وطن- في رد على تغيير موقفها من الصحراء المغربية، علقت الجزائر معاهدة رسمية مع إسبانيا “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون”.
الجزائر تعلق معاهدة الصداقة مع إسبانيا
وبحسب ما أفادت وكالة “رويترز” فقد علقت الجزائر معاهدة صداقة عمرها 20 عاما مع إسبانيا، ألزمت الجانبين بالتعاون في السيطرة على تدفقات الهجرة.
وجاءت الخطوة الجزائرية عقب تصعيد الخلاف بشأن موقف مدريد من الصحراء الغربية.
وذكرت وسائل إعلام جزائرية رسمية القرار دون إبداء أي سبب، رغم أن الجزائر سحبت في، مارس آذار، سفيرها لدى إسبانيا للتشاور بسبب نزاع الصحراء الغربية.
وأكدت مصادر دبلوماسية إسبانية قرار الجزائر، قائلة إن الحكومة الإسبانية تأسف للقرار وجددت التزامها بمضمون ومبدأ المعاهدة.
الرئاسة: على إسبانيا تحمل مسؤولية قرارها
من جانبها قالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، إن الجزائر قررت التعليق “الفوري” للمعاهدة مع إسبانيا، حسبما جاء يتصريح رئاسة الجمهورية.
وقال بيان الرئاسة إن السلطات الإسبانية باشرت حملة لتبرير الموقف الذي تبنته إزاء الصحراء الغربية، والذي يتنافى مع التزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية.
وشدد الجزائر على أن إسبانيا تتحمل هي مسؤولية التحول غير المبرر لموقفها منذ تصريحات 18 مارس 2022، التي دعمت فيها صيغة غير قانونية وغير مشروعة للحكم الذاتي الداخلي المقترحة من قبل ما وصفته بـ”القوة المحتلة” في إشارة للمغرب.
واتهمت الرئاسة الجزائرية إسبانيا بأنها تعمل على تكريس سياسة “الأمر الواقع الاستعماري باستعمال مبررات زائفة” حسب وصفها.
المغرب والجزائر وملف الصحراء
واعتبر البيان أيضا أن موقف إسبانيا منافيا للشرعية الدولية التي تفرضها عليها صفتها كقوة مديرة، ولجهود الأمم المتحدة.
كما يساهم هذا الموقف ـ بحسب البيان ـ بشكل مباشر في تدهور الوضع في الصحراء الغربية وبالمنطقة قاطبة.
وبناء على ما سبق قررت الجزائر التعليق الفوري لمعاهدة “الصداقة وحسن الجوار والتعاون” مع إسبانيا، كما يقول البيان.
ويشار إلى أن ملف الصحراء الغربية ملف شائك تسبب بأزمة دبلوماسية قديمة بين المغرب والجزائر استمرت لوقتنا هذا.
وتطور الخلاف الجزائري ـ المغربي مؤخرا، لدرجة وصلت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإطلاق التصريحات المعادية.