هل يُطلق محمد بن زايد سراح معتقلي الرأي بالإمارات بعد هذه الرسالة التي وصلته؟
شارك الموضوع:
وطن- نشرت منظمة “منّا لحقوق الإنسان menarights” نص رسالة جماعية، بعثتها رفقة عدد كبير من المنظمات الحقوقية حول العالم، لرئيس الإمارات الجديد وحاكم أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تطالبه فيها بتدخل عاجل وفوري في ملف “معتقلي الرأي” بالدولة.
دعوة لإطلاق سراح معتقلي الرأي في الإمارات
الرسالة المشتركة التي طالعتها (وطن) على موقع المنظمة الإلكتروني، تطالب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتدخل الفوري لصالح إطلاق سراح معتقلي الرأي.
كما طالبت الرسالة حاكم أبوظبي، الذي تولى رئاسة الإمارات قبل أيام، خلفا لأخيه الراحل الشيخ خليفة بن زايد، معاجلة هذا الملف بشكل حاسم ونهائي، والنظر له كـ”حالة إنسانية مستعجلة”.
عدة منظمات حقوقية وقعت على الرسالة
الرسالة الجماعية وقعتها عدة منظمات حقوقية منها، المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، منظمة القسط لدعم حقوق الإنسان، مجلس جنيف للحقوق والحريات، منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان، مركز مناصرة معتقلي الإمارات.
ووجهت تلك المنظمات الرسالة لمحمد بن زايد بصفته رئيسا للدولة.
وخاطبته:”إننا نحثكم على العمل على فرض احترام حقوق الإنسان، ولذلك فإننا نناشدكم ليس فقط للإفراج عن جميع معتقلي الرأي، ولكن أيضاً لضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات.”
“شاهد” العفو الدولية: لن يطغى صوت هدير محركات “فورمولا1” على أصوات سجناء الرأي بالإمارات
وصمة عار على سمعة الإمارات
وشددت الرسالة على أن غياب السياسات المتجذرة في معايير حقوق الإنسان يمثل وصمة عار على سمعة الإمارات.
وأوضحت أن هذا الأمر يستلزم من ابن زايد، العمل وحث مؤسسات الدولة الإماراتية على وقف أشكال الانتهاكات بحق النشطاء والحقوقيين.
إيقاف الانتهاكات بحق معتقلي الرأي
واختتمت الرسالة بالقول:”وفي انتظار الإفراج عنهم، نتمنى من سموكم ايعاز مؤسسات الدولة لاحترام حقوق الإنسان والامتثال للمعايير الدولية للسجناء.”
موضحة أن ذلك يكون “من خلال إعطاء معتقلي الرأي حقوقهم كالرعاية الطبية والزيارات العائلية المنتظمة، وإيقاف جميع أشكال الانتهاكات التي يتعرضون لها.”
وجاءت منظمات (فيمينا، مركز الدولي للعدالة وحقوق الانسان، الحملة الدولية للعدالة وحقوق الانسان، منّا لحقوق الانسان، مركز الخليج لحقوق الانسان). وكذلك (المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان، أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، سيفيكوس، هيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية.” من ضمن الموقعين على الرسالة المبعوثة لرئيس الإمارات محمد بن زايد.
هل يستجيب محمد بن زايد للرسالة؟
ويشار إلى أن محمد بن زايد، يتهم بارتكاب فظائع بحق معارضيه وانتهاكات لحقوق الإنسان حينما كان ولي عهد أبوظبي، وكان وقتها أيضا يعد الحاكم الفعلي للدولة في ظل غياب أخيه خليفة بن زايد عن المشهد.
وبحسب الملف الحقوقي في الإمارات والذي سلطت عليه (وطن) الضوء لسنوات وناصرت معتقلي الرأي هناك، يستبعد أن يقوم ابن زايد بخطوة كهذه حتى بعدما صار رئيسا بشكل رسمي.
حيث فرض الرجل القوي في الدولة الخليجية نظاما بوليسيا قمعيا لإرهاب من يفكر فقط بمعارضته، حيث حول الدولة لسجن كبير يعد فيه على المواطنين أنفاسهم وسكناتهم.
ويبدو أن محمد بن زايد، يستجه للعكس تماما ويزيد من قبضته الأمنية والبوليسية على الدولة، وسياسات القمع ضد معارضيه خوفا من أي تحركات محتملة قد تهدد عرشه.