لأول مرة.. إسرائيل تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية

وطن – في سابقة هي الأولى من نوعها، وفي إطار موجة التطبيع بين الجانبين، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي دعمها لسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية المتنازع عليها.

والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة متنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو والتي تديرها الرباط بحكم الأمر الواقع.

ونقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” عن وزيرة الداخلية الإسرائيلية أييليت شاكيد، قولها في الرباط، إن تل أبيب تدعم الموقف المغربي.

https://twitter.com/OdedJoseph/status/1539624838008037376?s=20&t=68dtbo89taYnNQrvj_UZhA

وجاء هذا التصريح عقب اجتماع للوزيرة الإسرائيلية مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

وهذا الموقف يعتبر تغييرًا واضحا في موقف الاحتلال الإسرائيلي من هذا الصراع الإقليمي.

وكان رئيس الوفد الدبلوماسي الإسرائيلي في الرباط أوضح في أكتوبر 2021 أن تل أبيب تدعم من حيث المبدأ، المفاوضات المباشرة بين جميع الأطراف المعنية.

وهذه أول زيارة تجريها شاكيد للمغرب منذ استئناف العلاقات المشتركة في ديسمبر 2020 في إطار الاتفاق الثلاثي مع الولايات المتحدة.

https://twitter.com/hayatelwatan/status/1539339957327826945?s=20&t=68dtbo89taYnNQrvj_UZhA

وفي ذلك الاتفاق، اعترف الرئيس الأمريكي “آنذاك” دونالد ترامب، بالسيادة المغربية على الصحراء.

وفي اجتماع الرباط، ناقش الوزيران المغربي والإسرائيلية خلال لقائهما، الملف الإيراني والتحديات المشتركة بين الجانبين.

زيارة أييليت شاكيد للمغرب تضمنت أيضًا اجتماعا مع نظيرها المغربي عبد الوافي لفتيت، الذي شكرته على السرعة التي يتم بها منح التأشيرات للمواطنين الإسرائيليين الراغبين في زيارة المغرب.

وهناك خمس رحلات أسبوعية مباشرة بين إسرائيل والغرب، وقد زار المغرب في عام 2021، 40 ألف إسرائيلي.

أول وزير إسرائيلي يزور المغرب كان وزير الخارجية يائير لابيد في العام الماضي، ثم تبعه وزير الدفاع بيني غانتس.

وتوالت بعد ذلك الزيارات لوزيرة الاقتصاد ووزيرة التعليم العالي، فيما سبق لوزير السياحة الاسرائيلي أن أعلن عن زيارة للمغرب ولم يجرها إلى اليوم.

وكان رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب دافيد غوفرين، قد عبر مؤخرا، عن مخاوفه الجدية من أن يتعثر مسار التطبيع مع المغرب بسبب الأحداث الأخيرة في فلسطين.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن التطورات على الأراضي الفلسطينية، تجعل من موضوع ربط علاقات إسرائيلية مع المغاربة “أكثر صعوبة” في ظل هذه الظروف.

كما اتهم المغاربة بالاعتماد على وسائل إعلام تنشر أخبارا كاذبة عن إسرائيل، في الحصول على معلوماتهم عن الوضع في فلسطين.

وفي إطار موجة التطبيع أيضًا، تشارك إسرائيل في تدريبات الأسد الإفريقي 2022 التي تقام في دولة المغرب، وهي التدريبات التي تعتبر الأكبر على مستوى القارة السمراء.

التدريبات أطلقتها كل من المغرب والولايات المتحدة وتستمر حتى 30 يونيو / حزيران الجاري، وتقام في مدينة القنيطرة شمالي العاصمة المغربية الرباط، إلى جانب عدة مواقع جنوب المملكة، بينها منطقة المحبس عند الحدود مع الجزائر، وتشارك فيها إسرائيل كمراقب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى