الجزائر تطرد البعثة الإعلامية المغربية المكلفة بتغطية الألعاب المتوسطية و”دراجي” يعلق
وطن- بعد طول انتظار، رفضت السلطات الجزائرية دخول الوفد الإعلامي المغربي لتغطية فعاليات بطولة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستقام في مدينة “وهران” في الفترة من 25 يونيو/حزيران الجاري إلى 5يوليو/تموز المقبل.
ووفقا لموقع “هيسبرس” المغربي، فإن السلطات الجزائرية قد أخبرت الوفد الإعلامي المغربي برفض ما أسمته “جهات عليا” منحهم الضوء الأخضر لدخول التراب الجزائري، بعدما احتجزوا لمدة 24 ساعة بمطار أحمد بن بلة.
وكانت وسائل إعلام جزائرية قد تحدثت عن “توقيف مجهولي هوية بلباس رياضي، ادعوا أنهم صحفيون وخلال التحقيق الأولي معهم، تم طردهم نحو بلدهم المغرب بعدما تبين أنهم لا يحملون أي وثيقة تثبت ما يقولونه.
وبحسب الموقع المغربي، فقد تم ترحيل الوفد الإعلامي المغربي لتونس بعدما قضى ليلة كاملة في مطار وهران وسط ظروف سيئة، وأصيب خلالها أحد الصحفيين بأزمة صحية تطلبت تدخلا طبيا لإنقاذه.
نقابة الصحفيين المغربيين تستنكر الواقعة وتهاجم الجزائر
من جانبها، قالت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إنها قد تابعت بـ”استغراب كبير ما تعرض له مجموعة من الزملاء الصحافيات والصحافيين المغاربة، بمطار وهران الجزائري، من مضايقات واستفزازات مجانية، ومعاملة تستهدف الحط من الكرامة، من طرف أجهزة أمنية جزائرية، بدءا من الاستنطاقات ذات الطبيعة المخابراتية، ومرورا بالاحتجاز بالمطار في ظروف قاسية، ولمدة تجاوزت 24 ساعة، ونهاية بمنعهم من الدخول وترحيلهم إلى تونس، دون مبررات قانونية أو تنظيمية”.
واعتبرت النقابة هذا المستجد “ممارسة تحمل رسائل سلبية وبالغة الخطورة؛ فالوفد الصحافي المغربي توجه إلى الجزائر للقيام بمهام مهنية، في إطار تغطية دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي يشارك فيها المغرب بوفد رياضي كبير يغطي مختلف الرياضات، ولم يضم الوفد الصحافي سوى زملاء حاصلين على بطاقة الصحافة المهنية التي تحدد هويتهم المهنية الواضحة”.
وتابعت النقابة أن الصحافيين المغاربة الممنوعين من أداء عملهم بالجزائر “أعضاء في النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أو أعضاء في هيئات وتنظيمات مهنية وطنية إعلامية مهتمة بالشأن الرياضي، واتخذوا جميع الترتيبات الإدارية والتقنية المطلوبة في مثل هذه التظاهرات، ولم يكن هناك أي مبرر لهذا التصرف المشين الذي يكشف عن خلفيات سياسية بغيضة”.
وواصلت نقابة الصحافيين المغاربة: “تذرعت السلطات الأمنية الجزائرية في بداية الأمر بعدم استنفاد الإجراءات الإدارية، وبعدما تم تجاوز هذا بعدما تبين تهافت هذا الدفع، وبعد تدخلات الجهة المنظمة والمصالح القنصلية، عادت السلطات الأمنية الجزائرية إلى القول بأن الوفد يتكون من أشخاص ليسوا صحافيين، بخلاف الواقع والمستندات الثبوتية الواضحة للانتماء المهني للزميلات والزملاء”.
ووصفت النقابة الوطنية للصحافة المغربية تصرف الجزائري بـ”البئيس”، قبل أن تضيف: “أضحت السلطات الأمنية الجزائرية هي من تحدد الصحافي المهني وليست الوثائق والتنظيمات المهنية”.
حفيظ دراجي يعلق
من جانبه، علق الإعلامي الجزائري والمعلق في قنوات “بي إن سبورت”، حفيظ دراجي، على رفض السلطات الجزائرية لدخول الوفد الإعلامي بالقول:” الالعاب للرياضيين والفنيين والإعلاميين والإداريين ، لا مكان فيها للمخابرات ورجال الأمن . من حق الجزائر أن ترفض دخول العسكر والبوليس . هذه ألعاب رياضية استقبل فيها الوفد الرياضي المغربي بحفاوة لا نظير لها رسميا وشعبيا .”
https://twitter.com/derradjihafid/status/1540094175391137794?s=20&t=Yu1ttESK_VliLYNTSHzbaw
مشاركة المغرب في بطولة ألعاب البحر المتوسط
ويشارك المغرب في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوفد رياضي يتكون من 137 رياضيا ويمثل 15 نوعا رياضيا، وهي ألعاب القوى والملاكمة والدراجات و المسايفة وكرة القدم ورفع الأثقال والجودو والكاراتيه والمصارعة والكرة الحديدية والكرات الحديدية والفروسية والتايكوندو وكرة المضرب والرماية الرياضية.
وكانت المشاركة المغربية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران مهددة بالمقاطعة نتيجة قطع العلاقات من طرف الجزائر وحظر الأجواء المغربية، لكن السلطات الرياضية والسياسية المغربية قررت المشاركة وسافرت إلى الجزائر عبر تونس و بطائرات غير مغربية.