سوريا.. شاهد عيان يروي لـ (وطن) القصة الكاملة لـ”مقبرة الدبابات” في مورك

وطن – ارتبطت أسماء عدد من شبيحة النظام وضباطه بجرائم ومجازر ارتكبوها في مدينة “مورك” بريف حماة الشمالي، التي أطلق عليها ناشطون لقب “مقبرة الدبابات”.

ومن هؤلاء الرائد “محمد عبد الجليل المصري” الملقب بـ (بقور) من مدينة القصير الذي تولى قيادة المدرعات في معركة “مورك”، وارتكب مجزرة فيها عام 2014. كما قام بقصف مآذن المساجد في المدينة التي كانت من أوائل بلدات ريف حماة المنتفضة ضد النظام.

وروى ناشط فضل عدم ذكر اسمه لـ”وطن“، أن المصري تم ترقيته من قبل النظام آنذاك من نقيب إلى رائد بسبب أعماله التشبيحية وموالاته الشديدة للنظام.

ومن بينها قيامه بالتبليغ عن بعض النساء النازحات من القصير في حماه فتم نقله من الجيش إلى الأمن العسكري في حماه ورقّاه النظام إلى رتبة رائد.

الرائد “محمد عبد الجليل المصري” الملقب بـ (بقور)

شريك النمر في التشبيح والنهب

وكشف المصدر أن أشقاء المصري كانوا نازحين في لبنان فقام بمساعدتهم وإدخالهم إلى سوريا، ومنهم شقيقه الأصغر أمجد الملقب بـ (أبو الدج) الذي توسط له ليصبح متطوعاً في فرع المخابرات الجوية في حماة.

بالإضافة لشقيقاه باسل وعبد القادر اللذين ساعدهما في امتلاك تركسين وسيارة نقل لمستلزمات البناء في القصير وباتا يملكان مكتب تعهدات هناك.

علماً أن هذه العائلة –كما يقول محدثنا- كانت من العوائل الفقيرة في “القصير” وكان والدهم مساعداً متقاعداً في الجيش.

وأضاف أن قرب “محمد عبد الجليل” من النمر (سهيل الحسن) ومشاركته في أعمال التشبيح والنهب في مدينة “مورك”، ساعدته في الوصول إلى ما هو عليه مع عائلته الآن كغيره من ضباط النظام الذين فتحت مدينة مورك شهيتهم للتشبيح والنهب والإثراء.

تحرش بطالبات الجامعات

وروى الناشط “أبو محمد الموركي” اسم مستعار لـ”وطن” أن أغلب من دخلوا مورك بعد قصفها وارتكاب المجازر فيها كانوا من اللجان الشعبية وما يُعرف بـ”الدفاع الوطني”.

وقاموا بكل الممارسات اللا إنسانية داخلها ومنها حرق البيوت وقطع أشجار الفستق، ونهب المحال التجارية واعتقال الأهالي أثناء اقتحام قوات النظام للمدينة عام 2014.

كما قاموا -كما يقول- بابتزاز المدنيين على الحواجز وتحقيرهم ومعاملتهم أسوأ معاملة.

وكشف المصدر أن شبيحاً يلقب “أبو سعيد” في حاجز المشتل كان يوقف الدبابة على “الأوستراد” الدولي حلب دمشق ويرفع سبطانتها إلى الأعلى بعد أن يعلق عليها أبواطاً عسكرية.

ويجبر أصحاب السرافيس والسيارات الخاصة العابرة على الوقوف تحتها كنوع من الإهانة والإذلال ويردد أمام المدنيين إن أبواط الجيش فوق رؤوسكم.

وكان شبيحة حاجز الأعضى-جنوب مورك- يقومون بتوقيف طالبات الجامعات من أبناء مورك لمدة طويلة لتفتيش هوياتهن والتحرش الكلامي بهن.

مورك.. خسائر بالجملة لقوات النظام

وتلقت قوات النظام خسائر بشرية ومادية موجعة أثناء محاولتها اقتحام مدينة “مورك” في الأشهر التسع الأولى من عام 2014.

ووفق ناشطين تم توثيق مالا يقل عن 1052 قتيل من هذه القوات أثناء حملتها على مدينة مورك، من بينهم 4 عمداء و6 عقداء ومقدم و5 ضباط رتبة رائد و10 برتبة نقيب و14 ملازم أول وأكثر من 300 عنصر.

كما تم أسر أكثر من 74 عنصراً أثناء المعارك، وجرح وإصابة ما لايقل عن 1490 بينهم أكثر من 300 مقاتل يحملون إلى الآن إعاقات تمنعهم من العودة إلى الميدان.

إلى جانب العديد من الآليات العسكرية حيث خسرت قوات الأسد ما لا يقل عن 150 دبابة و57 مدرعة bmb وطرازات أخرى و175 آلية عسكرية بين “تركس وجرافة وسيارة”.

اقرأ أيضا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى