عمرو أديب للمصريين: “الدنيا منيلة بستين نيلة واللي جاي أصعب”

وطن – في تمهيد جديد لما هو قادم وفي ظل أزمة اقتصادية طاحنة تعيشها البلاد، وارتفاع أسعار أنهك جيوب المصريين، طالب الإعلامي المصري عمرو أديب حكومة بلاده بعدم طمأنة المصريين، مؤكدا بأن القادم أصعب، على حد قوله.

وقال “أديب” خلال تقديمه برنامجه “الحكاية” المذاع على شاشة “مصرMBC“:”الحكومة لا يجب عليها طمأنة المواطن .. اللي جاي أصعب”.

وأضاف: “أنا باحذر من الأزمة من 6 شهور.. طول ما جنون الحرب مكمل العالم كله هيفضل كده”.

وقال: “إحنا الدولة الوحيدة واللي بتطمن شعبها .. صحيح كل حاجة موجودة بس لازم نفهم الناس إن القادم ليس سهلا”.

ولفت عمرو أديب  إلى أن بعد ارتفاع سعر الدولار الجمركي سترتفع أسعار المنتجات من 10 إلى 15%، معلقا: “قولوا للناس.. إحنا الدولة الوحيدة في العالم اللي بطمن مواطنيها”.

وتابع، “انزل اطلب لبن العصفور في مصر هتلاقيه. وده رائع ولكن لازم نفهم الناس أن ده ليس بسيطا. وليس سهلا”، مستطردا: “الأيام الجاية غير مضمونة، في أزمة، الناس كانت فاكرة أن نطة الأسعار هى الأخيرة”.

يشار إلى أن جملة “كأن الحرب في القاهرة وليست في أوكرانيا، والعقوبات على مصر وليست على روسيا” أصبحت تتردد كثيرا على ألسنة المصريين في سخريتهم من ارتافع الأسعار المبالغ فيه في البلاد.

فخلال الفترة الماضية ارتفعت أسعار السلع في مصر ما بين 30 -60%. فقد زادت أسعار اللحوم نحو 50 جنيها منذ نهاية فبراير الماضي، بحسب شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة.

كما رفعت مخابز العيش السياحي أسعار الخبز بنسبة 50%. فالرغيف الذي يباع بـ50 قرشًا أصبح سعره 75قرشًا، والكبير من جنيه لجنيه ونصف.

ارتفاعات “جنونية”

وتسبب ارتفاع أسعار القمح في زيادة أسعار الدقيق، وبالتالي المكرونة التي أصبح سعر الطن منها يصل إلى عشرة آلاف جنيه مقابل 7500 جنيه و8 آلاف جنيه قبل الزيادة.

كما زاد سعر طن الزيت إلى ما يقرب 30 ألف جنيها مقابل 25 ألف جنيه، كما صعدت أسعار الذرة الصفراء في الأسواق ألفي جنيه للطن، والتي تذهب منها نسبة 60 إلى 70 في المئة، كعلف للحيوانات.

وتخطى سعر طن الحديد حاجز الـ20 إلف جنية (تسليم المصنع) مسجلا زياد تتراوح بين 1000 و2000 جنية للطن منذ مطلع الشهر الجاري.

ارتفاع الدين الخارجي لمصر

وأظهرت بيانات البنك المركزي قبل أيام أن صافي الدين الخارجي لمصر قفز 8.1 مليارات دولار في الربع الأخير من عام 2021. ويقول محللون إن مصر بدأت تزيد من اقتراضها لسد عجز الحساب الجاري والميزانية حتى قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط وقبل أول رفع لسعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في مارس/آذار.

وأدى ارتفاع سعر الفائدة في الولايات المتحدة إلى الضغط على مصر لزيادة معدلات الفائدة لديها مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض ، كما زادت الأزمة الأوكرانية تكلفة السلع المستوردة وخفضت عائدات السياحة.

المركزي المصري يرفع أسعار الفائدة

ورفعت مصر أسعار الفائدة القياسية لليلة واحدة ثلاث نقاط مئوية منذ مارس/ آذار.

وأظهرت بيانات البنك المركزي أن إجمالي الدين الخارجي لمصر ارتفع إلى 145.5 مليار دولار في نهاية ديسمبر/كانون الأول من 137.4 مليار دولار بنهاية سبتمبر/أيلول.

وأظهرت البيانات أن الدين الخارجي كان يعادل 33.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية ديسمبر/كانون الأول، ارتفاعاً من 32.6 في المائة في نهاية سبتمبر /أيلول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى