وطن- أثارت تغريدة لكاتب سوري معارض موجة من الغضب والاستياء بعد محاولته الإساءة إلى القائد الإسلامي البارز والصحابي الجليل “خالد بن الوليد”، ووصفه إياه بأنه كان “متعطشاً للدماء”.
وقال الكاتب السوري المثير للجدل “خطيب بدلة” في تغريدة على حسابه الشخصي في “تويتر” ما نصه: “الدواعش الذين أغضبهم أن أضع ملاحظة على خالد بن الوليد كتبوا لي: مَن أنت حتى تقارن نفسك بسيف الله المسلول، سيدنا خالد.. إلخ؟.”
وأضاف بتماد وتطاول على الصحابي الجليل: “لا يوجد وجه مقارنة. فهو (عسكري) من القرن السابع، وأنا كاتب من القرنين 20 و21.”
واستطرد إساءته لسيدنا خالد بن الوليد:”هو كان مولعاً بالقتل والدماء، وأنا رجل مسالم. (الحظر لكل داعشي، بلا تردد).”
التغريدة أثارت عاصفة من الردود والانتقادات وتحولت بدورها إلى سجالات بينه وبين متابعيه بخصوص شخصية الصحابي والقائد الإسلامي خالد بن بن الوليد، الذي سماه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ “سيف الله المسلول” وكان له دور كبير في الفتوحات الإسلامية ونشر الإسلام.
واضطر الكاتب المثير للجدل “خطيب بدلة” لحذف التغريدة بعد الضجة الواسعة والانتقادات الحادة التي طالته.
وقال في تغريدة أخرى:”سأتوقف عن التغريد حتى إشعار آخر.”
ورأى الكثيرون أن تغريدة الكاتب السوري هي محاولة للفت الانتباه من كاتب شبع من الإرتزاق أيام النظام، حيث كان اسماً حاضراً على وسائل إعلامه وأعمدة صحفه لسنوات طويلة. واعتاش من المكاسب بعد الثورة من خلال إعلامها إلى الآن.
وتعيدنا هذه التغريدة إلى ما كان زعمه الكاتب والإعلامي المصري المثير للجدل “ابراهيم عيسى“، أن سيدنا خالد بن الوليد كان وحشيًا، ويستخدم أساليب وحشية في الحروب.
وكان الكاتب المصري المتشيع الداعم للإلحاد قد زعم في برنامجه “له ما له وعليه ما عليه” على إذاعة “نجوم إف إم” التابعة للأجهزة الأمنية، أن عمر بن الخطاب كان يريد تطبيق الحد على خالد بن الوليد ويقتله وهو الذي رثى سيف الله المسلول قائلاً” على مثل أبي سليمان فلتبكي البواكي”.
وعلّق “معاذ العاني” مخاطباً بدلة “إن الذي تتكلم عنه خاضَ معارك في نصرة الإسلام أكثر من عدد مقالاتك وتغريداتك مجتمعة”.
وأضاف: “أنت نكرة تبحث عن شهرة بالتعرض لأصحاب رسول الله وفي الصحيحين وغيرهما أنه صلى الله عليه وسلم قال: (لا تسبوا أصحابي ، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ) صدق رسول الله وكذبت.
وقال صاحب حساب باسم “Msa” متوجهاً بالحديث إلى صاحب التغريدة المستفزة/ “والله أنك تدخل نفسك بنقاشات وجدليات لا تنفعك ولا تنفع أحداً”.
وتابع: “كان الأولى بك نشر الثقافة التي تريد تقديمها للناس بكل مصداقية ورقي ودع الناس وما يقدسون من قدوات وعلماء فالله اعلم بحالنا وحال من رحل من مئات السنين”.
فيما طالب دكتور عبيدة، الكاتب المتحدر من إدلب أن يعرّف بنفسه وأن يبتعد عن الوصاية الفكرية على عقول الناس ليصف لهم خالد بن الوليد بما يراه عقله.
وفي السياق ذاته عقب أنيس متسائلاً: “من أنت حتى تضع ملاحظة على صاحب أكبر مدرسة عسكرية في تاريخ البشرية وصحابي جليل، واستدرك مخاطباً بدلة: “اعرف حجمك وابحث لك عمن تنتقده من صنفك وشكلك”.
وحول مقارنة بدلة نفسه بالصحابي خالد بن الوليد رد “الملا إدريس” بنبرة قاسية: “صدقت.. شتان بين الثرى والثريا.. فهو صحابي جليل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وله فضل كبير في الإسلام وأنت إمعة تافه بعثي من حثالة القرن العشرين.. لا مجال للمقارنة”.
وبشأن وصف بدلة لمن ينتقده ويدافع عن الصحابي خالد بن الوليد بالدواعش قال “عبد الله الشمري” مخاطباً خطيب بدلة :” أنت أخطر من الدواعش لأنك تعتبر ما تكتبه هو الصح ومن يخالفك بالرأي في خانة الدواعش”.
وأردف أن “الأديب يجب أن يتحلى بالأدب فعندما ينتقد رمزاً له مكانة خاصة كونه أحد الصحابة فعليه اختيار كلماته بالمناسبة.
واستدرك : “صدقت لا يوجد وجه مقارنة أين الثريا من الثرى رجل أذل الأكاسرة والأباطرة وكاتب ساخر”.
وبدورها تساءلت الصحفية والكاتبة “خولة حسن الحديد” ما فائدة أن يقوم كاتب ما، يُقترض أنه تنويري ودوره تنويري، بمقارنة نفسه بشخص مضى على موته قرون وعاش وفق ما تطلب منه زمنه ومرحلته، وما فائدة إثارة هكذا زوابع ضمن الخلافات الطاحنة الموجودة بين السوريين.
وأضافت أنها لا تعرف الكاتب المذكور، ولكن تعرف أنه من الناس الذين أكلوا البيضة وقشرتها أيام النظام وأكلوا البيضة وقشرتها بعد الثورة وجني مكاسبها.
وينظر السوريون وخاصة أهل حمص الذين يتحتضون قبره في مدينتهم إلى الصحابي خالد بن الوليد نظرة رمزية، فهو أول من فتح دمشق باسم الإسلام 635م.
وحضر ابن الوليد فتح حمص دون معركة في عام 637م لكنه بالنسبة لضمير الناس في حمص قام بأكثر من ذلك.
فهو الذي أدخل الإسلام إلى المدينة وأمّن تحريرها وعلى هذا يكون له مع حمص علاقة عضويّة يعبر عنها اسم (مدينة ابن الوليد) و(سيدي خالد) أيضاً –كما هو متفق عليه.
وطن - في سابقة مثيرة للجدل، يعمل محمد بن زايد على دعم مشروع بناء قاعدة…
وطن - يواجه الرئيس السوري بشار الأسد موقفًا معقدًا وسط هجوم الفصائل المسلحة في الشمال…
وطن - في تطور غير مسبوق، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول تفعيل الأحكام…
وطن - كشفت تحقيقات إسرائيلية جديدة حول 7 أكتوبر وعملية طوفان الأقصى عن إخفاقات خطيرة…
وطن - كشف استطلاع حديث أجرته منظمة "موزاييك يونايتد" التابعة لحكومة الاحتلال أن نحو ثلث الشباب…
وطن - يعيش الفلسطينيون في قطاع غزة أوضاعًا كارثية، حيث بات الوصول إلى الغذاء صراعًا يوميًا…
View Comments
ممكن ان استغرب فعله فعلها الشيطان ولا استغرب شئ من السوري والفلسطيني واللبناني وبالذات في اللألحاد وسب الله ودينه .الويل لكل من ادخلهم بلاده الويل للمسلمين في اوروبا منهم ومن اولادهم الذين سيكونون الد اعداء الأسلام والمسلمين ولن تستفيد الدول التي ادخلتهم الا الحقد والحسد وغلاء اسعارها وذهاب بركتها وانتشار الدعاره فيها وخرابها