تظاهرات غاضبة تجتاح جميع مدن إيران ونظام الملالي يحظر نشر أي خبر عنها

By Published On: 30 مايو، 2022

شارك الموضوع:

وطن- أدى انهيار مبنى في إيران إلى اندلاع مظاهرات عارمة في عدد من المدن الإيرانية طوال الأيام الماضية، إضافة إلى الاحتجاج على غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار.

تظاهرات غاضبة في إيران

وكان مبنا مكونا من 10 طوابق في مدينة “آبادان“- جنوب غرب إيران- قد انهار منذ أيام مخلفاً عددا من القتلى فيما لا يزال بعض المواطنين محاصرين تحت الأنقاض.

https://twitter.com/Hamed_Alali/status/1531156098861916160?s=20&t=wlO8YtzuXWvOHCYuIBLU1Q

وأفاد موقع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن النظام الإيراني بدلاً من إرسال فرق الإنقاذ أرسل الحرس الخاص وقوة قمعية خوفاً من احتجاج المواطنين.

وبحسب المصدر- ذاته ردد أبناء مدينة “آبادان” المنكوبين والغاضبين هتافات مثل “الموت للديكتاتور” و”اخجل يا إبراهيم رئيسي واترك السلطة” و”ليرحل الملالي”.

وذلك احتجاجا على تقاعس النظام عن إنقاذ من لا يزالون تحت الأنقاض، وللاعتراض على فرض الرقابة على الأخبار وبث الأكاذيب في تلفزيون النظام بخصوص هذه الكارثة.

القصة بدأت من ” آبادان “

وخرجت التظاهرات في آبادان ومدن أخرى، حيث نزل المواطنون الإيرانيون خلالها إلى الشوارع وهم يهتفون (الموت للديكتاتور والموت لخامنئي) داعين لإسقاط النظام).

كما اندلعت مظاهرات مثيلة في مدينتي “شادكان” و”حميدية” وسط إغلاق للطرق احتجاجا على ارتفاع الأسعار.

وردد المتظاهرون هتافات تقول: “عارنا .. عارنا ..إذاعتنا و تلفزیوننا .. لیستقیل المسؤول غیر الکفوء .. .. يكذبون ويقولون إن عدونا أمريكا، عدونا هنا.”

وفي تفاصيل المشهد معلومات متداولة حول هجمات مسلحة على قوات القمع، حيث أعلنت أجهزة النظام عن إطلاق نار على عناصر الشرطة في طهران وبندر عباس وإميديه.

وكذلك أخبرت عن ملاحقة مسلحين لعناصر قوات الأمن في مناطق أخرى، وحذرت من حيازة الأسلحة والذخائر.

وتشير تلك الأحداث إلى أن احتمال خروج الأحداث عن سلميتها إلى التصعيد المسلح واردًا.

وعود الخميني الوردية التي أخلفها.. هكذا كذب على الشعب الإيراني لإبقاء نظام الملالي

إسقاط نظام الملالي

وتأتي مظاهرات الداخل الإيراني بالتساوق مع مظاهرات نظمها أنصار منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية في ستوكهولم ولندن وتورنتو وأمستردام. ومظاهرة أمام البرلمان السویدي.

وذلك دعما للاحتجاجات في إيران وردّد الإيرانيون في مظاهراتهم شعارات المتظاهرين في إيران، ونقلوا للعالم مطالبة الشعب الإيراني بإسقاط نظام الملالي.

هاتفين:”الموت لخامنئي والموت لرئيسي.. وليسقط نظام الملالي.. وهذا هو مطلب الشعب الإيراني.”

كما دعت الجالية الإنجلیزیة-الإيرانية في المملكة المتحدة والمجتمع الدولي، إلى دعم الاحتجاجات الشعبية في إيران والاعتراف بحق الشعب الإيراني في إنهاء الديكتاتورية الدينية لإقامة إيران حرة وديمقراطية.

كما دعوا بريطانيا والمجتمع الدولي إلى دعم الحراك الشعبي من أجل العدالة من خلال اتخاذ إجراءات لإنهاء الإفلات من العقاب في إيران وتنفيذ القانون الدولي والآليات الحالية لمحاسبة النظام وقادته.

وأصدر عدد من السينمائيين في إيران بيانا تحت عنوان “ضع سلاحك أرضا”، أشاروا فيه إلى احتجاجات مدينة آبادان، جنوب غربي إيران، وغيرها، من الاحتجاجات التي تندلع في إيران هذه الأيام، وطالبوا قوات الشرطة بوضع أسلحتهم أرضا.

وجاء في البيان الذي نشره موقع “iranintl” أن “الشعب المضطهد هتف من جميع أنحاء إيران تضامنا وتعاطفا” مع أهالي ضحايا مجزرة نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 في إيران واليوم مع الأسر الثكلى في عبادان.

وأضاف السينمائيون الإيرانيون: “الآن، وبعد أن أدى غضب الشعب العام الناجم عن الفساد والسرقة والتقاعس والقمع والخفقان، أدى إلى تيار من التضامن الذي تجلى في الاحتجاجات الشعبية، ندعو جميع العاملين في القوات العسكرية الذين أصبحوا أدوات قمع، بأن يضعوا أسلحتهم أرضا وأن يعودوا إلى أحضان الشعب”.

إذاعة إيران تحظر نشر أخبار الاحتجاجات

وكانت محكمة الاستئناف البلجيكية في “أنتويرب” قد أصدرت حكمها في قضية خطة تفجير مؤتمر المقاومة الإيرانية في باريس.

وأفاد موقع منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية أن مدير الإذاعة في إيران أمر بعدم نشر أخبار الاحتجاجات خوفا من الاحتجاجات.

وتفاعل مناصرون للمعارضة الإيرانية مع هذا الحراك السلمي حيث علق الإعلامي د ـ أحمد موفق زيدان: “إعتصامات ليلية منظمة تشي بالديمومة والانضباط… اللهم أشغل الملالي بأنفسهم عن سوريا و العراق و اليمن ولبنان… اللهم انتقم لأوليائك المظلومين”.

وقالت الصحفية” لينا الطيبي” تعليقاً على منع الإعلام الإيراني من تغطية الاحتجاجات أو الإشارة لها: “يبدو ان النظام الايراني يمتلك تكنولوجيات متقدمة لدرجة منع بعض المحطات من ذكر أن هناك مظاهرات تشتعل في كل ايران.”

وأضافت بسخرية :(طالعين يدعو لربهم ينزل المطر) في إشارة إلى المظاهرة التي أقيمت أمام مسجد الحنين بمنطقة الميدان بداية الثورة السورية. وادعى إعلام النظام أن المتظاهرن وبعضهم فنانين وأدباء أنهم خرجوا لأداء صلاة الإستسقاء وطلب نزول المطر.”

الملالي شرطي المنطقة

وبدوره قال د. محمد الهدلة، إن المظاهرات في إيران مختلفة هذه المرة وذكرتنا بمظاهرات الملالي التي قادها السفير الامريكي ودعمتها فرنسا والغرب لسقوط الشاه.

 

مضيفا:”فقط ينقصها دعم اعلامي عربي لان الغرب يهمه بقاء الملالي شُرطي للمنطقة يدر عليه ذهبا.”

“مريم رجوي” زعيمة المعارضة الإيرانية تؤكد: الانتفاضة مستمرة حتى إسقاط نظام “الملالي”

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment