وطن- شهدت مدينة “الباب” بريف حلب خلال اليومين الماضيين، توترا أمنيا تخلله إطلاق نار بين الشرطة العسكرية في المدينة ورتل عسكري من أبناء حمص عقب حادثة اغتصاب طفلة من مهجري حمص.
وبدأت القصة عندما كان المدعو “مصطفى عبد الرحمن العبد اللطيف” الملقب “غنوم”، قد استدرج الطفلة ذات السنوات الخمس إلى سطح أحد الأبنية وقام بالاعتداء عليها جنسياً.
جانب من الأمن والأمان في مناطق أردوغان
مدينة الباب اشتباكات بين مجموعات عسكرية من حمص و مرتزقة الشرطة العسكرية على خلفية اغتـ ـصاب الطفلة pic.twitter.com/YzWYBFcc0r
— Nedal (@Nedal_8_1984) June 12, 2022
وعند عودة الطفلة لمنزل عائلتها، أخبرت والدتها بما حدث، والتي أخبرت بدورها والد الطفلة وهو عسكري من مرتبات الجبهة الشامية عند عودته في اليوم التالي.
خروج الوضع عن السيطرة
وطالب الأب بتسليم الجاني للعدالة، ومن ثم تضامن معه المهجّرون من أهالي مدينة حمص، ليخرج الوضع عن السيطرة في الساعات الأخيرة من من يوم، السبت.
إطلاق رصاص كثيف في مدينة الباب إثر قيام أحد عناصر الجبهة الشامية بإغتصاب طفلة من مهجري مدينة حمص عمرها ٦ سنوات pic.twitter.com/qIjhOLR0xZ
— أحمد الرامي (@AhmedAlRami1) June 12, 2022
وبحسب ناشطين فإن نتائج التحقيق أثبتت قيام الشاب “مصطفى عبد الرحمن عبد اللطيف” من مدينة الباب بالتحرش بالطفلة في منطقة “الفم” فقط، ولا يوجد أي وصول للمناطق الحساسة.
نافين في الوقت ذاته حدوث جريمة الاغتصاب، وأكد المصدر أن ذوي الطفلة رفضوا عرضها على “الطبابة الشرعية” من أجل فحصها والتحقق من الحادثة طبياً.
“القصاص أو الإجلاء”
وعقب هذه الجريمة اجتمع العشرات من مهجري حمص من عسكريين ومدنيين في “الييت الحمصي” وبعد التشاور والإقرار بعدم هدر الدم تقرر تحميل مسؤولية ما حدث لعائلة المجرم مصطفى بالكامل، ووضعهم أمام خيارين.
إما تطهير أنفسهم أمام الله والعالم بتنفيذ القصاص من المجرم، أو مغادرة المحرر بالكامل لكل أفراد العائلة ( الأب والأخوة) على أن يتم منحهم مهلة 48 ساعة لتنفيذ أحد الخيارين.
بعد مرور أقل من شهر على أعتداء على طفلة من تدمر في مدينة الباب لتُسجل قضية أُخرى لإغتصاب طفلة من مدينة حمص تبلغ من العمر 5 سنوات من قبل عنصر من الجيش الوطني التابع للفيلق الثالث يُدعى أبو غنوم الحلبي
هذه الحالة الثانية التي تسجل بإغتصاب الأطفال في مدينة الباب pic.twitter.com/ZQRV7DsnXy
— إدلب بوست – Idlib post (@Idlib_post) June 12, 2022
وفي حال عدم تنفيذ أي من الخيارين سيتم إهدار دم المدعو مصطفى عبد الرحمن العبد اللطيف الملقب “غنوم” لصالح كل الأحرار والشرفاء في الشمال المحرر.
اغتصاب طفلة ببشاعة في حلب يشعل توتراً في المدينة ومسلحون يهددون!
“بيان لأهالي حمص”
وأفاد نشطاء باختباء المتهم المدعو “غنوم” لدى الشرطة العسكرية التي لا تزال ترفض تقديمه للعدالة أو تلبية مطالب ذوي الطفلة التي تعرضت لجريمة الاغتصاب.
غضب شعبي ضخم لمهجري مدينة حمص في مدينة #الباب إثر جريمة إغتصاب طفلة من أهالي مدينة #حمص pic.twitter.com/4M3w9JswmX
— أحمد الرامي (@AhmedAlRami1) June 12, 2022
وتعليقاً على الاشتباكات التي وقعت بين عدد من مهجري حمص والسلطات الأمنية المسيطرة على المدينة، أصدر ممثلو أهالي محافظة حمص في منطقة الباب، بياناً عبروا فيه عن أسفهم لما حصل من عملية إطلاق النار على فرع الشرطة العسكرية في مدينة الباب. شاكرين قيادة فرع الشرطة العسكرية على حكمتها في إدارة هذه القضية وسرعة استجابتها في القبض على المعتدي.
وتعهد موقعو البيان بمحاسبة جميع من أطلق النار عن طريق القضاء المختص، لأن هدفهم كان تحويل احتجاج أهل حمص السلمي عن مساره الصحيح لخلق فتنة في مدينة الباب لضرب أمنها واستقرارها.
#مدينة_الباب اليوم
لحظة محاصرة الإعلامي أبو غنوم شقيق المتهم بالتحرش من قبل بعض أهالي #حمص pic.twitter.com/kqexHS9Dbo
— المحرر لحظة بلحظة (@Almohrar1) June 12, 2022
وطالب البيان المؤسسة القضائية تحمل مسؤولياتها في محاسبة الفاعل على جريمته النكراء بما يوافق شرعنا الحنيف.
الحادثة ليست سابقة
وكانت طفلة في الثانية عشر من عمرها من مهجري مدينة تدمر قد تعرضت للاغتصاب في مدينة الباب بريف حلب الشرقي على يد بالغ في العقد الرابع من عمره منذ أيام.
ريف حلب
ما زالت أرتال النخوة من أهالي حمص تتوجه لفرع الشرطة العسكرية في مدينة الباب للقصاص من المجرم الذي اعتدى على الطفلة pic.twitter.com/EUsAoyHfBd— مجد (@majdalrfiai) June 12, 2022
واندلعت عق الحادثة احتجاجات غاضبة بعد أن تجمّع عشرات المدنيين من سكان المدينة ومن مهجري مدينة تدمر أمام مركز الشرطة المدنية، للمطالبة بمحاسبة المعتدي وإنزال العقوبة اللازمة بحقه.