وطن- وجه المغرب بشكل رسمي الاتهام لجارته الجزائر بشأن مجزرة المهاجرين إلى مليلية، والتي أودت بحياة 37 شخصا على الأراضي المغربية وتسببت بأزمة كيرة للرباط وسط إدانات دولية.
اتهامات مغربية للجزائر بالوقوف وراء مذبحة مليلية
سفارة المغرب في مدريد وفي بيان لها، زعمت أن ما وصفته بـ”ميليشيات مدرّبة” دخلت إلى المغرب عبر الحدود الجزائرية، تقف وراء الحادثة المأساوية في مليلية.
Marruecos nos acaba de enviar esta carta a varios eudiputados, donde asegura que la masacre en Melilla-Nador fue obra de mafias violentas agitadas por Argelia. Ni autocrítica ni condolencias. Y piden más fondos UE para seguir controlando las fronteras de la Europa Fortaleza pic.twitter.com/BVN9KTBhA7
— Miguel Urbán Crespo (@MiguelUrban) June 28, 2022
السفارة المغربية لدى إسبانيا قالت في بيانها إن “المهاجمين المدرّبين”، دخلوا المغرب عبر الحدود مع الجزائر، لتنظيم محاولات عبور المهاجرين إلى مليلية، مستغلّين “التراخي المتعمّد” هناك على الحدود من قبل السلطات الجزائرية، وفق البيان.
وأبدت السفارة المغربية أسفها حيال ما وصفته بـ“الدراما الحقيقية” التي وقعت يوم الجمعة الماضي قرب سياج مليلية.
وتابع البيان الذي نقلته أيضا صحيفة “هسبريس” المغربية المحلية أن المهاجمين “تصرفوا بعنف شديد وكانوا مسلحين بعصي وسكاكين وحجارة، ما جعلهم يتسببون في إصابة 140 فرد أمن، أحدهم مازال في المستشفى.”
وتابع البيان أن “قوات الأمن أظهرت حسا عاليا من السيطرة والاحترافية.”
بيان السفارة المغربية بإسبانيا
السفارة المغربية بإسبانيا ذكرت أيضا أن “المهاجمين اختاروا نقطة مختلفة عن المعتادة للقيام بعملية الاقتحام، عند معبر “باريو تشينو” الحدودي الذي يضم أربعة ممرات ضيقة.”
وأوضحت أنه بسبب ذلك “كان التدفق الهائل للمهاجمين في هذه الممرات الضيقة والذي تسبب بدفع كبير.”
وشدد البيان على أن “العنف الشديد للمهاجمين وإستراتيجية الاقتحام التي سادت تدل على حس تنظيمي عال، وتقدم مخطط له”.
ووصفت السفارة المغربية بمدريد المهاجمين المزعومين بأنهم “محاربين مدربين يحملون سمات ميليشيات متمرسة في مناطق صراع”.
سفارة الرباط في إسبانيا اختتمت بيانها بالتأكيد على أن المغرب سيواصل الكفاح بلا هوادة ضد شبكات الاتجار بالبشر، وسيعزز تعاون مع شركائه في إطار المسؤولية المشتركة ومساهمته المهمة في الأمن الإقليمي.
مجلس الأمن الدولي يدخل على الخط
والاثنين، بحث مجلس الأمن الدولي، مأساة مليلية التي أودت بحياة عشرات المهاجرين الأفارقة، الجمعة.
En #Melilla no ha habido ninguna masacre .https://t.co/Oa0zqpmVr3
— ABDELKADER MIMON (@arifimimon) June 28, 2022
وجاء ذلك غداة تنديد مفوضية الاتحاد الأفريقي بـ”المعاملة العنيفة والمهينة للمهاجرين الأفارقة”.
الاتحاد الإفريقي يشجب
كما أدان الاتحاد الإفريقي “مذبحة مليلية” والمعاملة العنيفة للمهاجرين الأفارقة على الحدود المغربية الإسبانية والتي أسفرت عن مقتل عدد كبير منهم.
وفي هذا السياق شجب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، ما وصفه بـ “المعاملة العنيفة والمهينة للمهاجرين الافارقة” خلال محاولة دخول جماعية الى جيب مليلية الاسباني وطالب بفتح تحقيق في هذه المأساة”.
1/2: I express my deep shock and concern at the violent and degrading treatment of African migrants attempting to cross an international border from #Morocco into #Spain, with the ensuing violence leading to the deaths of at least 23 people and injuries to many more.
— Moussa Faki Mahamat (@AUC_MoussaFaki) June 26, 2022
وكتب موسى فقي في تغريدة له عبر تويتر رصدتها (وطن) “أعبر عن عميق شعوري وقلقي إزاء المعاملة العنيفة والمهينة للمهاجرين الأفارقة الذين يسعون لعبور الحدود الدولية بين المغرب وإسبانيا”.
كما دعا “فقي” لإجراء تحقيق فوري في هذه القضية، وذكر جميع البلدان بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بمعاملة جميع المهاجرين بكرامة، حسب وصفه.