“الحرية لمريم النعيمي”.. عمانيون يتصدون لوسم نسويّ مدفوع من الخارج ويكشفون نواياه

وطن – بعد ساعات من الحكم عليها لمدة 3 سنوات بتهمة “التجديف” والتطاول على الأديان، دشنت مجموعة من النسويات العمانيات المقيمات في الخارج حملة مدعومة بشكل كبير من الذباب الإلكتروني من الخارج، تنادي بالحرية للناشطة العمانية مريم النعيمي.

وفي سبيل هذه الدعوة المشبوهة، تم تدشين وسم بعنوان: “الحرية لمريم النعيمي“، تحت مزاعم أن ما صدر منها تعبيرا عن الرأي. إلا أن الأمر انقلب رأسا على عقب، حيث تصدى المغردون العمانيون لهذه الحملة بشراسة، دفاعا عن الدين والعادات التقاليد العمانية الراسخة، وتأكيدا على سيادة القانون في السلطنة.

واستنكرت المغردة العمانية، أمل البريكية، هذه الحملة المشبوهة، قائلة: “يطالبوا بالحرية لمريم النعيمي وهم يعلمون أنها تطاولت على الذات الإلهية.. غريب أمركم”.

وقال المغرد “درغام” عبر الوسم: “لله حدود من تعداها فقد ظلم نفسه ولا يلوم إلا نفسه ولعل هذه المدة التي ستقضيها في السجن بعيدا عن أفكار الحاقدين الجاهلين المغرورين فاتحة خير لها لتراجع نفسها، وهذا درس للمغرر بهم الذين وقعوا في مستنقعات المصطلحات المنمقة وهي في الحقيقة مصطلحات مُسممة”.

وقال الناشط، خالد بن سعود اليعقوبي، مذكرا بما قاله أسعد بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان هيثم بن طارق: “الحرية موجودة، لكن في حدود الأدب”.

من جانبه، قال الدكتور، محمود النوفلي:” نحن كمجتمع عماني نناشد بتجريم الحركة النسوية الضالة،التي تستعين بالحسابات الخارجية لتناهض أحكام القضاء، وتناهض قيم المجتمع المستمد من دينه الإسلامي. ونقول للمغفل الذي يقول أنت تكافح أشباح لا وجود لها، من الذي رفع وسمين متصدرين؟”.

وكشف “النوفلي” في تغريدة أخرى، كيف تم إدارة الحملة من الخارج، عارضا نموذجا لتغريدات تؤكد أن الوسم موجه وأن التغريدات ترسل للحسابات بنفس الصيغة لإعادة نشرها.

من جانبه، شدد المغرد، إبراهيم الجهضمي، على أن “القانون فوق الجميع ولا حرية لمن تجاوزه . كما أن ثقتنا كبيرة في نزاهة القضاء العماني فالاحكام تأتي رادعةٌ للفرد مُصلحةٌ له ولغيره. الهاشتاجات مثل هاشتاج الحريه لمريم النعيمي لا تستند لأي قاعدة مجرد استجداء للعاطفة فلا يُعقل أن تتم المطالبة بالحرية لكل من طالته يد العدالة”.

وكانت محكمة في السلطنة قد أصدرت أحكاما بسجن شابين بتهمتي التجديف بالذات الإلهية وسوء استخدام تقنية المعلومات في قضية متعلقة بمجموعة نقاشية على الإنترنت كانت تتناول قضايا ثقافية.

وأصدرت المحكمة أصدرت حكما بسجن مريم النعيمي 3 سنوات وعلي الغافري 5 سنوات بينما برأت غيث الشبلي الذي كان يدير النقاشات عبر حسابه على موقع تويتر.

وبحسب التقارير الإعلامية فإن النقاشات كانت تتطرق لحرية الإلحاد وتنتقد القوانين التي تجرمه.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث