كيف تحسّن قدرة الكبد على إزالة السموم من الجسم؟

وطن- تحدث إزالة السموم بشكل أساسي في الكبد، وهذا العضو في جسم الإنسان عبارة عن مركز عمل يمكنه حتى تجديد الخلايا التالفة؛ إنه سدّ منيع.

عندما تفتقر الكبد إلى العناصر الغذائية الأساسية أو تغمُرها السموم، فإنها لا تعمل كما ينبغي وقد تتطور الاختلالات الهرمونية. كما يمكن أن تتراكم الدهون فيها ثم تحت الجلد مباشرة أو في الأعضاء الأخرى. وهكذا تحتشد السموم وتدخل مجرى الدم، بحسب ما أوضحته مجلة “فيدا سانا” الإسبانية.

وفي الحقيقة تلعب الكبد عدة أدوار في إزالة السموم من الجسم:

3 مراحل تقوم بها الكبد لإزالة السموم من الجسم

تتضمن المراحل الثلاث لإزالة السموم شبكة معقدة من التفاعلات الكيميائية الحيوية والتي تساعدها العشرات من العوامل المساعدة والإنزيمات وغيرها. على الرغم من أنها عملية معقدة فإن هناك عدة طرق لتحسين ودعم قدرتك على إزالة السموم.

 انتبه إلى ما يلي:

تعزيز المثيلة

ما هو المثيل

المثيلة Methylation من الناحية الكيميائية هي نقل مجموعة ميثيلية Methyl group (ذرة كربون واحدة مرتبطة بثلاث ذرات من الهيدروجين) من جزيء إلى آخر؛ ويعتمد جسمك على هذه التبادل الكيميائي الحيوي في بعض أكثر وظائفه أهمية. وتحدث المثيلة ملايين المرات في اليوم في كل خلية من الجسم.

تقول “وطن” بحسب ما ترجمته، إن المثيل هو أحد تفاعلات الاقتران التي تحدث في المرحلة 2. سيتطلب المثيل فيتامينات ب والزنك والمغنيسيوم والكولين والجليسين والبيتين والميثيونين ليعمل بشكل صحيح. يعتمد جسمك على المثيلة في إزالة الخلايا المسرطنة والسموم الأخرى، وإصلاح الـ د أن إي المتضرر وتشكيل خلايا جديدة.

بالإضافة إلى تصنيع هرمونات مضادة للشيخوخة أخرى. وعندما تضطرب قدرتك على المثيلة، تعاق جميع هذه الوظائف الهامة، ما يقود إلى تسريع الشيخوخة والأمراض التنكسية، مثل المرض القلبي وداء الزهايمر والسرطان والداء السكري وغيرها.

من السهل نوعا ما تعزيز المثيلة Enhancing Methylation، إذ يمكنك من خلال بعض المغذيات الأساسية دعم هذه العملية الحيوية الكيميائية الضرورية، فتحقق الوقاية من الشيخوخة المبكرة وتقلل من خطر الأمراض كثيرا لديك. ولا يحصل معظم الناس – وللأسف – على مدخول كاف من المغذيات المشجعة للمثيلة، ويمثل ذلك واحدا من الأسباب الرئيسية الممكن تجنبها للشيخوخة المبكرة والمرض.

من المرجح أن يحصل الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا -مثل باليو ويأكلون مجموعة متنوعة من الأطعمة- على مستويات كافية من هذه العناصر الغذائية. لكن إذا كان هناك وجود لمعادن ثقيلة أو عدوى مزمنة، فقد يكون تغيّر المثيلة سببًا أساسيًا.

ربما سمعت عن مثيلة في سياق طفرات الجين MTHFR. يقوم جين MTHFR بتشفير إنزيم يضيف مجموعة ميثيل إلى حمض الفوليك ويحولها إلى الشكل الأكثر فائدة؛ وهو الفولات.

الاتجاه الحالي هو أن يتعرف الناس على الطفرات الجينية الخاصة بـ MTHFR ثم يقومون بتعزيزها بناءً على النتائج. على الرغم من أن نسبة عالية بشكل مدهش من الناس لديهم طفرة جينية MTHFR، فإن المكملات القائمة على هذا وحده ليست هي الطريقة المثلى.

سيحصل البعض المصاب بالطفرات على حالة مثيلة جيدة جدًا، في حين أن البعض الآخر لن يكون كذلك. علاوة على ذلك، فإن جين MTHFR ليس الإنزيم الوحيد المتضمن في عملية المثيلة. لذلك يوصى بشدة بالعمل مع ممارس الطب الوظيفي للحصول على صورة كاملة على المثيلة لديم قبل قبل أخذ المكملات.

ترتبط العديد من المشكلات الصحية بالإفراط في تعزيز المثيل، بما في ذلك السرطان وأمراض المناعة الذاتية والحساسية.

الجلوتاثيون مهم لإزالة السموم من الجسم

الميثيل مطلوب أيضًا لإنتاج الجلوتاثيون، وهو جزيء مهم في دورة إزالة السموم ومضاد أكسدة مهم. توفر العديد من الأطعمة الغنية؛ مغذيات الجلوتاثيون لكن مصل اللبن الخام أو بروتين مصل اللبن على وجه الخصوص هو مصدر جيد.

من المحتمل أن يعاني الأشخاص المصابون بأمراض المناعة الذاتية من نقص في الجلوتاثيون. تتمثل إحدى طرق اختبار ذلك في لوحة حمض عضوي في البول، والتي تحدد مستويات المنتجات الثانوية للتفاعلات التي ينطوي عليها تنظيم الجلوتاثيون.

المكملات:

التعرق

السيطرة على التوتر

يزيد الإجهاد المزمن من مستويات الكورتيزول مع إمكانية حدوث عواقب صحية خطيرة، بما في ذلك ضعف الجهاز المناعي  والاختلالات الهرمونية، واضطرابات المزاج  وانخفاض قدرة الجسم على إزالة السموم.

يشهد العالم في الوقت الراهن حروبات وأوبئة، ما يسبّب توترات حادة، لذلك لا يزال من المهم إيجاد وقت للاسترخاء والراحة والابتعاد عن مثل هذه الأحداث الكئيبة. يمكن أن يوفر دمج ممارسات لإدارة الإجهاد مثل التأمل أو اليوجا أو التاي تشي أو الاسترخاء التدريجي، فوائد نفسية متعددة.

الحصول على قسط كافٍ من النوم لدعم الكبد في عملية إزالة السموم

يؤدي الحرمان من النوم إلى زيادة الالتهاب وإتلاف جهاز المناعة، ما يؤثر سلبًا على قدرة الجسم على إزالة السموم. في الواقع، تشير الأبحاث إلى أنه في أثناء النوم، تتم إزالة المخلفات السامة للأعصاب من الدماغ، ما يشير إلى دور مباشر للنوم في إزالة السموم. يمكن أن تساعد إيقاعاتنا اليومية أيضًا في تنظيم إزالة السموم من الكبد.

فيما يلي بعض النصائح للحصول على قسط كافٍ من النوم:

Exit mobile version