“مجاعة عالمية وتوليد أزمة لاجئين”.. هدف بوتين الأكبر من غزو أوكرانيا

By Published On: 12 يونيو، 2022

شارك الموضوع:

وطن– في تناول جديد من نوعه لأهداف روسيا من وراء الغزو الروسي، كشف “تيموثي سنايدر” أستاذ التاريخ بجامعة يل الأميركية، عما وصفه بهدف بوتين الأكبر من هذا الغزو الذي دخل شهره السادس وتسبب بأزمة عالمية.

فلاديمير بوتين يهدف لتجويع أوروبا

ويستخدم بوتين بحسب ما يرى “سنايدر” أساليب جديدة غير القوة العسكرية، لأجل الضغط على أوروبا وأمريكا للوصول إلى أهدافه.

وفي سلسلة تغريدات له بتويتر ترجمتها (وطن)، أكد أستاذ التاريخ بجامعة “يل Yale” الأميركية، أن بوتين هدفه الأكبر هو توليد أزمة لاجئين جديدة وتجويع أوروبا، كمرحلة تالية في حربه.

وأوضح “سنايدر” أنه في الأوقات العادية، تعتبر أوكرانيا مصدرًا رئيسيًا للمواد الغذائية، بينما يمنع الحصار البحري الروسي الآن أوكرانيا من تصدير الحبوب.

خلق حالة من عدم الاستقرار داخل الاتحاد الأوروبي

كما لفت إلى أن حصار القوات الروسية الضخمة لـ”البحر الأسود” هدفه خلق حالة من عدم الاستقرار داخل الاتحاد الأوروبي، وهو ما يسعى إليه بوتين بشدة.

وأضاف أستاذ التاريخ الأمريكي:”إذا استمر الحصار الروسي، فسوف تتعفن عشرات الملايين من الأطنان من المواد الغذائية في الصوامع، وسيتضور عشرات الملايين من الناس في إفريقيا وآسيا جوعاً.” بحسب قوله.

ولفت أيضا إلى أن بوتين لديه خطة يسعى إلى تنفيذها “لتجويع كثير من دول العالم النامي كمرحلة مقبلة من حربه”.

وقال إن الفكرة القائلة بأن “السيطرة على الحبوب الأوكرانية يمكن أن تغير العالم” ليست جديدة، فقد تمنى كل من ستالين وهتلر القيام بذلك.

الغزو الروسي لأوكرانيا قد يدخل مرحلة جديدة من الرعب نهاية الأسبوع.. ماذا سيحدث؟

سبقه هتلر وستالين

ورغب هتلر سابقا في إعادة توجيه الحبوب الأوكرانية من الاتحاد السوفيتي إلى ألمانيا، على أمل تجويع ملايين المواطنين السوفييت، يقول أستاذ التاريخ.

“سنايدر” أوضح أيضا أن المجاعة العالمية هي الخلفية الضرورية لحملة الدعاية الروسية ضد أوكرانيا، معتبرا أن موسكو تسعي للترويج إلى أن كييف السبب في خلق تلك الأزمات.

وقال إنه يعتقد أن خطة بوتين للجوع تهدف إلى العمل على ثلاثة مستويات، الأول هو جزء من محاولة أكبر لتدمير الدولة الأوكرانية بقطع صادراتها.

مجاعة عالمية.. خطة بوتين الأكثر فظاعة

وتهدف خطة بوتين للجوع أيضًا تهدف إلى توليد لاجئين من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وهي مناطق تغذيها أوكرانيا عادةً بالحبوب والمنتجات الغذائية، وهذا من شأنه أن يولد عدم الاستقرار في الاتحاد الأوروبي.

وبشأن المستوى الثالث لخطة بوتين قال “سنايدر”:”أخيرًا والأكثر فظاعة، فإن المجاعة العالمية هي الخلفية الضرورية لحملة الدعاية الروسية ضد أوكرانيا.”

موضحا:”عندما تبدأ أعمال الشغب بسبب الغذاء ومع انتشار المجاعة، ستلقي الدعاية الروسية باللوم على أوكرانيا، وتدعو إلى الاعتراف بالمكاسب الإقليمية لروسيا في أوكرانيا، ورفع جميع العقوبات.”

أستاذ التاريخ بجامعة “يل” الأميركية “تيموثي سنايدر”، اختتم تغريداته ملخصا الوضع في أن “بوتين يخطط لتجويع الآسيويين والأفارقة من أجل كسب حربه في أوروبا.”

ووصف ذلك بأنه “مستوى جديد من الاستعمار وآخر فصل من سياسة الجوع.”

الغزو الروسي لأوكرانيا

ويشار إلى أن الحرب تسببت بإغلاق موانئ البحر الأسود في أوكرانيا، مما يهدد الإمدادات الغذائية، وأدى بارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة بشكل جنوني.

وقد يواجه أكثر من 19 مليون شخص الجوع خلال العام المقبل بسبب انخفاض صادرات القمح والأغذية الأخرى، بحسب تقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة.

“زيلينسكي” ذكر، السبت، إنه إذا لم تتمكن أوكرانيا بسبب الحصار الروسي من تصدير المواد الغذائية، التي صارت الأسواق العالمية في أمس الحاجة إليها، فسيواجه العالم أزمة غذاء حادة وشديدة ومجاعة في العديد من بلدان آسيا وأفريقيا”.

وتوجه الاتهامات إلى روسيا باستخدام إمدادات الغذاء كسلاح، فيما تنفي موسكو ذلك وتزعم أن الألغام الأوكرانية في البحر والعقوبات الدولية المفروضة عليها هي السبب في تعطيل الصادرات.

الحرب بين روسيا وأوكرانيا: ما الذي دفع روسيا للاستيلاء على محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية؟

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment