مناورات عزم الصادقين.. هل تستعد المقاومة الفلسطينية لحرب جديدة ضد الاحتلال؟

وطن – أطلق ناشطون فلسطينيون على موقع التدوين المصغر “تويتر”، وسما بعنوان عزم الصادقين، في أعقاب إعلان سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، انطلاق مناورات تحمل الاسم نفسه.

ومن المقرر أن تستمر هذه المناورات على مدار أيام في قطاع غزة، وستحاكي عمليات ميدانية مختلفة بمشاركة عدة تشكيلات عسكرية أبرزها الوحدات الصاروخية والمدفعية، بحسب تصريح للناطق العسكري باسم السرايا “أبو حمزة”.

المناورات ترفع الجاهزية القتالية

قال متحدث سرايا القدس في بيان، إنّ المناورات تستهدف رفع الجاهزية القتالية لدى المجاهدين، استمرارا لنهج المقاومة وصولا إلى التحرير والعودة.

ونشر ناشطون على موقع تويتر، صورة شعار المناورات التي ستجريها سرايا القدس.

توقيت المناورات.. هل تندلع الحرب؟

تم ربط هذه المناورات وتوقيت إعلانها بأنها استعداد لمعركة قد تندلع مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ظل الممارسات الاستفزازية التي ترتكبها قوات الاحتلال، وحذرت الفصائل الفلسطينية من أنها تنذر بإشعال مواجهة.

وقال المغرد “Ghanem Shanab”: “استكمالاً للإعداد والتجهيز واستعداداً لأي معركة مقبلة، نعلن في سرايا القدس وبعون الله عن انطلاق مناورات “عزم الصادقين” التي ستنفذ على مدار أيام في قطاع غزة، وستحاكي عمليات ميدانية مختلفة بمشاركة عدة تشكيلات عسكرية أبرزها الوحدات الصاروخية والمدفعية”.

وغرد “صالح أبو عزة”: “عزم الصادقين؛ المناورة العسكرية التي تجريها سرايا القدس في غزة، هي ترجمة عملية للرسالة الأخيرة لأمين عام حركة الجهاد الإسلامي القائد الحاج زياد النخالة، بأنّ التهديد مقرون بأعلى درجات الاستعداد، والجهوزية، والفاعلية، والحيوية الميدانية”.

وكتب “حسن فاخوري”: “ننتظركم يا أعداء الإنسانية .. اليهود”.

وذكر “مالك”: “مناورات عزم الصادقين.. هي وفاء من الأمين وإخوانه للمسرى والأسرى وأبناء شعبنا.. وهي عهد بحفظ الدم والاستمرار في طريق المواجهة حتى تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها”.

مناورات سابقة للمقاومة الفلسطينية

هذه المناورات ليست الأولى من نوعها، ففي ديسمبر الماضي، أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تنفيذ مناورات عسكرية في قطاع غزة حملت اسم “الركن الشديد 2”.

وفي الشهر نفسه، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إجراء مناورات عسكرية في قطاع غزة حملت اسم “درع القدس”.

المناورات تعقب جرائم الاحتلال

الإعلان عن هذه المناورات يأتي في أعقاب ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة اغتيال ثلاثة مقاومين في مخيم جنين، فجر الجمعة، ما أثار غضبا شعبيا وتحذيرات من قبل المقاومة بالرد على تلك الاعتداءات.

وتسللت قوة احتلالية خاصة إلى الحي الشرقي من مدينة جنين، وأطلقت وابلا من الرصاص الحي باتجاه المركبة التي كان يستقلها الشبان الثلاثة، ما أدى إلى استشهادهم على الفور، هم يوسف صلاح وليث أبو سرور وبراء لحلوح.

كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي فجر السبت، غارات عنيفة على مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بداعي الرد على إطلاق صاروخ باتجاه مدينة عسقلان.

واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، موقع صلاح الدين التابع لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وسط القطاع المحاصر، إضافة إلى استهداف نقطة تابعة لقوة الضبط الميداني تقع شرق حي الزيتون جنوب مدينة غزة.

واستهدف قصف الاحتلال أيضًا نقطة مراقبة لقوة الضبط الميداني شرق حي الزيتون، ونقطة ثالثة شرق بيت حانون شمال قطاع غزة، وقصف آخر لموقع رصد تابع للمقاومة شرق جباليا شمال قطاع غزة.

اقرأ ايضا:

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث