عزمي بشارة يصف دعوة قيس سعيد للاستفتاء على الدستور التونسي بسلوكيات النظم السلطوية

وطن- استنكر المفكر الفلسطيني ومدير المركز العربي للأبحاث، الدكتور عزمي بشارة، محاولات الرئيس التونسي الانقلابي قيس سعيد إقرار دستور جديد للبلاد معد من قبله، دون أن يتم إعداده عبر لجنة تأسيسية منتخبة، مؤكدا بأن ذلك سلوك النظم السلطوية.

وقال “بشارة” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” لا يعقل أن يستفتى الشعب على دستور مؤلف من عشرات الفصول ومتضمن قضايا الدولة والمجتمع الرئيسة بنعم أو لا، إلا بعد ان يتحاور حوله ممثلو القوى الاجتماعية والسياسية ويناقشونه باستفاضة بندا بندا، وذلك في البرلمانات أو في الجمعيات التأسيسية فيتوافقون على بنوده او يصوتون عليها بندا بندا”.

https://twitter.com/AzmiBishara/status/1530074067813924864?s=20&t=uXyhC2Q6ArWkOy80vbKRyQ

وأكد في تغريدة أخرى على أن ” تقديم دستور جاهز مؤلف من عشرات الفصول ليجيب عليه المواطنون بنعم أو لا من دون ان تناقش بنوده القوى الاجتماعية والسياسية كافة هو من سلوكيات النظم السلطوية. لا يكتسب دستور كهذا شرعية، وبالتأكيد ليس شرعية ديمقراطية،ما أكثر الدساتير الجاهزة من أعلى التي استفتيت عليها الشعوب ب99%.”.

https://twitter.com/AzmiBishara/status/1530074069567152128?s=20&t=uXyhC2Q6ArWkOy80vbKRyQ

وأوضح “بشارة” أنه ” ليس المهم هنا التزوير خلال الاستفتاء، بل تزوير إرادة الناس جوهريا.الاستفتاءات بنعم أو لا تكون على قضية واحدة وليس على الف قضية موجودة في دستور واحد. لهذا وجدت الجمعيات التأسيسية (التي قد تقوم البرلمانات مقامها) لكي تناقش بنود الدستور ويتوافق أو يصوت عليها قبل ان يطرح ليقره الشعب.”

هكذا نعى المفكر عزمي بشارة الشهيدة شيرين أبو عاقلة!

https://twitter.com/AzmiBishara/status/1530087570968911872?s=20&t=uXyhC2Q6ArWkOy80vbKRyQ

قيس سعيد يدعو التونسيين للاستفتاء على الدستور

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد أصدر مرسوما يدعو التونسيين للتصويت في استفتاء على دستور جديد، وفق ما صدر في الجريدة الرسمية.

ونشرت الجريدة الرسمية المرسوم الذي أصدره الرئيس التونسي قيس سعيّد لدعوة الناخبين إلى التصويت في استفتاء على دستور جديد في 25 يوليو/ تموز، متجاهلا دعوات المعارضة للتراجع عن الخطوة المثيرة للجدل.

والأسبوع الماضي، عين سعيّد أستاذ القانون الصادق بلعيد على رأس لجنة استشارية، تتألف من عمداء القانون والعلوم السياسية، لصياغة دستور جديد “لجمهورية جديدة” وأقصى الأحزاب السياسية عن إعادة هيكلة النظام السياسي.

عزمي بشارة يضع النقاط على الحروف بشأن اجراءات قيس سعيد التي تلت انقلابه

اتحاد الشغل يرفض المشاركة في لجان إعداد الدستور

ورفضا لما صدر عن “سعيد”، أعلنت الهيئة الإدارية الوطنيّة للاتحاد العام التونسي رفضها المشاركة في أشغال اللجنة الاقتصادية والاجتماعية (لجان استشارية بمقتضى مرسوم رئاسي).

وأوضح الاتحاد في بيان له الجمعة، عدم استشارته قبل تعيينه في اللجنتين، وكان اتحاد الشغل (منظمة نقابية عمالية) قد أعلن رسميا بداية الأسبوع الحالي رفضه المشاركة في الحوار الذي دعا إليه الرئيس قيس سعيد.

وأعرب الاتحاد عن استغرابه من “الإصرار على فرض تصوّر أحادي لن يزيد غير تعميق الأزمة الخانقة التي تتخبّط فيها البلاد”.

نقابة الصحفيين التونسيين تؤكد أن مسار “سعيد” حاد عن أهدافه

بدورها اعتبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن مسار 25 يوليو/ تموز، قد حاد عن أهدافه وانحرف بالمطالب الشعبية إلى رغبة في مزيد التمكن من السلطة والتفرد بالرأي.

وقالت النقابة في بيان لها إنها “ترفض أي محاولة احتكار لتصوّرات الحوار الوطني ومشروع الدستور الجديد وأحادية الخيارات المستقبلية”، وطالبت المنظمة بضرورة تشريك كل القوى الوطنية المدنية في الحوار الوطني وتوسيع دائرة التشاور والقرار من أجل الخروج بالبلاد من الأزمة.

“أنا يقظ” تصف المشاركة بالاستفتاء بالمهزلة

وفي علاقة بالاستفتاء الذي دعا إليه الرئيس قيس سعيد والمزمع في الخامس والعشرين من يوليو القادم أعلنت منظمة “أنا يقظ” (رقابية مستقلة) عن استعدادها “التام للدخول في تحركات نضالية من أجل حث المواطنين على عدم المشاركة في مهزلة استفتاء الدستور”.

عبير موسي تدعو لمسيرة رفضا لإجراءات قيس سعيد

من جانبها، أعلنت رئيسة حزب “الدستور الحر” عبير موسي أنها ستنفذ مسيرة بالعاصمة في الثامن عشر من الشهر المقبل لمناهضة إجراءات الرئيس سعيد. وأعلنت موسي عن دخول حزبها في حالة استنفار قصوى للدفاع عن الجمهورية ورفضا لقرارات سعيد وخاصة منها الاستفتاء وكتابة دستور جديد.

عزمي بشارة يهاجم تناقض أوروبا: مهاجمة روسيا “حلال” بينما مناهضة إسرائيل “خط أحمر”!

فضيحة .. قيس سعيد استخدم القرض الجزائري لتسديد رواتب الموظفين!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى