مع حلول فصل الصيف.. مفاتيح للوقاية من حساسية الشمس
شارك الموضوع:
وطن-في الحقيقة لا نصاب بطفح جلدي مع التعرض الأولي لأشعة الشمس، ولكن في معظم الحالات يكون هناك رد فعل تحسسي ولذلك ينبغي علينا أن ننتبه جيدا للبشرة والجلد بصفة عامة مع حلول فصل الصيف.
تحدثت صحيفة “الكونفيدنسيال” الإسباينة، عن واقعة مرت عليها سنوات تم فيها تسليط الضوء على انتحار زوجة المستشار الألماني السابق هيلموت كول بسبب حساسية من الشمس. ولهذا نقول يمكن أن يؤثر هذا المرض ليس فقط على بشرتك ولكن أيضًا على صحتك العقلية في الحالات الشديدة جدًا.
هذا ما يحدث للجسم إذا تعرّض لأشعة الشمس الصباحيّة 10 دقائق فقط
تظهر الحساسية النموذجية للشمس نفسها في الربيع أو أوائل الصيف على الجلد في شكل احمرار وحتى بثور على الوجه والذراعين وخط العنق، بعد دقائق أو ساعات من التعرض الأول للأشعة فوق البنفسجية. الآفات غالبا ما تكون حاكة ولاذعة. على الرغم من أنه مرض حميد، إلا أن هذه الحساسية يمكن أن تجعل صيفك مريرًا.
الاسم الذي يطلق على هذا المرض من قبل أطباء الجلد؛ هو الطفح الضوئي متعدد الأشكال. هذه الحساسية من الشمس أكثر شيوعًا عند الشابات والأشخاص ذوي البشرة الفاتحة وأحيانًا يكون سبب ظهورها وراثيا.
الحساسية التي تسببها الأدوية
بحسب ما ترجمته “وطن”، هناك أشخاص يصبحون عند تناولهم لأدوية معينة أكثر حساسية للشمس ويصابون بهذا المرض. لذلك كن حذرًا جدًا إذا تعرضت لأشعة الشمس وتناولت مدرات البول والمضادات الحيوية والأدوية التي تخفض نسبة الكوليسترول ومضادات الالتهاب.
علاوة على ذلك، قد تكون هذه الأدوية هي سبب الطفح الجلدي. في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي الابتعاد عن هذا الدواء إلى الوقاية من هذا المرض.
كن حذرا من كريمات الوجه والعطور
علينا أيضًا أن نكون حذرين عند استعمال كريمات الوجه التي نستخدمها في الصيف. بعض المنتجات التي يصفها أطباء الجلدية لعلاج حب الشباب أو مقاومة الشيخوخة، مثل تلك المشتقة من فيتامين أ الريتينول أو حمض الريتينويك، بتركيزات عالية يمكن أن تجعل الجلد أكثر حساسية للتعرض لأشعة الشمس. يمكن للعطور أيضًا أن تحسس الجلد وتتسبب في تفاعله عند التعرض لأشعة الشمس.
التشخيص
في معظم الأحيان، يمكن إجراء التشخيص بصريًا على الرغم من أنه في بعض الأحيان يكون من الضروري إجراء تشخيص لتحديد الآفات، وذلك لاستبعاد الأمراض الأخرى مثل الذئبة الحمامية، وهو مرض مناعي ذاتي يصيب أعضاء أخرى مثل الكلى أو المفاصل أو الشرى الشمسي وهي حالة تظهر فيها سلسلة من الكدمات أو الطفح الجلدي على الجلد وحكة بعد التعرض لأشعة الشمس مباشرة والتي يمكن أن تكون مصحوبة في الحالات الشديدة بدوخة وضيق في التنفس وصداع وإغماء. هناك بعض الاختبارات الضوئية التي يقوم بها أطباء الجلد في الاستشارة لتأكيد أن الأشعة فوق البنفسجية هي سبب الآفات.
(بالصور) التحديق بالشمس احدث طريقة لإنقاص الوزن بالصين!
أفضل علاج
بدون شك من الأفضل منع ظهور الإصابات، خاصة مع الحماية الجسدية أي من خلال الملابس والنظارات والقبعات. يمكن أن تساعد الكريمات الواقية من الشمس أيضًا باستخدام كريم واقي شمسي بعامل حماية من اشعة الشمس 30+ مع إعادة وضعه كل ساعتين.
حاول البقاء في الظل وتجنب التعرض من الساعة 12 صباحًا حتى 4 عصرًا للشمس. قد يكون تناول Polypodium leucotomos (مكمل غذائي) أو نيكوتيناميد (أحد أشكال فيتامين B3) عن طريق الفم مفيدًا في منع الأعراض لدى المرضى الذين يعانون من الحساسية للضوء.
وتوضح الصحيفة أيضا أنه عندما يعاني المريض من إصابات طفيفة يجب استخدام مضادات الهيستامين، بالإضافة إلى العلاج الأكثر فعالية المتمثل في الكورتيكوستيرويدات، إما على شكل كريمات أو حتى عن طريق الفم عندما تكون الآفات عديدة أو مزعجة. بالنسبة للحالات الشديدة، هناك عقاقير بيولوجية يمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض.
لا تستعمل هذا المنتج على الشاطئ.. فقد يكون خطيرًا على صحتك!
هذا وهناك تقنية للوقاية من الآفات تتمثل في إجراء العلاج بالضوء قبل أسابيع قليلة من التعرض للشمس. وهي طريقة علاج تستخدم فيها الأشعة فوق البنفسجية A (UVA)، ولكن باستخدام إشعاع غير سام للجلد، يسمى الأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق B. كما نستخدم هذا العلاج بالضوء في حالات الصدفية أو الأكزيما أو البهاق.
تشخيص أسباب حساسية الشمس
في بعض الأحيان، تحدث حساسية الشمس مرة واحدة فقط، خاصةً إذا كانت مرتبطة بتناول الأدوية. لكن في كثير من الأحيان تستمر هذه الحساسية ما بين 10 و 15 عامًا، لذلك يجب على المريض التخطيط لتعرضه لأشعة الشمس لأول مرة بشكل صحيح مع طبيب الأمراض الجلدية.
ماذا يحدث لسيارتك إذا قمت بتنظيفها بهذه الطريقة في فصل الصيف؟
وباختصار، إذا تعرضت لأشعة الشمس وأُصبت بطفح جلدي على جلدك، فمن المرجح أن لديك حساسية من الشمس. احذر من المضادات الحيوية ومدرات البول ومضادات الالتهاب التي قد تكون السبب. يمكنك منع الطفح الجلدي عن طريق ارتداء الملابس المناسبة أو الخضوع لجلسات العلاج بالضوء قبل أسابيع من التعرض لأشعة الشمس.
وختاما، للتخلص من الآفات استشر طبيب الأمراض الجلدية لتوصي باستخدام كريم كورتيكوستيرويد. إذا كانت الآفات مزعجة أو مقاومة، فاستشر طبيب الأمراض الجلدية الخاص بك، حيث يوجد احتمال أن يكون مرضًا آخر مثل الذئبة أو الشرى الشمسي.