وطن- وصل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى جمهورية مصر العربية، في أول زيرة له منذ سنوات، حيث كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في استقباله.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية بسام راضي، أن “أمير قطر يحل ضيفا كريما على مصر في زيارة رسمية تستغرق يومين”.
وأضاف في تدوينة له عبر حسابه على “فيسبوك”: “من المنتظر أن تتضمن الزيارة عقد مباحثات ثنائية بين الزعيمين لتناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها فى مختلف المجالات، فضلاً عن التباحث حول تطورات القضايا السياسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وتأتي زيارة أمير قطر بعد أيام من زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للقاهرة والإعلان عن صفقات استثمارية بين مصر والسعودية بقيمة 7.7 مليارات دولار.
السيسي يشيد بتطور العلاقات مع قطر
وسبق أن ثمّن الرئيس المصري، خلال استقباله نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مارس/آذار الماضي، التقدم الملموس في مسار العلاقات المصرية ـ القطرية، مشيداً “بالدور الهام الذي تقوم به دولة قطر في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية”.
وشهدت الأشهر الماضية تبادلاً للزيارات الرسمية على مستوى الوزراء بين البلدين. وسبق أن تلقى أمير دولة قطر دعوة من الرئيس المصري لزيارة القاهرة، ردّاً على دعوة تلقاها السيسي في وقت سابق لزيارة الدوحة.
تطور العلاقات المصرية-القطرية
وكانت العلاقات المصرية – القطرية شهدت تطوراً منذ إتمام المصالحة الخليجية في قمة العلا في 5 يناير/كانون الثاني 2021.
وفي مايو/آيار الماضي، التقى السفير عمرو الشربيني، سفير جمهورية مصر العربية في الدوحة، بـ لولوة الخاطر مساعد وزير الخارجية القطري.
وأوضحت وزارة الخارجية في بيان لها، أن اللقاء شهد استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، كما تناول آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
تطبيع العلاقات بشكل كامل
وكان موقع “القاهرة 24” المحسوب على دوائر سيادية في مصر، قد كشف نقلا عن مصادر دبلوماسية وأشار المصدر أن الزيارة تستهدف التطبيع الكامل للعلاقات، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات اقتصادية وضخ استثمارات قطرية بمصر، خاصة في مجال الطاقة، مؤكدًا أنه سيتم إطلاق مجلس أعمال مصري – قطري مشترك بين البلدين، حيث يتكون المجلس من رجال أعمال سيعملون على تعزيز العلاقات الاقتصادية ومجالات الاستثمار والتجارة بين البلدين.