وطن- في تصريح صريح وحازم، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن ذهابه للمملكة العربية السعودية ليس للقاء ولي العهد محمد بن سلمان، وإنما لحضور اجتماع دولي.
وقال “بايدن” في رده على سؤال لأحد الصحفيين حول ما تردد عن ذهابه للاجتماع بـ”ابن سلمان”:” لا اذهب للسعودية للقاء محمد بن سلمان بل للمشاركة في اجتماع دولي.”
وأكد “بايدن” على انه سيتعامل مع المملكة العربية بنفس الطريقة التي كان يتعامل بها سابقا، موضحا ان محمد بن سلمان سيكون جزءا من الاجتماع الدولي.
https://twitter.com/ZaidBenjamin5/status/1537834645361831936?s=20&t=uZ9kFF-XwkHeAmhH7FhuVQ
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تعهد في حملته الانتخابية بجعل السعودية دولة “منبوذة” ومحاسبتها على قتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي.
تراجع بايدن عن تعهده
ومع تصاعد أزمة ارتفاع أسعر النفط، تراجع بايدن تدريجيا عن موقفه الحاد تجاه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بيد أنه أكد على موقفه المدين بشدة لجريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، ولانتهاكات السعودية الحقوقية.
وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت قبل أيام عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيلتقي مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان في إطار رحلة إلى الشرق الأوسط في منتصف تموز/ تموز المقبل، في الوقت الذي تتحرك فيه الإدارة لدعم حليف رئيسي على الرغم من مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.
اتفاق أمني بين إسرائيل ودول عربية خلال زيارة بايدن للسعودية
بايدن في الشرق الأوسط في الفترة من 13 -16 يوليو
وأضاف المسؤول أنه من المتوقع أن يسافر بايدن إلى الشرق الأوسط في الفترة من 13 إلى 16 تموز/ يوليو المقبل، إذ يبدأ زيارته بدول الاحتلال والضفة الغربية قبل أن يصل إلى جدة في المملكة العربية السعودية، حيث من المتوقع أن يلتقي بما يقرب من 12 من القادة الإقليميين، ومنهم ولي عهد السعودية وآخرون، في إطار قمة مجلس التعاون الخليجي.
كما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إن زيارة بايدن إلى السعودية “جاءت تلبية لدعوة الملك سلمان” لحضور قمة سياسية ستعقد بمدينة جدة في 16 يوليو المقبل، تجمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، إضافة إلى مصر والعراق والأردن، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس”.
وأضافت أن بايدن سيناقش خلال زيارته إلى السعودية مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية مع نظرائه العرب.
القمة ستبحث التعاون الاقتصادي والأمني
وأشارت إلى أن مباحثات السعودية ستشمل دعم الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن، فضلا عن سبل توسيع التعاون الاقتصادي والأمني الإقليمي، بما في ذلك البنية التحتية الجديدة والواعدة ومبادرات المناخ، إضافة إلى ردع التهديدات الإيرانية وتعزيز حقوق الإنسان، وضمان الطاقة والأمن الغذائي العالمي.
وجاء تأكيد الزيارة بعد لغط كبير صاحب جولة بايدن المرتقبة إلى المنطقة، والتي تأتي في ظل توتر في العلاقات مع المملكة منذ وصوله إلى البيت الأبيض العام الماضي.