مجلة إسرائيلية: السعودية تفتح أبوابها للإسرائيليين وعشرات رجال الأعمال دخلوها بجوازات إسرائيلية
وطن – رغم محاولات النفي المستمرة من قبل السعودية، كشفت مجلة “غلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية، أن العشرات من رجال الأعمال الإسرائيليين وصلوا إلى المملكة العربية السعودية بجواز سفر إسرائيلي بعد أن رفعت الحظر المفروض على نزول الإسرائيليين في أراضيها، بهدف الاستفادة من دفء العلاقات بين البلدين لصالح توقيع اتفاقيات اقتصادية بين الطرفين.
وقالت المجلة في افتتاحيتها، إن الولايات المتحدة تتوسط حاليا بين إسرائيل والسعودية ومصر لمسار التطبيع، كما تطرح قضية استكمال نقل جزيرتي تيران وصنافير البحر الأحمر إلى السيادة السعودية.
وأوضحت أن التطبيع مع السعودية، حتى لو لم يتم الإعلان عنه رسميًا، فقد انعكس ذلك في الصفقات الكبيرة التي تم التوقيع عليها مؤخرًا ، وزيارات رجال الأعمال الإسرائيليين بجوازات سفر إسرائيلية بتأشيرات خاصة في المملكة العربية السعودية ، والاتصالات المتقدمة للاستثمارات من قبل رجال الأعمال السعوديين وصناديق الاستثمار في إسرائيل.
https://twitter.com/AhDarawsha/status/1529874793889144832?s=20&t=Dt7T8-GOgo8oI1XkYWQOtg
علاقات ممتدة منذ أكثر من 20 سنة
وقال مصدر مطلع على الأمر لـ “غلوبس”: “منذ أكثر من عشرين عامًا لدينا علاقة غير مباشرة مع المملكة العربية السعودية ، لكن طفرة مثل الأشهر الأخيرة لا أتذكرها”. وكانت هذه العلاقات التجارية وراء الكواليس، معظمها من خلال شركات مسجلة في دول أوروبية أو دول أخرى ، ووقعت الصفقات في تلك الدول”.
وكشفت المجلة أنها علمت أن السعودية تسمح منذ شهور لرجال الأعمال الإسرائيليين بدخولها بجوازات سفرهم الإسرائيلية بعد حصولهم على تأشيرات دخول خاصة. لافتة إلى أن المجال الرئيسي هو مجال ممثلي ومديري شركات التكنولوجيا الإسرائيلية الذين دعاهم السعوديون. موضحة ان هناك تغييرا في الأشهر الأخيرة تمثل في إلغاء الحظر الشامل الذي كان ساريًا ، وسهولة الحصول على التأشيرة الخاصة.
العشرات من رجال الإعمال زاروا الرياض بجوازات إسلرائيلية
وأكدت المجلة على أن العشرات من رجال الأعمال الإسرائييين، اغتنموا هذه الفرصة وزاروا الرياض ، المركز الاقتصادي للمملكة العربية السعودية ، وكذلك أماكن أخرى مثل نيوم – مدينة المستقبل التي يتم بناؤها على مقربة من شواطئ البحر الأحمر. كما زار رئيس الوزراء السابق نتنياهو هذه المدينة، حيث التقى مع ولي العهد محمد بن سلمان في نوفمبر 2020 ، وهو اجتماع حضره أيضًا وزير الخارجية الأمريكي آنذاك مايك بومبيو.
وأكدت الصحيفة أنه نتج عن هذه الزيارات عدد لا بأس به من الصفقات، بما في ذلك صفقات بملايين الدولارات في مجال الزراعة الصحراوية. وفقًا لمصدر معني بالموضوع ، فهذه مشاريع تعكس استخدام تكنولوجيا المياه الإسرائيلية ، وهو أمر ضروري للمناخ الصحراوي في المملكة العربية السعودية جنبًا إلى جنب مع تقنيات التكنولوجيا الزراعية الإسرائيلية الأخرى – تتم مراقبة هاتين التقنيتين عن كثب من قبل العائلة المالكة وذلك بهدف توسيعها ضمن جهود تحقيق الأمن والاستقلالية التغذوية.
وأضاف المصدر بأن هذه المشاريع لها أهمية بالنسبة للشرق الأوسط بأكمله ، لأنها توضح أيضًا لدول أخرى في المنطقة القدرة الإسرائيلية على المساعدة في بعض المجالات ذات الأهمية الخاصة للبلدان التي تعاني من نقص الغذاء.
ونقلت المجلة عن رجل أعمال إسرائيلي زار الرياض قوله: “بصرف النظر عن الاتصال الدبلوماسي المباشر (وكذلك التحويلات المصرفية المباشرة) – لدينا كل ما نحتاجه بين الدول للحفاظ على علاقة تجارية، وتوقيع المعاملات ونقل البضائع والمعرفة”.
وكشفت المجلة أيضا أن هناك صفقات إضافية موقعة في مجال الزراعة وفي مجالات التكنولوجيا المدنية مثل Medtech (صناعات الأجهزة الطبية). بالإضافة إلى ذلك ، هناك اهتمام متزايد بالاستثمار في المجالات غير الناشئة ، ولكن في المنتجات الإسرائيلية التي أثبتت جدواها. وبحسب المصادر ذاتها ، تشير التقديرات إلى أن هذه المعاملات أوشكت على التوقيع وستسبق الاستثمارات المؤسسية التي ستتم من خلال صندوق الثروة.
مسؤول سعودي: ما حدث ضمن رؤية ولي العهد
وفي هذا السياق، قال مسؤول سعودي كبير للمجلة: “إن عدد الطلبات المقدمة من رجال الأعمال السعوديين للحصول على تأشيرات دخول للإسرائيليين آخذ في الازدياد وأن الاهتمام والتعطش للمعلومات حول التقنيات الإسرائيلية يتزايدان بسرعة”، وأوضح أن اجتماعات بين رجال الأعمال من الجانبين تجري في دبي وأبو ظبي في الإمارات وكذلك في المنامة عاصمة البحرين.
وأضاف: “الحكومة هنا ترى الإمكانيات الكامنة في هذا النشاط، وهي تتناسب مع الخطط والإصلاحات الرئيسية التي يروج لها ولي العهد محمد بن سلمان”.