وطن – أظهرت مقاطع فيديو، اعتداء أجهزة أمنية بلباس مدني تتبع أمن سلطة رام الله، وعناصر من حركة الشبيبة التابعة لحركة فتح، على محتجين وصحفيين أمام جامعة النجاح في نابلس.
جاء ذلك خلال الوقفة الاحتجاجية التي نفذتها الكتلة الإسلامية، الأربعاء، تنديدًا باعتداءات أمن الجامعة على ممثلها وطلبتها.
🛑#شاهد| أجهزة أمن السلطة تعتدي على الصحفيين وتحطم معداتهم وتمنعهم من تصوير اعتصام للكتلة الاسلامية أمام جامعة النجاح في نابلس pic.twitter.com/8taIGb4TCE
— الرسالة للإعلام (@Alresalahpress) June 8, 2022
وبيّنت اللقطات مشاركة طلابية واسعة في الوقفة الاحتجاجية أمام الجامعة، وقد سادها التوتر منذ انتشار رجال الأمن، قبل أن يبدأ اعتداء الأجهزة الأمنية على المحتجين والصحفيين في نابلس.
أجهزة أمنية بلباس مدني وعناصر من حركة الشبيبة تعتدي على صحفيين ومشاركين أمام جامعة النجاح في نابلس، مع بدء وقفة للكتلة الإسلامية تنديداً باعتداءات أمن الجامعة على ممثلها وطلبتها. pic.twitter.com/wmm174hjx1
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 8, 2022
في حين أثار الاعتداء ردود أفعال غاضبة على موقع تويتر، إذ قال “Mutaz”، إن اعتداء قوات الأمن على طلبة الجامعة والصحفيين الذين شاركوا في تغطية الوقفة الاحتجاجية أمر مخزٍ.
اشي بخزي تقريبا 😑
— Mutaz (@Mutaz_2022) June 8, 2022
وكتب “ابو قيس” في معرض تعليقه على الاعتداءات: “يا عيب العيب”
يا عيب العيب
— ابو قيس (@abwqys98280661) June 8, 2022
بينما وصف حساب يُرجح أنه إسرائيلي وفقًا لاسمه الذي يُدعى “אביתר כהן”: “أمن القتلة”، في إشارة إلى العناصر الأمنية التي اعتدت على المحتجين.
עם של רוצחים
— אביתר כהן (@evyatar__cohen) June 8, 2022
وغرّد “apashut”: “هذه فقط ثقافة تبادل الآراء وتشجيع التفكير المتنور وفتح الجماجم للانبهار بالتعدد السياسي ودمقرطة المجتمع تخليدا لذكرى الصحفية الشاهدة المسيحية شيرين ابو عاقلة من قبل الزعران المثقفين المفلسطينيين”.
هذه فقط ثقافة تبادل الآراء وتشجيع التفكير المتنور وفتح الجماجم للانبهار بالتعدد السياسي ودمقرطة المجتمع تخليدا لذكرى الصحفية الشاهدة المسيحية شيرين ابو عاقلة من قبل الزعران المثقفين المفلسطينيين
— apashut (@apashut) June 8, 2022
في حين حذرت حركة حماس من قمع الطلاب والصحفيين، حيث قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران إن “تصعيد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لسياسة قمع الحريات والاعتداء على الصحفيين والمواطنين والطلاب في الضفة الغربية، وكما جرى اليوم بالاعتداء على وقفة لطلاب جامعة النجاح، واعتقال ممثل الكتلة الإسلامية، وتحطيم كاميرات الصحفيين، هو أمر مرفوض ومستنكر، ويزيد الاحتقان في الشارع”.
وطالب بدران في تصريح صحفي تلقت وكالة “صفا” نسخة عنه قيادة السلطة بوقف تغول الأجهزة الأمنية على الحريات العامة، بما يشمل وقف الاعتقالات السياسية وملاحقة الأنشطة الطلابية في الجامعات.
كما طالب إدارة جامعة النجاح بالحفاظ على حرية العمل النقابي، بما يليق بتاريخ الجامعة كصرح علمي ووطني فلسطيني، ووقف ممارسات أمن الجامعة الذي يتعاون مع الأجهزة الأمنية في قمع الطلاب والاعتداء عليهم، وتسهيل دخول المسلحين إلى داخل الحرم الجامعي.
واستنكر بدران انتهاك أجهزة السلطة للقوانين، والتعدي على الحريات العامة، خاصة في هذا الظرف الوطني الحساس، فإننا ندعو الكل الوطني إلى رفع الصوت عاليا، والعمل من أجل الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة الهجمة الصهيونية على شعبنا ومقدساتنا.
سبب الوقفة الاحتجاجية
الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح كانت قد حشدت للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية؛ وذلك تنديدًا بما قالت إنه تغول أمن الجامعة المستمر ضد طلبتها، وآخرها الاعتداء على ممثل الكتلة الإسلامية.
وقالت الكتلة الإسلامية، في بيان، إن اعتداء أمن الجامعة على ممثلها “أمر وحشي وغير قانوني”، وأكّدت أنه مخالف لأبسط متطلبات الحياة الجامعية الآمنة، وقواعد عمل الأمن الجامعي.
وأشارت إلى أن هذه الجريمة مثلت تعديًا صارخًا على الجامعة وأسرتها وإرثها ومكانتها.