ممرضة المجاردة في عسير تكشف كواليس مؤلمة حول سحلها وضربها في قسم الرجال
وطن– خرجت الممرضة السعودية التي تعرضت لاعتداء عنيف داخل قسم الطوارئ في إحدى المستشفيات، عن صمتها، وكشفت ملابسات الواقعة التي أثارت غضب السعوديين.
“لم أكن في عملي أصلا”
وقالت الممرضة التي تدعى سالمة الشهري، وعُرفت إعلامياً بـ”ممرضة المجاردة” و”ممرضة عسير”، إنها لا تزال تعيش هول الصدمة.
وأوضحت ممرضة عسير كواليس الحادث في لقاء عبر برنامج “سيدتي” على قناة “روتانا خليجية”، أنها تعمل في منطقة الفرز المخصصة لمكان قياس الضغط والحرارة والطول والوزن للمريض.
وأشارت الشهري إلى أن المستشفى يعاني نقصًا في التمريض. حيث ممرضة لقسم الرجال وأخرى للنساء وثالثة للحالات الحرجة”.
وتابعت: “هذا يعني وجود 4 ممرضات فقط في الطوارئ. لذلك ذهبت لأساعد ممرضة قسم الرجال لكثرة مراجعيه حينما يسمح لي وقتي”.
وكشفت ممرضة المجاردة كواليس الواقعة: “في ذلك اليوم، كانت ممرضة قسم الرجال لديها حالات تنويم كثيرة والساعة 10 مساء، ولا بد لها أن تكمل إجراءات حالات التنويم وملفاتها مع الطبيب الأخصائي والطبيب العام. فقلت أساعدها، وأخذت ملف أحد المرضى كان ينتظر من العصر لأن له الأولوية. وما كنت لأقوم بما ليس عملي أصلًا إلا لتقديم مساعدة فقط لا غير”.
ضرب وصراخ هستيري
وأردفت الشهري: “أخذت المريض والملف وذهبت لأخذ وزنه من نفس منطقة الفرز. وأثناء استكمالي لإجراءاته وملفه، تفاجأت بشخص يضربني على كتفي الأيسر بقوة بشكل هستيري. ويصرخ: “فكي المغذية”.
وأكدت الشهري أنها لم تكن تعلم أي مغذية وأي مريض يقصد. مردفة: “لم آخذ ولم أعطِ معه لأني كنت مصدومة. فضربني مرة ثانية وقال: “قومي فكي المغذية”.
وتابعت: “في المرة الثالثة ضربني ووقعت على الأرض، ورجعت قمت ودفع بي فوقعت على الأرض. حاولت أن أقوم لم أستطع، وقام بسحبي من منطقة الفرز إلى قسم الرجال بالداخل”.
حالته مستقرة وليس مريض نفسي
وقالت ممرضة عسير إنها علمت لاحقاً السبب، معقبة: “عرفت فيما بعد أن المريض الذي كان مع مَن ضربني عمره 19 عامًا. وحرارته 38، وأعطي خافض للحرارة، ولن يزيد وقته عن ربع ساعة ويخلص. فلا تحاليل ولا نزيف وحالته مستقرة وليست حرجة أبدًا”.
وأكدت الممرضة السعودية أن هناك مرضى قبل المعتدي ينتظرون أدوارهم بالساعات والمرضى كثر والطوارئ تغص بالمرضى.
https://twitter.com/i/status/1530168919687847936
وحول سبب الازدحام وتأخر الخدمة، قالت الشهري أن السبب نقص كوادر التمريض، مؤكدة أن المستشفى يحاول أن يغطي بشتى الطرق.
سأعود أقوى
واستطردت: “المشكلة أن المعتدي متعلم وجامعي وليس مريضًا نفسيًّا. عاقل وعارف وش اللي له واللي عليه”.
وأكدت الشهري أنها لا تزال تعيش هول الصدمة، مردفة: “الوضع كان سيئًا بشكل لا يتخيله العقل”.
وختمت سالمة: “راح أرجع أقوى من كذا؛ لأن هذه وظيفة أحلامي. ما راح أخلي أي شيء يكسرني؛ لكن بالنهاية إن شاء الله راح يأخذ جزاءه. ليكون عظة وعبرة لأي شخص يحاول أنه يغلط أو يسيء للتمريض أو الكادر الصحي”.