وطن – أكد عضو الكونجرس الأمريكي تيم كراين، رفضه القاطع التعامل مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأرجع ذلك لتورطه في اغتيال الصحفي السعودي / الأمريكي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول.
وقال في تصريحات لقناة “NBC“: “الشيء الوحيد الذي لن أفعله عقد اجتماع مع محمد بن سلمان في السعودية.. أنا أعارض بشدة هذه الفكرة بسبب تورطه الفاضح في اغتيال صحفي مقيم في فرجينيا جمال خاشقجي”.
وأضاف: “سأجلس مع ابن سلمان فقط بعد أن تكون هناك محاسبة عن تورطه في جريمة القتل.. ابن سلمان لديه بقعة دم على يديه ومجتمع استخباراتنا ومخابرات الدول الأخرى أكدوا ذلك”.
#شاهد تصريح عضو الكونجرس Tim Kaine حول ابن سلمان وكيف يجب أن تتعامل أمريكا معه، على قناة NBC👇 pic.twitter.com/NUhQic1wsg
— مفتاح (@keymiftah79) June 25, 2022
وتابع: “ما هي أكبر معركة في العالم الآن؟.. كم من المستبدين سنتركهم يفلتون من العقاب.. نحن لا نحتاج (ابن سلمان من أجل البترول).. لا نحتاج إلى النفط.. لدينا الكثير من الإنتاج الخاص بنا”.
وأكمل: “يمكننا التعامل مع الملك أو وزير الخارجية أو وزير التجارة لكن عندما يعتقد شخص ما أنه يشترينا ببراميله لا أريد التعامل مع هذا الشخص”.
ويجري الرئيس الأمريكي جو بايدن، زيارة للمنطقة بين 13 و16 تموز / يوليو المقبل، تتضمن زيارة إسرائيل وفلسطين والسعودية.
وكان بايدن قد تعهد خلال حملته الانتخابية باتخاذ سلسلة من الإجراءات لم تصبّ في مصلحة السعودية، بينها تعهّد بقصر تعامله الرسمي مع الملك سلمان بن عبد العزيز وعدم وضع يده البتة في يد ولي العهد التي وصفها بـ”الملوّثة بدماء خاشقجي”.
كما تعهد بالوقوف ضد انتهاكات حقوق الإنسان، وهو ما أثار القلق لدى السعودية ودفعتها إلى اتخاذ خطوات للنأي بنفسها بعيدًا من الولايات المتحدة والاقتراب من قوى عالمية أخرى.
مشكور: تصريحات أميركية أشارت إلى أن زيارة بايدن للسعودية تهدف لاحتواء إيران #جيوسياسي pic.twitter.com/l8VhS3NEjF
— قناة العهد (@ahadtv) June 24, 2022
وكانت تقارير قد تحدثت عن أن السعودية وافقت بشكل مسبق على مقترح أمريكي بشأن إنشاء دفاع صاروخي مشترك مع إسرائيل في دول الخليج بزعم مجابهة إيران.
وقالت المصادر إن ولي العهد محمد بن سلمان يبدي تشجيعا شديدا للتحالف العسكري مع إسرائيل ويدفع باتجاه بلورة مقترح نظام الدفاع الصاروخي معها.
وأوضحت المصادر أن مقربين من محمد بن سلمان أبدوا موافقة كاملة وغير مشروطة على المقترح الأمريكي المذكور خلال المباحثات بشأن ترتيبات زيارة الرئيس جو بايدن إلى المنطقة الشهر المقبل.