“مقاطع جنسية” لتشجيع السكان على النظافة في هذه المدينة

وطن- في خطوة فجرت جدلا واسعا على مواقع التواصل في العالم أجمع، لجأت بلدية “مالمو” الواقعة جنوب السويد إلى طريقة غريبة للفت انتباه السكان ودفعهم لإلقاء القمامة في حاوياتها.

تشجيع السكان على النظافة بطريقة غريبة ومثيرة

إذ غيرت سلطات البلدية الرسائل الصوتية التي تبثها حاويات النفايات، وأصبحت تسمع بصوت “أنثوي ناعم” أقرب إلى “التأوهات الجنسية” بعدما كان ينطقها رجل.

وذلك في خطوة تأمل من خلالها بلدية “مالمو”أن يتلقى السكان هذه الرسائل بسلاسة أكبر، حسب رأيها.

بينما فسر لاجئون عرب مسلمون هذه الخطوة بأنها محاولة لنشر الفساد والفاحشة في أوساطهم والتشجيع على الرذيلة.

لتأتي هذه الخطوة في سياق خطوات أخرى تطالهم ومنها مكافحة عذرية الفتيات، وتقييد ما يسمى بعادات الشرف التي لطالما امتاز بها العرب والمسلمون عامة.

وبحسب وسائل إعلام سويدية كانت الرسائل الصوتية السابقة التي تشكر السكان لرميهم النفايات فيها، تبث صوت رجل ينطق بكلمات رصينة من دون أي إيحاءات.

أصوات أنثوية مثيرة

لكن الجديد وفي محاولة لجعل تجربة رمي النفايات أكثر لفتاً للانتباه أصبح الصوت الآن أنثويا ناعماً ويبث رسائل شكر بنبرة وصفت بأنها “مثيرة”.

وبث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً لإحدى الحاويات الموضوعة على جسر “Davidshallsbron” في مدينة “Malmö”، التي تفتح تلقائياً عند محاولة إلقاء القمامة فيها.

وبعد إنهاء المهمة يسمع صوت أنثوي مثير يردد عبارات جنسية وهي ooooh، right there yeah كما يُسمع صوت أحد السويديين بجانب الحاوية وهو يضحك بصوت عال.

وعلقت مديرة قسم العقارات والشوارع في بلدية مالمو “ماري بيرسون”على هذه الخطوة بأن البلدية تعمل بنشاط للتخلص من كل الأوساخ التي تحدث في شوارعنا ومياديننا.

وأضافت بحسب ما نقل موقع .svt.se دون أن تشير إلى التوظيف السيء للفكرة “نريد من خلال هذه الرسائل إنشاء تعزيز إيجابي لأولئك في مدينتنا الذين يفعلون الشيء الصحيح لأنفسهم”.

من جانبها استطلعت قناة “الحرة” الأمريكية الناطقة بالعربية آراء متابعيها حول هذه الفكرة وهل يجدون أنها إبداعية أم مهينة للنساء فأجاب 53،8 بأنها إبداعية فيما أجاب 46،2 أنها مهينة للنساء.

“نفايات الأخلاق”

ولاقت هذه الخطوة استهجاناً في أوساط عدد كبير من اللاجئين والمهاجرين العرب في السويد، التي تعتبر بلداً منفتحاً لناحية إباحة الجنس والشذوذ والانحلال الأخلاقي وتشريعها.

وعلق صاحب حساب “الإنسانية الغربية” “السويد تضع حاويات للنفايات تصدر أصواتاً نسائية جنسية عند إلقاء النفايات فيها لتشجيع السكان على النظافة وأنت-يقصد اللاجئين والمهاجرين- تذهب مع أسرتك المسلمة إلى هذه المجتمعات التي تنخرها نفايات الشارع ونفايات الأخلاق لتصبح مثلهم.”

وعبر “عماد السامرائي” عن اعتقاده “أن هذا الأمر لو كان في بلد عربي لقال النسويون والنسويات-انه احتقار للمرأة!! -مجتمع ذكوري عنصري قذر وأن العرب -العرب لا يفكرون إلا بالجنس.”

وبدوره عقّب “franz d” أن مستوى الذكاء والتعليم في السويد آخذ في الانخفاض “ولهذا السبب يستخدمون صناديق التحدث تلك.”

“بلدية مالمو وثقافة الشرف”

يذكر أن بلدية مالمو السويدية التي تتقصد الإساءة إلى المسلمين المقيمين فيها بين الفينة والأخرى من خلال قراراتها. خرجت في نوفمبر 2021 بتقرير تعلن فيه عن قلقها بشأن ازدياد“ثقافة الشرف” بين تلاميذ رياض الأطفال.

وأوضحت أنها تنوي بدء خطة لمواجهة الآباء الذين ينشرون بين أطفالهم مفاهيم تتعلق “بضرورة الفصل بين الجنسين والتمييز بينهما وأنه من المعيب على الفتيات إظهار أجسادهن”.

عذرية الفتيات المهاجرات في السويد .. لماذا بدأت البلاد حملة لنشر حرية الجنس!؟

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث