الإمارات تُقدم إغراءات كبيرة لرئيس هذه الدولة العربية لركوب قطار التطبيع

By Published On: 26 يونيو، 2022

شارك الموضوع:

وطن- كشفت تقارير إخبارية عن مساع إماراتية حثيثة لتشجيع دولة عربية على التطبيع مع إسرائيل، وتقديم سلسلة إغراءات سياسية واقتصادية لرئيسها ليركب قطار التطبيع كما أبوظبي.

هل تلحق الصومال بقطار التطبيع؟

التسريبات التي نقلها موقع “إمارات ليكس” عن مصادر دبلوماسية، أن الإمارات تقود حاليا وساطة لإعلان دولة عربية جديدة ـ هي الصومال ـ التطبيع العلني مع إسرائيل.

وذكرت المصادر أن أبوظبي قدمت حزمة إغراءات للرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود، وذلك من أجل التماهي مع مخططها بتوسيع دائرة التطبيع.

ويوصف رئيس الإمارات وحاكم أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، بأنه “عراب التطبيع” في منطقة الشرق الأوسط، حتى أن الإمارات نفسها باتت توصف بأنها مستعمرة إسرائيلية جديدة بالخليج.

وتأتي جهود الإمارات المكثفة لدفع مقديشو إلى قطار التطبيع، في إطار حملتها المكثفة لفرض إسرائيل كأمر واقع في العالم العربي والإسلامي، بحسب الموقع.

ويشار إلى أنه خلال الساعات الماضية نشط في الصومال عبر موقع التواصل تويتر وسم بعنوان “WhereisPresidentHassan” ـ أين الرئيس حسن.

وجاءت تغريدات الصوماليين عبر هذا الوسم الرائج تعريضًا بالرئيس الصومالي الذي وصل الإمارات قبل أيام في زيارة رسمية، عقب بعد فوزه بولاية رئاسية ثانية في مايو.

محمد بن زايد.. لماذا استحق لقب “شيطان العرب” بجدارة؟

حسن شيخ محمود وزيارة الإمارات

ولم يظهر حسن شيخ محمود، في أية اجتماعات مع الجانب الإماراتي منذ اليوم الأول للزيارة، وسط أنباء عن قيامه بزيارة سرية إلى تل أبيب بوساطة إماراتية.

وأعلنت الإمارات تطبيع علاقاتها مع إسرائيل بشكل رسمي وعلني في، سبتمبر 2020، وكان اتفاق التطبيع حينها برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ويشار إلى أن الإمارات كانت إحدى أهم حلفاء الرئيس الصومالي خلال المعركة الانتخابية بينه وبين الرئيس السابق محمد عبد الله محمد “فارماجو”، خصوصًا وأن العلاقات الإماراتية مع هذا الأخير قد شهدت تدهورًا كبيرًا.

ودلل على تدهور علاقة أبوظبي مع “فارماجو” ما حدث في العام 2018، عندما صادرت حكومة الرئيس محمد عبدالله مبلغ 10 ملايين دولار تقريبًا، قالت سفارة أبو ظبي إنه كان موجهًا إلى رواتب القوات الصومالية التي تدرِّبها الإمارات.

وأغلقت الإمارات مستشفى “الشيخ زايد” في العاصمة الصومالية مقديشو في أبريل 2018، دلالة على سوء العلاقات مع الحكومة السابقة.

وسبق أن نبه باحثون ومراقبون للشأن الصومالي محسوبون على اللوبي الإسرائيلي، من احتماليَّة وقوع هذا التغيير في السياسة الصومالية تجاه إسرائيل والاتجاه نحو التطبيع مع وصول “شيخ محمود” إلى السلطة.

التطبيع وزيارة بايدن للشرق الأوسط

الباحث “إيدو ليفي” وفي تقرير لـ”معهد واشنطن” التابع لأكبر لوبي إسرائيلي في واشنطن “آيباك”؛ نُشر فور وصول حسن شيخ محمود إلى رئاسة البلاد؛ أشار إلى أن هذا التغيير سيكون فرصةً مثالية لإدارة الرئيس بايدن من أجل الضغط على الصومال للانضمام إلى اتفاقات التطبيع.

جدير بالذكر أن زيارة الرئيس الصومالي لإسرائيل، والتي لم يُعلن عنها بشكلٍ رسمي حتى الآن، تأتي في توقيتٍ مثيرٍ للاهتمام، إذ جاءت قبل أسابيع قليلة من الزيارة المرتقبة لجو بايدن للسعودية، والتي من المرتقب أن تكون أهم محاورها دفع عملية التطبيع بين الدول العربية والكيان المحتل.

كما سبق أن لفتت تقارير عبرية إلى أن وصول حسن شيخ محمود إلى سدَّة الحكم بالصومال، يعد فرصة ثمينةً لتمرير التطبيع مع الصومال.

وسبق أن التقى “شيخ محمود” نتنياهو، خلال عهدته الرئاسية السابقة في العام 2016، واتفق الطرفان حينها على إجراء لقاءٍ آخر. إلا أن خسارة حسن شيخ محمود الانتخابات الرئاسية في العام 2017 أمام “فارماجو” أفسد الأمر.

ويشار إلى أن مسألة التطبيع مع الكيان المحتل تواجه برفض شعبي كبير في الصومال.

ومن المحتمل أن تواجه حكومة حسن شيخ محمود، احتجاجات شعبية كبيرة إذا انصاعت لرغبة أبوظبي وركبت قطار التطبيع مع الاحتلال مقابل الإغراءات الإماراتية.

هكذا حاولت الإمارات توريط شخصيات دينية في التطبيع للظهور بثوب التسامح بين الأديان (شاهد)

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment