وطن – أجرت بلديات في السويد، استطلاعات رأي عن عذرية الفتيات من فئات المهاجرين، في خطوة تقول إنها تستهدف رصد مدى انتشار ثقافة الشرف في المدارس والمجتمع السويدي، بينما أثارت انتقادات حادة.
وحسب المركز السويدي للمعلومات فإن الاستطلاع أجري لصالح بلدية بوتشيركا، وأظهر أنّ أكثر من ثلث الفتيات في الصف التاسع المدرسي في البلدين يعشن مع توجهات عائلية تفرض عليهم واجب المحافظة على العذرية حتى زواج الفتيات.
ويبدو أن النتيجة جاءت صادمة للبلدية التي قالت إنها وضعت خطة لمعالجة ما أسمته “الاضطهاد المرتبط بالشرف”، وأعلنت إنها ستنظم دورات توجيهية لنشر حقوق الفتيات في المجتمع السويدي من حيث حرية الجنس والاختيار.
وبين الاستطلاع أن 35% من الفتيات يعشن مع واجب المحافظة على العذرية حتى الزواج، وأن 23% لا يستطعن اختيار الشاب أو زوج المستقبل، بينما بالنسبة للذكور فكان واجب العذرية 19%.
وأقرت عضوة المجلس البلدي عن حزب الليبراليين إن ماري فيكلوند، بالصدمة التي يعيشها المسؤولون من جرّاء هذه النتائج، فيما ذكرت مديرة العمليات في منظمة تريس ماريت جاديمي، إنهم يعتقدون أن الفتيات والفتيان لن يمارسوا الجنس قبل الزواج، وادعت أن ذلك سيؤدي إلى مشكلات نفسية واجتماعية.
تُظهر الصدمة السويدية بنتائج الاستطلاع، أن هناك نفورًا من محافظة الفتيات على عذريتهن، وأنها ستواجه ذلك بترويج ثقافة الجنس وتحض على عدم ضرورة الحفاظ على العذرية.
وكتب حساب “شؤون إسلامية” عبر موقع “تويتر”: “دولة السويد زعلانة أن بعض الفتيات يحافظن على عذريتهن وتستهدف من خلال الحملة القادمة توعية الفتيات بحق الجنس والتحكم في الجسد وعدم ضرورة الحفاظ على العذرية وتعتبر هذه الأفكار خطيرة على المجتمع وتندرج تحت ثقافة الشرف التي قد تؤدي إلى سجن والد الفتاة أو والدتها إذا كانوا يتحكمون بها”.
دولة السويد زعلانة أن بعض الفتيات يحافظن على عذريتهن وتستهدف من خلال الحملة القادمة توعية الفتيات بحق الجنس والتحكم في الجسد وعدم ضرورة الحفاظ على العذرية وتعتبر هذه الأفكار خطيرة على المجتمع وتندرج تحت ثقافة الشرف التي قد تؤدي إلى سجن والد الفتاة أو والدتها إذا كانوا يتحكمون بها pic.twitter.com/e2IG511Rgv
— شؤون إسلامية 🌴 (@Shuounislamiya) June 10, 2022
وأثارت الخطوة السويدية غضبًا عارمًا على موقع التدوين المصغر “تويتر”، إذ قال “محمد حسن عبدالله”: “حسبنا الله ونعم الوكيل.. قاتلهم الله”.
حسبنا الله ونعم الوكيل
قاتلهم الله
— محمد حسن عبدالله (@Mohamed0001991) June 10, 2022
وكتب “Cdssi”، مستشهدا بآية قرآنية: “(ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء) سورة النساء”.
(ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء) سورة النساء
— Cdssi (@yiloper) June 10, 2022
وغرد حساب “فلسطين قضيتي jacket”: “ليلحين أذكر سوري مقفل كان يقول “الحمد الله على نعمة السويد”.. أعيش بدولة ديكتاتورية من دولنا الكرتونية والله أرحم”.
ليلحين اذكر سوري مقفل كان يقول "الحمد الله على نعمة السويد"
اعيش بدولة ديكتاتورية من دولنا الكرتونية والله أرحم— #فلسطين_قضيتي:jacket (@Inubkuw1) June 10, 2022
وتفاعل “1044 RASHAD”: “أتمنى لو مسلمين غادرون السويد يكون أفضل شيء إلى نسويات يوجد دور في تدمير مجتمع”.
أتمنى لو مسلمين غادرون السويد يكون أفضل شيء + إلى نسويات يوجد دور في تدمير مجتمع
— #1044 | RASHAD ✨ (@RASHAD_RAPHAEL) June 10, 2022
إلزام المساجد بتزويج المثليين
وكانت السويد قد بدأت في إلزام المراكز والجمعيات الإسلامية (المساجد) بتزويج المثليين.
وقال حساب “شؤون إسلامية” قبل أيام: “أُبلِغتُ أن السويد أوقفت الدعم عن المراكز والجمعيات الإسلامية لحين التوقيع على استمارة فيها بعض الشروط ومنها الموافقة على تزويج الفتاة بدون وليها وتزويج الشواذ جنسيًا”.
وأكد الحساب عدم توقعه موافقة الأئمة على هذه الشروط، وستكون النتيجة منع الزواج في المراكز الإسلامية تمامًا وقطع الدعم!
أُبلِغتُ أن السويد أوقفت الدعم عن المراكز والجميعات الإسلامية لحين التوقيع على استمارة فيها بعض الشروط ومنها الموافقة على تزويج الفتاة بدون وليها وتزويج الشواذ جنسيًا.
هذه الشروط لا أتوقع أن يوافق عليها الأئمة وستكون النتيجة منع الزواج في المراكز الإسلامية تمامًا وقطع الدعم!— شؤون إسلامية 🌴 (@Shuounislamiya) June 5, 2022
وزواج المثليين في السويد أصبح قانونياً منذ 1 مايو/آيار عام 2009، وذلك بعد اعتماد البرلمان السويدي قانون زواج جديد محايد جنسيا بتاريخ 1 أبريل/نيسان عام 2009، جاعلاً السويد الدولة السابعة في العالم والخامسة في أوروبا التي تقوم بفتح الزواج للأزواج المثليين على الصعيد الوطني.
ووفقا للقانون، تبقى الشراكات المسجلة النافذة معمولاً بها، ويمكن تحويلها إلى زواج إذا ما رغب طرفا الشراكة المسجلة في ذلك، إما عبر طلب خطي أو من خلال حفل رسمي.