تونس: الإضراب العام يشل البلاد بعد دخوله حيز التنفيذ وقطاع الطيران يعلن إلغاء جميع الرحلات
وطن – أعلنت شركة الطيران التونسية “تونس إير” التزامها بالإضراب الذي أعلن عنه الاتحاد التونسي للشغل اليوم، الخميس، الموافق 16 حزيران/يونيو.
وقالت الشركة في بيان لها عبر صفحتها على موقع “فيسبوك” أنه “تبعا للإضراب العام الذي تمّ اقراره يوم غد الخميس 16 جوان 2022، تعلم الخطوط التونسية عملائها الكرام عن إلغاء رحلاتها المبرمجة بتاريخ نفس اليوم الخميس 16 جوان الجاري وتأجيلها إلى أيّام الجمعة والسبت والاحد 17 و18 و19 جوان”.
وأكدت الشركة على أنه “يمكن لمسافريها المسجّلين في رحلات يوم غد الخميس والمؤجّلة، استرجاع قيمة تذاكرهم أو تغيير الحجز مجّانا دون مصاريف إضافية وعلى مدى أسبوع كامل في حال عدم توافق توقيت السفرات المؤجّلة مع التزاماتهم.”
ونشرت الخطوط التونسية برنامجا لتأمين تنقّل المسافرين المُلغاة رحلاتهم يوم الخميس والمؤجّلة إلى يوم الجمعة إنطلاقا من المطارات التونسية”، وفق جدول محدد.
إضراب عام بدعوة من الاتحاد التونسي للشغل
وجاء ذلك ضمن إضراب عام في تونس، أعلنه الاتحاد العام التونسي للشغل مسبقاً، وهو أكبر منظمة نقابية في البلاد ويضم نحو مليون عضو.
وأعلن الاتحاد عزمه بدء إضراب شامل اعتباراً من اليوم الخميس، يشمل قطاع الطيران؛ احتجاجاً على تردي الوضع الاقتصادي، وتنديداً بالإجراءات التي اقترحتها الحكومة للخروج من الأزمة المالية.
وفي الوقت ذاته يعارض الاتحاد إجراءات الرئيس قيس سعيّد الذي جمع “كل السلطات وانفرد بالحكم”.
الإضراب تحدي للرئيس قيس سعيد
ويرى مراقبون أن الإضراب العام الذي بدأه الاتحاد العام التونسي للشغل يمثل تحدياً في وجه الرئيس سعيد الذي يريد إقصاء أطراف سياسية من “حوار” حدد أطره بنفسه.
وكان الاتحاد العام التونسي للشغل أعلن، نهاية مايو/أيار الماضي، أنه سينفذ إضراباً عاماً اعتباراً من الخميس 16 يونيو/حزيران، “للمطالبة بسحب منشور حكومي متعلق بالتفاوض مع النقابات”.
وقال الاتحاد إن “قرار الإضراب العام يأتي من أجل سحب المنشور (عدد 20) المتعلق بالتفاوض مع النقابات، وفي ظل الارتفاع الجنوني للأسعار وتدهور المقدرة الشرائية للموظفين”.
ويواجه الاقتصاد التونسي أزمة هي الأسوأ منذ استقلال البلاد في خمسينيات القرن الماضي، بسبب عدم الاستقرار السياسي منذ ثورة 2011، وتداعيات جائحة كورونا، وسط مطالبات للسلطات بالقيام بإصلاحات اقتصادية.