حفار القبور يفضح بشار الأسد.. روايات صادمة عن تعذيب أطفال سوريا ودفنهم في مقابر جماعية
وطن – اعترف “حفار القبور” لدى النظام السوري، أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، بجرائم ارتكبها النظام ضد آلاف المدنيين، بينها إلقاء آلاف الجثث في مقابر جماعية، بينها أطفال عذبوا حتى الموت.
حفار القبور – وهو اسم مستعار – جاء خلال جلسة أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، خُصِّصت لمناقشة سياسة إدارة الرئيس جو بايدن تجاه سوريا.
بحسب حفّار القبور، فإنّ ثلاث شاحنات مبرّدة كانت تحمل كل واحدة منها بين 300 و600 جثة، وكانت تأتي مرتين كل أسبوع من كل الأفرع الأمنية والمستشفيات العسكرية في دمشق.
https://twitter.com/kinan1085/status/1534676373704515588?s=20&t=tPRUIj2l_aeP-CeljukNnw
تعرض هؤلاء الضحايا للتعذيب حتى الموت، واللافت أنه كان يتم توثيق هذه الاعتداءات، ويملك مصور سابق كان يعمل لدى الشرطة العسكرية قبل انشقاقه عن النظام، 55 ألف صورة تظهر التعذيب والانتهاكات في السجون السورية.
بعد عملية القتل، تأتي شاحنات مبردة لنقل الجثث إلى حفرة عملاقة، ويباشر ذلك حفار القبور.
ووثقت تلك الصور، وجود أكثر من ستة آلاف جثة تعرضت للتعذيب، تم دفنها في مقابر جماعية، بينهم عشرات الأطفال الذي قضوا جرّاء التعذيب أيضًا.
https://twitter.com/thearabforum/status/1534664288736096256?s=20&t=tPRUIj2l_aeP-CeljukNnw
يروي الحفار إحدى فظائع النظام السوري، وهي أن شخصا وصل على أنه جثة بينما اتضح أنه كان لا يزال على قيد الحياة، فأمر ضابط استخبارات بدهسه بالشاحنة التي نقلت الجثث، للتخلص من حياته ودفنه.
ويقول الحفار إن سائق الشاحنة لم يكن بمقدوره أن يعترض على الأمر وإلا لكان الثمن هو قتله.
لدى الشاهد الكثير من المعلومات، حسبما قال، عن المكان الذي يتم فيه تكديس الجثث في مقابر جماعية، علمًا بأن هذه الانتهاكات والفظائع لا تزال قائمة حتى الآن.
https://twitter.com/MDZaghmout/status/1534609723458260993?s=20&t=tPRUIj2l_aeP-CeljukNnw
وكانت سوريا قد شهدت ثورة شعبية للإطاحة بالديكتاتور بشار الأسد، لكنه حول هذه الانتفاضة إلى حرب أهلية بعدما اختار قمع الاحتجاجات بالقوة الغاشمة، ما أسفر عن مقتل نحو نصف مليون سوري، ونزوح الملايين لبلدان عديدة حول العالم.
وأسفرت تلك الحرب الأهلية المستمرة من أكثر من عقد، عن فظائع عديدة ارتكبها نظام بشار الذي لا يزال بعيدا عن المحاسبة، وذلك في ظل التحديات العديدة التي تعيق تلك العملية، فعلى الرغم من توفر أدلة فعلية على تلك الجرائم المدرجة في إطار جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، فليس من السهل الإتيان بالمتورطين من قيادات النظام للمثول أمام المحكمة.
ويحظى بشار الأسد بحماية من روسيا والصين، الدولتين دائمتي العضوية في مجلس الأمن، وهذا العضوية دائما ما تستخدم حق النقض “الفيتو” إزاء أي قرار قد يصدر عن المجلس تجاه معاقبة ديكتاتور سوريا القمعي على جرائمه.
فمحاكمة بشار الأسد أمام المحكمة الجنائية الدولية أو حتى من خلال إقامة محكمة خاصة في سوريا أمرٌ يتطلب قرار من مجلس الأمن، وهو أمر لا يُتوقع أن تمرره لا روسيا ولا الصين.
وكانت روسيا قد عرقلت في الكثير من المناسبات، قرارات لمجلس الأمن بشأن سوريا، بما في ذلك قرارات لإنشاء معابر لمرور المساعدات الإنسانية، وقياسا على ذلك فليس من المتوقع أن تترك موسكو حليفها بشار يخضع للمحاكمة.