فيديو قد يكون سبباً في اعتقال حمادي الجبالي بتونس .. ما علاقة الإمارات؟!
شارك الموضوع:
وطن- تزامنا مع إلقاء السلطات التونسية القبض على رئيس الوزراء الأسبق حمادي الجبالي، نشر الإعلامي الأردني ومدير عام قناة “الجزيرة” السابق، ياسر أبو هلالة مقطع فيديو قد يكون هو السبب في اعتقاله.
ووفقا للفيديو المنشور، فقد وجه “الجبالي” في لقاء سابق مع قناة “الجزيرة” يعود لأغسطس/آب 2019 انتقادات لاذعة للإمارات بسبب تدخلها في إفشال التجربة الديمقراطية في تونس.
وقال “الجبالي” في اللقاء: “ماذا تريد منا الإمارات العربية؟..نجدها في كل مكان. نجدها في اليمن ومصر وليبيا وتونس والجزائر وغيرها”.
وأضاف قائلا: “نحن في تونس نتساءل هل تدخلنا في شأن الإمارات ولا السعودية ولا غيرها؟”. مضيفا “حتى تصدير الثورة لم تبناه لأن الثورة تنبع من الشعب ومن الداخل”. مشيرا إلى فشل الثورات البلشفية في التصدير لدول أخرى.
وفي رده على سؤال المذيع أحمد طه حول كيف تتدخل الإمارات في تونس؟. أجاب أنها تتدخل في الإعلام وبأعوانها وبالمال، موضحا ان الصحافة الإماراتية والمصرية تتكلم وترشح لتونس الرؤساء وتمدح مرشحين للرئاسة وتذم آخرين.
قد يكون هذا سبب اعتقال #حمادي_الجبالي ! https://t.co/F4xK29fg7Y
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) June 24, 2022
اعتقال حمادي الجبالي
واعتقلت الشرطة التونسية الخميس رئيس الوزراء السابق والقيادي في حزب النهضة التونسية حمادي الجبالي بتهمة تبييض الأموال بحسب ما أكده محاميه.
كما أعلن محاموه دخوله في إضراب عن الطعام إثر إيقافه أمس الخميس للمرة الثانية في شهرين.
الجبالي يكشف لـ”وطن” لأول مرّة أحداث السفارة: أمريكا كانت ستقطع العلاقات مع تونس
الداخلية التونسية تكشف عن التهمة الموجهة لحمادي الجبالي
وزعمت الداخلية التونسية، خلال ندوة صحفية، اليوم الجمعة، وجود شبهة تسجيل عمليات مالية مشبوهة للناشطين ضمن جمعية تحمل اسم ”نماء تونس“. ورصد تدفقات مالية هامة جارية لا تتماشى مع نشاطها المصرّح به.
وادعت أن التحريات أفضت ”إلى إيقاف 3 أشخاص وحجز حواسيب وأجهزة إلكترونية وكشوفات بنكية تؤكّد تلقي الجمعية المذكورة أموالا من الخارج. وتمّ إدراج عديد الشخصيات في الملاحقة“.
وأشارت إلى أنه من ضمن الشخصيات صاحب مسؤولية سياسية سابقا. وقد تمّ الاحتفاظ به بموجب تصريح قضائي، في إشارة إلى حمادي الجبالي.
من هو حمادي الجبالي؟
ولد حمادي الجبالي عام 1949 في سوسة في منطقة الساحل الشرقي التونسي. وهو مهندس متخصص في الطاقة الشمسية. وصحافي سابق وأحد مؤسسي ”حركة الاتجاه الإسلامي“ في عام 1981، التي تحولت في عام 1989 إلى ”حركة النهضة“.
وقبل تعيينه أمينًا عامًا للنهضة، كان الجبالي يتولى منصب الناطق الرسمي باسمها. وتولّى رئاسة تحرير صحيفة الفجر، لسان النهضة، وحُكِمَ عليه بالسجن لمدة عام في 1991 بداعي التشهير.
وبعد عام من ذلك، حُكِمَ عليه بالسجن 16 عامًا أمضى فترة طويلة منها في الحبس الانفرادي قبل صدور عفو عنه في عام 2006.
وشغل الجبالي منصب رئيس الحكومة في عام 2012 خلال فترة حكم الترويكا. وتقدم باستقالته في عام 2013 بعد أزمة سياسية حادة إثر اغتيال السياسي البارز شكري بلعيد.
وبعد استقالته، رفض الجبالي ترشيح حزبه لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة في شهر فبراير من عام 2013.
وقدّم الجبالي استقالته من منصب الأمين العام لحركة النهضة في 24 ماس 2014 لأسباب ”ذاتية وموضوعية“.
ثم أعلن انسحابه من الحركة يوم 11 ديسمبر من العام ذاته في بيان قال فيه أنه لم يعد يجد نفسه في خيارات حركة النهضة وأنه سيتفرغ للدفاع عن الحريات.
تونس تعيش أزمة سياسية
وتعاني تونس، منذ 25 يوليو/ تموز 2021، أزمة سياسية حادة، حين بدأ الرئيس قيس سعيد فرض إجراءات استثنائية، منها حل البرلمان ومجلس القضاء وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وتبكير الانتخابات البرلمانية إلى 17 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات “انقلابا على الدستور”. بينما ترى فيها قوى أخرى “تصحيحا لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بالرئيس التونسي آنذاك زين العابدين بن علي.
