وطن- كشف فريق بحث دولي بقيادة علماء مصريين حفرية ديناصور ضخم وغريب المظهر، بأذرع صغيرة ووجه يشبه كلب “البولدوغ” عاش في مصر في العصر الطباشيري المتأخر، حسب ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
فصيلة “أبيليسوريد”
يقول الباحثون إن حفرية الديناصور التي تم اكتشافها في الواحات البحرية في صحراء مصر الغربية تنتمي إلى فصيلة “أبيليسوريد”، وهي فصيلة من الديناصورات تمشي على قدمين ولها أسنان صغيرة وذراعان قصيرتان للغاية.
كما أشارت الدراسة إلى أن حفرية الديناصور كان يبلغ طولها نحو 20 قدما عندما كانت تعيش في الصحراء الكبرى في مصر قبل 98 مليون عام.
العصر الطباشيري
ينتمي هذا النوع إلى عائلة الديناصورات التي تشبه السحالي، والتي تكاثرت خلال العصر الطباشيري (منذ 145 إلى 66 مليون سنة)، وهي الفترة الزمنية الأخيرة لعصر الديناصورات (أبيليسوريد).
قاد الدراسة بلال سالم من مركز علم الأحافير الفقارية بجامعة المنصورة في مدينة المنصورة المصرية. وهو أيضا طالب دراسات عليا في جامعة أوهايو وعضو هيئة التدريس بجامعة بنها.
وقال سالم: “خلال منتصف العصر الطباشيري، كانت الواحات البحرية واحدة من أكثر الأماكن رعبا على هذا الكوكب”.
وأضاف: “يظل لغز كيف تمكنت كل هذه الحيوانات المفترسة الضخمة من التعايش أمرا غامضا. على الرغم من أنه من المحتمل أن يكون مرتبطا باصطيادها لأشياء مختلفة”.
من جهته، قال عالم الحفريات مات لامانا “لقد اكتسبت الواحات البحرية مكانة شبه أسطورية بين علماء الأحافير. لأنها أنتجت أول أحافير معروفة لبعض الديناصورات الأكثر روعة في العالم، والتي كانت موجودة فقط كصور في الكتب القديمة.”
وقال باتريك أوكونور، من جامعة أوهايو الأمريكية، والباحث المشارك في الدراسة “لقد قمت بفحص الهياكل العظمية لأبيليسوريد من باتاغونيا إلى مدغشقر، وليس لدي شك في أن الحفرية المكتشفة تنتمي إلى هذه الفصيلة، فعظام رقبة أبيليسوريد مميزة للغاية”.
كما أوضحت الدراسة أن هذا النوع هو من بين الديناصورات الضخمة آكلات اللحوم ينتمي إلى عائلة الديناصورات “أبيليسوريد“.
وهي فصيلة من الديناصورات تشبه السحالي. حيث تتميز بعظام مجوفة وأطراف ثلاثية الأصابع تمشي على قدمين ولها أسنان صغيرة وذراعان قصيرتان للغاية.
ونُشرت الدراسة التي توثق اكتشاف الحفرية في دورية Royal Society Open Science.