الكاتب السعودي منصور النقيدان يدعو لدين جديد: “لا مكان لإله الغضب والعقاب”
وطن – في دعوة لدين جديد كما وصفها الناشطون، زعم الكاتب الصحفي السعودي، منصور النقيدان، بأن العالم اليوم يبحث عن إله رحيم، لا إله غضب وجحيم، كما يقول.
وقال “النقيدان” في مقطع فيديو رصدته “وطن“، خلال استضافته في برنامج “MBC في أسبوع“: “نحن الآن في لحظة تاريخية استثنائية في تاريخ الإنسانية ونعيش انفتاح الثقافات بعضها على بعض والديانات بعضها على بعض”.
وأضاف: “نحن الآن مكشوفون أمام العالم (مسلمون، يهود، مسيحيون، وثنيون، أصحاب عقائد، ملاحدة)، وبالتالي البشرية الآن وفي المستقبل لن تبحث إلا عن إله رحيم “.
لا مكان لإله الغضب والعقاب
وأردف قائلا: “إله الغضب..إله العقاب، لا مكان له في مستقبل البشرية”.
كما دعا “النقيدان” أبناء الديانات لإعادة تشكيل أنفسهم ليتواكبوا مع هذه المشكلة ويحلوها، وفق قوله.
https://twitter.com/oamaz7/status/1537503915578630148?s=20&t=_VQ3-DN3JVoW1rIFLv_uNg
وكان منصور النقيدان الذي وصف، في وقت سابق، الشعب السعودي بأنه يسهل استحماره، قد تحدث عن الإلحاد والإسلام خلال لقاء مع برنامج “الليوان” عام 2019، زعم خلاله أن “الإلحاد عقيدة، وعليك أن تحترم الإلحاد لأنه خيار للإنسان”.
لكن أكثر ما أثار الجدل في حديثه، هو التأكيد على أن “الإيمان القلبي هو الإيمان الحقيقي، دون النظر إلى القيام بالعبادات كالصلاة التي يراها غير ضرورية”.
الإيمان القلبي أساس الفطرة
وبرر “النقيدان” رأيه الذي لا يرى في أداء الصلاة على هيئتها التي فرضت بها على المسلمين، قائلاً: “أنا من غلاة المرجئة، الذين يرون أن الإيمان القلبي الذي هو أساس الفطرة هو الإيمان الحقيقي”.
وأضاف “النقيدان” أن “العنف الذي نراه لبعض الشباب في المملكة أو الذين ينضمون لداعش هو عنف غير مبرر، والهوس الغريب جداً بالحوريات هذا نابع من القمع”.
كما رأى أن “المرحلة التي نعيشها هي مرحلة التنازع، وهي مرحلة تاريخية غريبة جداً، لم يسبق للمسلمين أن مروا بها، وهو تعدد أنماط التدين، ومن ثم يُعاد تفسير الإيمان دائماً.
وزاد “النقيدان” في حديث المثير للجدل محاولاً زعزعة عقيدة المسلمين وتعاليم الدين الحنيف، فقال: “عقائد أهل السنة والجماعة التي كنا ندرسها في المدارس ونتعلمها في المساجد ويتم ترسيخها الآن، هي عبارة عن مدونات كُتبت في القرن الثالث وتولى تدوينها نخبة من أهل الحديث والأثر، وخرج عن هؤلاء المعتزلة وغيرهم”.
الترويج لفكر “المرجئة”
وفي سبيل الترويج لفكر المرجئة، المخالف لأهل السنة، قال: المرجئة “مهمة جداً في تاريخ الإسلام لأن المسلمين الآن لديهم أزمة في تطبيق شريعتهم، سواء كان الأزمة التي يعيشها المسلمون في المجتمعات الغربية وهي نابعة من مفهوم الشريعة، وكيف بإمكانك أن تجسد هذا الإيمان على الأرض ويكون هذا الواقع متوافقاً مع تفسير الإيمان، لذلك يعتقد ويظن أن اسلامه وإيمانه بالله لا بد أن يرتبط بتطبيق الشريعة بحذافيرها في الواقع لابد أن يصل إلى مرحلة من الصدام ولا بد أن يعيش أزمة ويسبب لنفسه وللإسلام ولمفهوم الإيمان أزمة كبرى.”
دعوة صريحة لعدم اتباع السنة النبوية
ودعا النقيدان صراحة إلى عدم اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قائلاً، إن “الحل في العالم الإسلامي هو “الإرجاء”، مؤكداً أنه بغير هذا سيعيش المسلمون في أزمتهم”.