معي بسمعكم، وما تبكوا لأنو ما بحب أزعل حدا مني أو حد يبكي بسببي”.

وعلق المغرد محمد أبو نهل على وصية الشهيد قائلا: “في وطني، أصبح الأطفال ينشغلون بكتابة وصاياهم بدلا من أن يعيشوا طفولتهم”.

وقالت المغردة سميرة أبو شعر، متأثرة بما حدث للشهيد، مرفقة صورة لزملائه أثناء انتظارهم أمام المستشفى قبيل الإعلان عن استشهده: “بهذا المكان انتظر الرفاق رفيقهم غيث يامين ، شهـ ـيداً .. وكانت وصيته أن يدفن مكرماً في مكان حوله أطفال لأنه لا يحب أن يكون وحديداً .. رحمك الله يا شهـ ـيد .. ؛ الشهداء لهم حدث وسر عجيب داىماً” .

ونعت المغردة، مايا رحال، الشهيد مع نشرها لوصيته، قائلة: “تعجز الكلمات عن وصف شجاعة وصمود الفلسطيني فهو يعلم بداخله انه مشروع شهادة وأنه مستهدف في أي لحظه من قبل رصاص الإحتلال حتى أنه يجهز نفسه ويعد العدة ليوم إستشهاده فأين نحن من هؤلاء الذين يعشقون الشهادة لأجل تطهير وطنهم من رجس ودنس الإحتلال طوبى لك يا غيث يامين ولجميع الشهداء”.

وقال المغردة آلاء حسنات، متسائلة: “ماذا رأي طفل لتكون وصيته -لا تحطوني بثلاجة لانو ما بحب البرد . -ادفنوني بمكان في أطفال عشان ما أضل لحالي . الفتى الفلسطيني غيث يامين 16 عاماً الذي قتله رصاص الاحتلال الليلة في نابلس”.

وكان آلاف الفلسطينيين قد شيّعوا، ظهر الأربعاء، جثمان الشهيد الفتى غيث يامين، الذي قتلته قوات الاحتلال الإسرائيلي .

وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد يامين من مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس إلى وسط المدينة، حيث أدى المشيعون الصلاة عليه هناك، ومن ثم نقل إلى منزله، لتلقي عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل مواراته الثرى.

وردد المشاركون في التشييع عبارات وجهوا فيها التحية إلى المقاومة الفلسطينية في جنين وغزة، مطالبين إياها بالرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ أيضا:

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث