الصواف لـ وطن: معركة القدس ستمتد خارج فلسطين إذا ما اشتعلت

خاص وطن – قال الكتاب والمحلل السياسي د. مصطفى الصواف إن تطور الأحداث والتصعيد المحتمل بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في ظل إصرار الاحتلال على تنفيذ مسيرة أو رقصة الأعلام في القدس المحتلة عصر يوم الأحد، منوط بتصرف الاحتلال على الأرض من خلال سماحه للمسيرة بالوصول إلى البلدة القديمة والاعتداء على الفلسطينيين فيها.

الساعات الأخيرة قد تحمل جديدا

ويرى الصواف في حديثه لـ وطن أن هذا التصعيد مرتبط بما سيقوم به الاحتلال خلال المسيرة، التي يبدو أن كل التحليلات تشير إلى أنه ماضٍ فيها كما هو مخطط لها، ولكن الساعات الأخيرة قد تحمل تطورات ما.

ويتوقع الصواف أن المعركة ستصبح قاب قوسين أو أدنى، إذا ما أقدم الاحتلال على السماح للمستوطنين بدخول البلدة القديمة في القدس، وهذا الأمر لن يقتصر على فلسطين وحدها، بل إن إعلان المقاومة عن تفعيل الغرفة المشتركة بين قوى المقاومة، في غزة وحزب الله في لبنان والحرس الثوري الإيراني؛ يعني أن الفلسطينيين لن يتركوا وحدهم في مواجهة الاحتلال، وقد تتطور الأمور نحو مواجهة شاملة في المنطقة بأجمعها.

معركة القدس ممتدة

ويعتقد الصواف أن ما كشفته المقاومة عن وجود الغرفة المشتركة هو ليس بأمر جديد، ولكن الجديد فيه أن يتم تفعيل هذا العمل في هذا التوقيت، وكأنها إشارة واضحة للاحتلال أن معركة القدس لن تبقى حكرا على الفلسطينيين وحدهم وستمتد إلى خارج حدود فلسطين، وأن هناك تنسيقا عاليا بين المقاومة داخل فلسطين وخارجها.

مسيرة الاعلام

والأهم في هذا التنسيق بين المقاومة، وفق الصواف، أن هناك تبادل معلومات عن الاحتلال وعن مواقعه الاستراتيجية وأدواته التي يستخدمها سواء في فلسطين أو خارجها، وهو أمر أخذ منحى جديد في مقاومة الاحتلال الصهيوني.

بينيت يخشى المستوطنين

وفي سؤالنا حول قراءة الاحتلال لكل رسائل المقاومة، أجاب الصواف لـ وطن: إن كل الإشارات تدل على أن الاحتلال ماضٍ في مخططاته بمسيرة الأعلام، وأن استجابته للوسطاء أو لرسائل المقاومة يعني أن حكومة بينت ترضخ للمقاومة وهو ما لن يرضى المستوطنون عنه وسيصرون على المسيرة بشكلها الحالي، كونهم هم من يدعمون حكومة بينت ويتحكمون في القرارات المصيرة بها.

ويعتقد الصواف أن معركة سيف القدس العام الماضي ثبتت قواعد جديدة، وهي وحدة الجغرافيا الفلسطينية، فلن تقاوم غزة وحدها، أو الضفة أو القدس أو حتى الأرض المحتلة عام 1948، بل إن الكل الفلسطيني سينخرط في هذه المقاومة، وهذا ما يخشاه الاحتلال ويقلقه.

فالصورة الآن، وفق الصواف، مقاومة موحدة خارجيا وداخليا، وفلسطينيون موحدون خلف مقاومتهم لا تفصلهم الحدود التي وضعها الاحتلال ولا الضغط الذي مورس عليهم طوال عشرات السنوات لتفكيكهم وكسر شوكتهم.

اقرأ أيضا:

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. (إعلان المقاومة عن تفعيل الغرفة المشتركة بين قوى المقاومة، في غزة وحزب الله في لبنان والحرس الثوري الإيراني)
    والله من الخراط الفاضي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث