وزير مالية السيسي يعترف بالانهيار الاقتصادي.. سنوات عجاف تنتظر المصريين

وطن – يواجه النظام المصري، تحديات اقتصادية غير مسبوقة مع انخفاض حاد في قيمة العملة، فيما يضع مبررا للوضع القائم بأن أزمات “مستوردة من الخارج” هي السبب في ذلك.

وأقر وزير المالية المصري محمد معيط بحجم الأزمة الاقتصادية، بقوله إن ارتفاع أسعار القمح والضغط الذي تشهده العملة المحلية، يكلف الدولة 3 مليارات دولار.

وتتوزع هذه التكلفة، بين 1.5 مليار دولار كأعباء على موازنة الدولة خلال العام المالي المقبل (يبدأ مطلع يوليو / تموز)، و1.5 مليار دولار كأعباء على القطاع الخاص.

الوزير المصري أوضح أيضا أن بقاء سعر برميل النفط عند 122 دولار، سيكلّف الموازنة 7.2 مليار دولار.

السلطات المصرية زادت في الأيام الماضية، من التحذيرات الموجهة للمواطنين بأن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الأزمات الاقتصادية بما ينعكس على ارتفاع الأسعار.

ويعيش ملايين المصريين على وقع ارتفاع قاس في أسعار السلع وخاصة السلع الغذائية، وسط انهيار في سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار.

وحركت السلطات أبواقها الإعلامية لتحذير المواطنين بأن أيام صعبة تنتظرهم، مثل الإعلامي عمرو أديب الذي طالب المواطنين الاستعداد لأيام صعبة، وقال إن الحكومة لا يجب عليها طمأنة المواطنيين.

ومهد عمرو أديب بأن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التردي الاقتصادي، وأن الدولة لن تتحمل مواجهة تلك الأعباء.

رئيس النظام المصري نفسه عبد الفتاح السيسي، قال اليوم الاثنين، إن الأسعار في مصر كان يجب أن ترتفع أكثر من الوضع الراهن، وذلك على الرغم من صراخ المصريين بشكل دائم من انهيار قدراتهم الشرائية.

https://twitter.com/Omar26740234/status/1536135333615742976?s=20&t=VA1GCq1EQwEq5nzSIq2_7A

ولجأت السلطات إلى عدة إجراءات في محاولة لانتشال اقتصادها من الانهيار، بينها بيع أصول مملوكة الدولة بقيمة 40 مليار دولار، للشراكة مع القطاع الخاص المصري أو الأجنبي في غضون 4 سنوات، وبمعدل 10 مليارات دولار كل سنة.

أثارت هذه الخطوة مخاوف واسعة بين المصريين إذ فسروها بأن الدولة تبيع لا ممتلكاتهم بعدما فشلت في مواجهة الاقتصاد المنهار.

اقرأ ايضا: