ركل تركي لوجه مسنة سورية بقدمه في غازي عنتاب يستنفر تركيا والمجرم بات “عبرة”
وطن – أدان “المجلس الإسلامي السوري” حادثة الإعتداء العنصري الذي طال امرأة سورية مسنة، الاثنين، في مدينة غازي عنتاب التركية.
مؤسسات تركيا تستنفر لأجل المسنة السورية بغازي عنتاب
وأشار بيان للمجلس الذي يتخذ من إسطنبول مقراً له إلى أن هذا التصرف مدان ومرفوض بجميع المعايير الدينية والأخلاقية والإنسانية والقانونية.
ولفت المجلس إلى أن “منظر شاب يركل برجله امرأة مسنة على وجهها بغض النظر عن أي اعتبار هو منظر تشمئز منه النفوس وتقشعر له الأبدان، وتأباه الفطر السليمة والأخلاق القويمة، وهو اعتداء على الكرامة الإنسانية.”
عمل فردي لا يعكس ثقافة الشعب التركي
وأكد البيان المذكور أن هذا العمل المدان لا يعكس ثقافة الشعب التركي ولا قيمه التي عرفنا فيها تقديره واحترامه للكبار لا سيما النساء من الجدات والعجائز.
كما عبر المجلس عن خشيته من أن يؤدي انتشار هذا الفعل إلى الإساءة إلى سمعة الشعب التركي الشقيق الذي نكنّ له كل الاحترام والتقدير، أو أن يطمس المواقف الإيجابية التي قام بها تجاه إخوانه الذين ألجأتهم الظروف إلى اللجوء إليه.
وألمح البيان إلى أن هذا التصرف وإن كان تصرفاً فردياً لكنه إفرازٌ لخطاب عنصري مقيت ممنهج يمارسه بعض الساسة بقصد استغلال ملف اللاجئين في الحملات الانتخابية، لتحويل هذا الملف الإنساني إلى ملف سياسي بامتياز.
وتابع البيان “فلا عجب بعد ذلك من ظهور بعض الممارسات العنصرية نتيجة لهذا الشحن العنصري، فهؤلاء الساسة والكتّاب يتحملون المسؤولية الأخلاقية والقانونية حيال هذه المشاهد المؤلمة”.
وأد الفتنة والعدل سيأخذ مجراه
وحذر المجلس في ختام بيانه الجميع من ردود الأفعال العاطفية الخارجة عن إطار القانون والنظام العام، لأنّها ستعود على الجميع بالخطر والضرر.
وأضاف: “كلنا ثقة بالجهات القضائية التي تتيح للعدل أن يأخذ مجراه،” مثمناً في الوقت نفسه موقف الجهات والشخصيات التركية التي أدانت هذا الفعل المشين، وحاولت ردّ الاعتبار لهذه المرأة المظلومة.
وتابع أن المجلس “يؤيد كل خطاب وجهد يئد الفتنة ويفوت الفرصة على المتربصين من عملاء النظام السوري المجرم الذي يتحمل المسؤولية الكبرى عما يقع على السوريين اللاجئين في كل مكان.”
كما دعا المجلس إلى التعايش الأخوي والإنساني تحت سقف القانون ضمن أجواء القيم والعادات الواحدة المشتركة التي تربط بين الشعبين الأخوين والجارين.
ويشار إلى أن “المجلس الإسلامي السوري” هيئة مرجعية شرعية وسطية سورية، تسعى إلى جمع كلمة العلماء والروابط الشرعية، وإيجاد الحلول الشرعية لمشكلات السوريين وقضاياهم وتفعيل دور المؤسسة الدينية في المجتمع السوري.
اعتذار رسمي للسيدة السورية
ولاقت حادثة اعتداء شاب من ذوي السوابق على امرأة سورية شجباً واستنكاراً كبيرين في الوقت الذي أشارت فيه وسائل إعلام محلية إلى أن السلطات التركية ألقت القبض على الشاب المعتدي وسيتم التحقيق معه وعرضه على القضاء.
🚨ركل فاشي تركي مسنة #سورية على وجهها-أُعتقل وزارها نائب والي#غازي_عنتاب-وأطلقت حملة تضامن #ŞakirÇakırTutuklansın
🚨مؤسف ذل السوريين بعد
11 عاماً من معاناتهم من النظام وروسيا وإيران والمليشيات-نصفهم لاجئي ونازح ومشرد!بينما يرحب الغرب بلاجئي #أوكرانيا المتحضرين الذين يشبهونهم🧐 pic.twitter.com/QYmgekesNE— عبدالله الشايجي Prof (@docshayji) May 31, 2022
وتفاعل عشرات الناشطين السوريين مع ما جرى من خلال نشر صورهم وهم يضعون يديهم على أعينهم اليمنى في محاكاة لما حصل للسبعينية السورية التي تلقت ركلة من قدم المعتدي على عينها.
وكان والي غازي عنتاب “داود غل”برفقة زوجته ووفد من مكتب الولاية، قام بزيارة خاصة للمسنة السورية “ليلى محمد”.
وذلك بعد أن تم نقلها إلى المشفى للاطمئنان على صحتها، وتم تقديم إعتذار رسمي لها باسم الدولة التركية بحسب وسائل إعلام تركية.