فضيحة .. حالات تحرش جنسي في نيوم والرئيس التنفيذي للمشروع مُطلّع عليها!
وطن – كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقريرها عن هجرة المسؤولين الأجانب لمشروع “نيوم” نقلا عن موظفين حاليين وسابقين إن محاولات التحرش الجنسي غير المرغوب فيها تكررت كثيرا في “معسكر نيوم”.
وذكرت الصحيفة أنه في العام الماضي، غادرت موظفة أجنبية نيوم بعد أن اشتكت من سلوك غير لائق من قبل رئيسها، وهو مسؤول تنفيذي غربي، وفقًا لأشخاص مطلعين على الاتهام.
وقال هؤلاء الموظفون إن المدير التنفيذي المسؤول عن الواقعة قريب الرئيس التنفيذي لمدينة نيوم نظمي النصر.
وأوضحت الصحيفة، أنه في شكوى منفصلة، قالت موظفة أمريكية بريطانية سابقة لـ”نصر” إنها تعتقد أن رئيسها طردها لأنها رفضت الاستمرار في علاقة جنسية معه.
ووفقًا لرسائل البريد الإلكتروني التي اطلعت عليها الصحيفة وشخص آخر مطلع على الأمر، اتصل مسؤولو الموارد البشرية في نيوم بالشخص الذي وجه الاتهام ، ولم يتخذوا أي إجراء ضد المسؤول التنفيذي.
من جانبه، قال أندرو ويرث، الرئيس التنفيذي السابق لمنتجع نيوم الجبلي ، في بيان مكتوب: “لا تتسامح القيادة مع كره النساء والعنصرية والسلوكيات المسيئة فحسب، بل إن هذه السلوكيات المقيتة تظهر في الواقع من قبل القيادة باستمرار”.
هروب جماعي للموظفين في نيوم
وقالت الصحيفة إن العديد من الموظفين “يهربون الآن، مخذولين من ثقافة إدارية وصفها مدراء تنفيذيون بأنها، في أسوأ أحوالها، تصغّر من المغتربين وتقدم مطالب غير واقعية وتغض الطرف عن التمييز”.
وذكرت الصحيفة حادثة على لسان موظفين سابقين وحاليين، أنه في عام 2020، وبعد أن ألغت شركتان متخصصتان في ألعاب الفيديو رعايتهما للمشروع، بسبب السجل الحقوقي للمملكة، اجتمع رئيس المشروع “نظمي النصر”، مع فريق الاتصالات، وسألهم عن سبب عدم تحذيرهم له بأن ذلك قد يحصل.
نظمي النصر يهدد الموظفين بالقتل
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن أشخاص على اطلاع مباشر على الاجتماع، أن “النصر”، قال للموظفين: “إن لم تخبروني من المسؤول.. سآخذ المسدس من تحت مكتبي وأطلق النار عليكم”.
وقال الأشخاص إن الزملاء حاولوا تهدئة امرأة بدأت بالبكاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن معظم من حضروا الاجتماع تركوا المشروع، ووصف الموظفون الحاليون والسابقون أن المشروع يشهد “نزوحا للموظفين الأجانب”.
وقالت الصحيفة إن “نيوم” أصبحت مثالا على “الصراعات في ثقافة الشركات الناشئة”.
ونقلت الصحيفة عن موظفين حاليين وسابقين قولهم إن “النصر”، الذي اختاره ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” شخصيا ليتولى إدارة المشروع “عادة ما يوبّخ ويخيف موظفيه”، وتضيف أن المشروع تحت إدارته “خسر عشرات الموظفين المغتربين” من قوة العمل البالغ عددها 1500 موظف.
وذكرت “وول ستريت جورنال” عن موظفين أن العديد من المديرين التنفيذيين استقالوا أو تركوا وظائفهم، بعد أن كانوا أتوا للعمل في المشروع من شركات بارزة مثل “والت ديزني“، و”سيمنز إيه جي” و”ماريوت إنترناشونال“.