قطر تستضيف محادثات بين إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي
وطن – كشف مستشار إعلامي للفريق النووي الإيراني بأن قطر ستستضيف محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى العالمية.
وقال محمد مراندي لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، وفقا لما نقلته “رويترز” إن “إيران اختارت قطر لاستضافة المحادثات لأنها صديقتنا”.
وكان مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد كشف، مساء السبت، عن أنّ الجولة المقبلة من المفاوضات النووية لن تنعقد في فيينا لأنها لن تكون في إطار (مجموعة 1+4) المنخرطة في الاتفاق النووي، قائلاً إنّ المفاوضات ستكون بين طهران وواشنطن وقد تنعقد في دولة خليجية.
بوريل يعلن أن دولة خليجية ستستضيف المحادثات
وأضاف بوريل خلال مؤتمر صحفي مع وسائل إعلام أجنبية في طهران، أنّ المفاوضات ستستأنف خلال الأيام القليلة المقبلة بعد توقفها ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أنّ “الولايات المتحدة وإيران لن تتفاوضا بشكل مباشر؛ بل ستكون المفاوضات (بتسهيل مني وفريقي كمنسق للمباحثات النووية)”.
وعن تفاصيل المفاوضات القادمة بين طهران وواشنطن، قال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي: “يمكنني القول لكم إنها لن تكون في فيينا، ولا ينبغي الخلط بينها وبين المفاوضات التي تشارك فيها جميع أعضاء الاتفاق النووي، لأن هذه المفاوضات تشمل اتصالات بين إيران والولايات المتحدة، فنفضّل أن تكون في مكان آخر كي لا يحدث ارتباك”.
في السياق، أكد أن المفاوضات القادمة بين الطرفين ستكون في مكان أقرب إلى الخليج أو في دولة خليجية، لكنه قال في الوقت ذاته إن الاجتماع على مستوى وزراء خارجية أطراف المفاوضات لإبرام الاتفاق النهائي سينعقد في فيينا.
القضايا العالقة في الاتفاق النووي
وعلى صعيد القضايا العالقة بالمفاوضات، قال بوريل إن الخلافات المتبقية “سياسية”، مضيفا أن طهران وواشنطن لديهما “حسن النية” لإحياء الاتفاق النووي، “لكن لا أعلم بعد إن كانتا قادرتين على التغلب على المشاكل السياسية أم لا. لأننا نتحدث حاليا عن مشكلات سياسية. في البعدين الاقتصادي والفني، أنا أتصور أن هناك اتفاقا، لكن في نهاية المطاف هناك تحفظات سياسية. وأنا لا أستطيع التكهن بأنهما متى وكيف ستتغلبان عليها”.
وكان بوريل قد وصل إلى طهران، الجمعة، لبحث الاتفاق النووي والمفاوضات المتوقفة الرامية إلى إحياء هذا الاتفاق، والتقى مع وزير الخارجية الإيراني وأمين مجلس الأمن القومي الإيراني، وأعلن أمير عبد اللهيان وبوريل بعد لقائهما في مؤتمر صحافي استئناف المفاوضات النووية المتوقفة منذ أكثر من ثلاثة أشهر خلال الأيام المقبلة.