وطن- أوقفت سلطات النظام فتاة تدير مركز تجميل في منطقة المزة بدمشق بشهادة مزورة. وأشارت وزارة الداخلية على صفحتها في “فيسبوك” أن معلومات وردت إلى إدارة الأمن الجنائي حول وجود مركز تجميل في المزة بدمشق يقوم بإجراء عمليات زراعة شعر وغيرها من عمليات التجميل، وتديره فتاة تدعى ( د . خ ) تعرّف عن نفسها أنها طبيبة.
وأضاف المصدر أن عناصر الأمن تحروا عن المركز المذكور وتم ضبط شهادة مزورة منسوبة لكلية الطب البشري بإحدى الجامعات السورية ، وبطاقة عضوية بنقابة الأطباء مزورة أيضاً في العيادة المذكورة.
وتم إغلاق المركز أصولاً وتوقيف الفتاة ومازالت التحقيقات مستمرة للكشف عن باقي المتورطين بذلك وسيتم تقديمها إلى القضاء المختص.
تحريف مفتعل للحقيقة
وعرَّفَ قانون العقوبات السوري في المادة 443 التزوير بأنه: “تحريف مفتعل للحقيقة في الوقائع والبيانات التي يراد إثباتها بصك أو مخطوط يحتج بهما يمكن أن ينجم عنه ضرر مادي أو معنوي أو اجتماعي.
ويجرم القانون السوري جميع الأشخاص الذين يرتكبون جرم “تزوير الأوراق الرسمية” ويعاقب عليه بالأشغال الشاقة المؤقتة، حسب المادة 448 من قانون العقوبات.
بينما نصت المادة 151 على معاقبة كل شخص بذات العقوبة عند إبراز وثائق مزورة أو كاذبة أو محرفة أو منظمة بطريقة تخالف الحقيقة وهو عالم بذلك.
أما المادة 152 فقد نصت على “يعاقب بالحسب من شهر إلى سنتين كل من أبرز هوية كاذبة بهدف الحصول على جواز سفر أو بطاقة تسهيل مرور”.
شبكة لتزوير شهادات الدكتوراه
يذكر أن ملف الشهادات المزورة في سوريا تم فتحه لأول مرة عام 2007 عندما تقدم أحد أعضاء مجلس الشعب التابع للنظام بطلب لمساءلة وزير التعليم حينها”غياث بركات”حول شهادات عليا تم شراؤها من الخارج من قبل مسؤولين ونواب.
وخرجت للعلن وقتها حكاية معاون وزير داخلية النظام، الذي يملك شهادة دكتوراه في القانون الدولي من دولة اشتراكية، وهو لم يغادر سوريا بحسب الوثائق التي تقدم بها النائب، وأكدها فيما بعد تقرير سرّي للوزير “بركات”.
وكشفت وزارة داخلية النظام في شباط 2018 شبكة لتزوير شهادات الدكتوراه يديرها حيان سليمان، الذي كانت تستضيفه فضائيات موالية على أنه محلل سياسي ذو شهرة واسعة”.
وصرح مصدر لموقع ” الخليج أونلاين” أن قسم ما يعرف بمكافحة التزوير والتزييف التابع لوزارة داخلية النظام يستقبل يومياً أربع معاملات فيها شهادات جامعية مزوّرة”.