الف شيكل مخالفة لكل شاب مقدسي يدخن! هكذا انتقم وينتقم الاحتلال من أهل القدس
شارك الموضوع:
خاص وطن – لم تنتهِ المواجهة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين في القدس بمجرد انتهاء نشاطات استيطانية معينة، كما حصل في مسيرة ورقصة الأعلام الإسرائيلية يوم الجمعة الماضية، بل إن الهجمة الانتقامية بعد كل تصدي للاحتلال تزداد ضراوة على الفلسطينيين من قبل الاحتلال ومستوطنيه.
ويظهر جزء من الهجمهة الاحتلالية في ذروة المواجهات عبر وسائل الإعلام؛ فقد شاهدنا الهجوم الذي نفذ على الفلسطينيين باعتقالهم وضربهم والتنكيل بهم، وشاهدنا كذلك هجمات المستوطنين على الفلسطينيين والفلسطينيات وكيفية حماية جنود الاحتلال لهم.
ولكن هل ينتهي مشهد الانتقام هنا؟ بالطبع لا!
هجمة مختلفة
بمجرد سؤالنا لرئيس لجنة الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب، عما حدث في القدس بعد يوم الأحد، أجاب لـ وطن: إن الاحتلال بدأ هجمة انتقامية من نوع مختلف، فلك أن تتخيل أنه بدأ يوم الثلاثاء بمخالفة كل شاب مقدسي يدخن، أو يشعل سيجارته في الطريق بمبلغ ألف شيكل( قرابة 300 دولار أمريكي).
وواضح جدا، وفق أبو عصب، أن مشهد الشاب الذي اشعل سيجارته أمام أحد جنود الاحتلال ونفث دخانها في وجهه، كسرت هيبة الجندي وجيشه من خلفه أمام فلسطيني أعزل يملك الايمان بحقه في مدينته ومقدساته، ما دفع الاحتلال للانتقام من كل فلسطيني يمكن أن يكرر هذا المشهد.
لذلك كان الانتقام من كل شاب يشعل سيجارة في مدينة القدس بمخالفته المالية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وفق أبو عصب، بل إن الاحتلال زاد من هجمته على المقدسيين تحديدا من خلال نشر عناصر شرطة الاحتلال الذين يخالفون المركبات.
مخالفة المركبات الفلسطينية
وبمجرد أن الشرطي يتأكد أن السائق مقدسي فلسطيني، يجلب له أي تهمة من أجل إما مخالفته المباشرة، أو تنزيل مركبته عن الشارع؛ بمعنى سحب رخصة المركبة منه، ويقول أبو عصب: أن هذه المخالفات ازدادت بشكل واضح على المركبات الفلسطينية التي توجه أصحابها لأداة صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، أو للتواجد في البلدة القديمة في القدس.
وبالرغم من أن هذه المركبات كانت مركونة في أماكن مخصصة إلا أن حجج الاحتلال كانت واهية من أجل التنكيل بالفلسطينيين، وفق أبو عصب.
تفعيل عمليات الهدم
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد من الانتقام، بل كان هناك توقيف للحافلات الفلسطينية القادمة من الأرض المحتلة عام 1948، وتعطيل وصول فلسطيني الداخل القادمين لمدينة القدس، وكان واضحا أيضا التنكيل والتضييق على طلبة الجامعات من الفلسطينيين خلال اليومين الأخيرين، وفق أبو عصب.
وينهي أبو عصب قوله، إن كل هذه الإجراءات تأتي بعد عمليات الاعتقال والاصابة التي تعرض لها الفلسطينيون بوجه عام، وأهل القدس بشكل خاص، والتي شوهدت مباشرة عبر وسائل الإعلام.
وسيفعّل الاحتلال أيضا خلال الأيام المقبلة عمليات هدم البيوت بحجج عدم وجود تراخيص، وفق أبو عصب، وسيزيد من هجمته على كل شيء فلسطيني في القدس ظناً منه أنه سيردع الفلسطينيين أو يقلل من عزيمتهم، ولكن، كل هذه الإجراءات فشلت في الماضي، ولن تنجح في المستقبل.
التدخين والمقلوبة والدبكة من ادوات المقاومة الى الامام الى الامام