بسبب زيارة بايدن للسعودية.. أعضاء الكونغرس الأمريكي: الجلوس مع القاتل بن سلمان خطأ كبير
وطن-استشاط أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي غضبا بعد الإعلان الرسمي عن زيارة يجريها رئيس الولايات المتحدة جو بايدن للسعودية في يوليو المقبل.
البيت الأبيض أعلن أن بايدن سيزور الشرق الأوسط في جولة خارجية من 13 إلى 16 يوليو، تبدأ بزيارة دولة الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين ثم المملكة العربية السعودية في 15 و16 يوليو.
الزيارة مثار جدل كبير منذ فترة طويلة، كونها تتعارض مع المبدأ الذي أقره بايدن خلال حملته الانتخابية بجعل السعودية منبوذة وذلك على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وهي الجريمة المتورط فيها ولي العهد محمد بن سلمان.
ومع إعلان البيت الأبيض عن إجراء الزيارة، توالى التعبير عن الغضب من جرّاء تلك الخطوة، إذ قال عضو مجلس الشيوخ مانيو راجو: “لدي مخاوف حقيقية بشأن إصلاح العلاقات مع ابن سلمان، في ظل غياب بعض الالتزامات الحقيقية لتحقيق العدالة للمعارضين السياسيين في السعودية، والعائلات التي كانت بالفعل أهدافاً لحملة القمع المروعة”.
https://twitter.com/keymiftah79/status/1536855990624198664?s=20&t=bqdItzWTHdLa8I3z4ermoQ
وعقب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ديك ديوربين: “لدي مخاوف بشأن زيارة بايدن للسعودية. أعتقد أن الحكومة السعودية لا تشاركنا قيمنا، حادثة خاشقجي هي حادثة دولية ذات أبعاد تاريخية، لا يمكنني الالتفاف حولها”.
https://twitter.com/keymiftah79/status/1536824181937037315?s=20&t=wh8NrjQiHyoaQvsF-p3C1w
وأضاف: “إنها دعوة صعبة.. الحفاظ على خدمات الطاقة لحلفائنا وحلف شمال الأطلسي والقيام بشيء ما لزيادة إمدادات النفط في العالم وربما يؤدي ذلك إلى خفض أسعار البنزين. كل هذه الأشياء تأتي في الوقت المناسب وهي مهمة. لكنني آسف عليه أن يفعل ذلك مع السعوديين”.
وقال السيناتور الديمقراطي عن ولاية فرجينيا تيم كين، وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لشبكة “CNN“، إن الرحلة فكرة سيئة حقًا.
وتابع: “بقعة دمه لم تُطهر.. أنا أفهم أن الظروف تغيرت. ولكن ما هي القضية الأساسية في العالم الآن؟ إنها السلطوية … لا أعتقد أنك تذهب وتقول حسنًا، تغيرت الظروف، نجلس مع القاتل (بن سلمان) الذي قتل صحفيا يعيش في فرجينيا.. أعتقد أنه خطأ كبير”.
وصرّح الدبلوماسي الأمريكي الأسبق ألبيرتو ميغيل فيرنانديز: “هذا تنازل واضح من قبل بايدن بعد الأشياء الغبية التي قالها عن السعودية خلال الانتخابات وبداية إدارته لكن كلماته الناعمة هي بسبب التركيز الأمريكي على روسيا أكثر من الاحترام الفعلي”.
https://twitter.com/AlbertoMiguelF5/status/1536688683839111168?s=20&t=8WhukY25Vw-iQ3RNb5HGgA
وقال السيناتور الديمقراطي عن ولاية كونيكتيكت كريس مورفي، وهو عضو آخر في العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن لديه بعض المخاوف الحقيقية.
وعقب عن الزيارة: “أعتقد أنني بحاجة إلى سماع المزيد من الإدارة لفهم نوع الالتزامات التي حصلوا عليها من المملكة يغيرون طرقهم “.
ونشرت شبكة “cnn” تقريرا حول الزيارة المفترضة تحت عنوان “ولي العهد السعودي يتغلب على الغضب الأخلاقي للولايات المتحدة بقليل من المساعدة من ارتفاع أسعار الغاز”.
الشبكة قالت إنه ليس هناك شك في أن بايدن يجري رحلته من أجل إقناع السعوديين بضخ المزيد من النفط الخام للمساعدة في تخفيف التأثير السياسي لأسعار البنزين الأمريكية القياسية، وتأتي زيارته أيضًا في الوقت الذي تلوح فيه أزمة جديدة في الأفق مع خصم السعودية اللدود “إيران”، والتي قد تتجاوز قريبًا عتبة بناء قنبلة نووية.
“CNN”: هل قرر بايدن تجاوز قضية “خاشقجي” لإصلاح العلاقة مع السعودية؟!
وأضافت: لتهدئة الجدل، يصمم البيت الأبيض على زيارة بايدن إلى دولة وصفها بالمنبوذة بسبب مقتل خاشقجي الوحشي، والتي حددت المخابرات الأمريكية أن ولي العهد مسؤول عنها، كجزء من مبادرة سلام إقليمية، وسيشارك الرئيس في قمة مع دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق في جدة بعد زيارة إسرائيل لإبداء دعم العلاقات الدافئة للدولة اليهودية مع جيرانها العرب المناهضين لإيران”.
لكن السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير، قالت – بخصوص مقتل خاشقجي: “نحن لا نتغاضى عن أي سلوك حدث قبل تولي الرئيس منصبه”، مشيرة إلى أن بايدن أصدر تقريرا مستفيضا من مجتمع المخابرات بشأن مقتل الصحفي.
وأضافت: “لذلك، من المهم أيضًا التأكيد على أنه مع إعادة ضبط العلاقات، فإننا لا نتطلع إلى تمزيق العلاقات لكن قضايا حقوق الإنسان ومحادثات حقوق الإنسان، أمر يطرحه الرئيس مع العديد من القادة ويخطط للقيام بذلك”.
وهذا الأسبوع، أدلى بايدن بتصريح حول زيارته للمملكة، وقال إن التزامات السعوديين لا تتعلق مع الطاقة بل يتعلق باجتماع كبير تستضيفه السعودية وهذا سبب الذهاب ويتعلق بالأمن القومي لإسرائيل.
https://twitter.com/oamaz7/status/1536195845078630401?s=20&t=QtjmmU34V-x7dfrdxsjHVw
وكانت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية، قد تحدّثت قبل أيام، عن أن تل أبيب تدرس طلبا سعوديا يتعلق بتغيير في وضع القوة متعددة الجنسيات في جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر.