وطن – في ثاني حالة اعتداء من نوعها على امرأة سورية في تركيا خلال أسبوع اعتدى مواطن عنصري تركي على اللاجئة السورية (ميساء حاج عبدو 42 عاماً) في مدينة أزمير الخميس الماضي.
وأفاد نشطاء أن شجاراً نشب بين أطفال العائلتين وعندما أقدمت السيدة ميساء وهي أم لثمانية أطفال على سحب أطفالها والابتعاد عن المكان لحق بها والد الأطفال الأتراك الذي لم يُعرف اسمه وقام بضربها على وجهها وسحلها على الأرض قبل أن يقوم بصدم رأسها بشجرة في المكان لعدة مرات، حتى فقدت وعيها،
بعد أن أوسعها سبا وضربا.. أحد عناصر “قسد” يخلع حجاب امرأة سورية ويتبول عليها!
وأفاد المصدر أن بعض المواطنين الأتراك تدخلوا وقاموا بإبعاده عنها وتم استدعاء الشرطة والإسعاف، وبحسب نشطاء فإن الإعتداء أدى إلى إصابة المرأة بكسر في أنفها وتورم عينيها وكسر بعض أسنانها.
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من حادثة مشابهة طالت المسنة “ليلى دعاس” 70 عاماً على يد شاب تركي من أصحاب السوابق، وفي ظل ما تقوم به أحزاب المعارضة من حملات تصعيد للكراهية وتأجيج للشارع التركي ضد السوريين من أجل ترحيلهم.
استفزاز عنصري
وكانت الناشطة التركية “بشرى دادا” قد قالت في مقطع فيديو ترجمه “موقع تلفزيون سوريا” المعارض أنها لطالما صرخت هي وزملائها الناشطين بصوت عال وقالوا لا تستخدموا الإستفزاز العنصري ثم ماذا بعد ذلك، يظهر شخص عديم الضمير لسيدة سورية بعمر الـ 70 عاماً ويتهمها بأنها تشبه سارقي الأطفال ويقوم بضربها وركلها.
وأضافت الناشطة المدافعة عن اللاجئين أن بعض العنصريين يقومون بإحراق سوريين أتوا لكسب لقمة عيشهم–في إشارة إلى حادثة حرق الشبان السوريين وهم نيام في أزمير منذ أشهر.
وتابعت: “لم يتوقف هؤلاء العنصريون لدينا هنا– بل دأبوا على نشر ثقافة الكراهية بشكل أكبر، وخاطبت الناشطة التركية زملائها الإعلاميين الذي يشجعون على العنصرية ضد اللاجئين وأضافت: “متى فقدتم إنسانيتكم يا أصدقاء إلى متى ستستمرون بهذه العنصرية اللامتناهية عندما يتعلق الأمر بالعرب فم بالنسبة لكم إما قتلة أو مغتصبون محتملون“.
سوء الحظ
ولقيت الحادثة الجديدة استنكاراً وردود أفعال غاضبة من تكرار مثل هذه الحالات في ظل توارد أنباء عن الإفراج عن المعتدي التركي على المسنة ليلى لأن أحداً من ذويها لم يقم بالإدعاء عليه، وقال “أبو محمد السوري” أن من سوء حظ السيدة ميساء أن الحادثة لم تسجل بالفيديو ولم يتم تداول القصة كـ “هشتاغ“.
https://twitter.com/abmualsu/status/1532743038426030085?s=20&t=263UFZmwKLvn5EDEFao2RA
لحظة القبض على الرجل التركي الذي ركل المسنة السورية ليلى محمد في وجهها
تجييش لحوادث دون غيرها
وقال “اسماعيل العماري” في السياق ذاته “هذا يعني أن التجييش يكون لحادثة ما دون غيرها، وأن هناك حاﻻت مشابهة لم يعلم احد أنها حدثت رغم أنها مشابهة وربما أشد، وأضاف: “نحن ننجرف بدون وعي ويتم برمجتنا وتوجيهنا بسهولة، خدمة ﻷي أجندة وﻻ نقاتل من أجل حاجاتنا ومصالحنا“.
الحبل على الجرار
وبدورها توقعت Shade Lababidi أن يكون المستقبل أسوأ بالنسبة للاجئين السوريين في تركيا: “لسا الحبل على الجرار لح–راح– نترحم علا هي الأيام ولسا الأيام الجاية لح تكون أسوا“
وتساءلت Catherine Edward Stain: “شوعم يصير، لهالدرجة الناس بتركيا غايب عندها حس الخوف من العقاب والمسؤولية“.
ووفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تستضيف تركيا حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري مسجلين، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت عدداً من الحوادث التي وصفت بالعنصرية ضد السوريين.