تعذيب طفل سوري وحرق أماكن حساسة في جسده يفجر موجة غضب
شارك الموضوع:
وطن– في جريمة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بموجة غضب، أقدمت امرأة من ريف دمشق على تعذيب ابن زوجها بعنف وقسوة.
وفي التفاصيل التي أوردتها وزارة داخلية النظام، أن شكوى وردت إلى شرطة “ناحية ببيلا” في ريف دمشق من مواطنة تدعي فيها بتعرض طفلها الذي يبلغ من العمر 5 سنوات للتعذيب بالحرق من قبل ضرتها.
وبحسب المصدر توجهت دورية إلى المنزل وشوهد الطفل المذكور.
وبالكشف عليه تبين وجود آثار تعذيب على جسده بطريقة الحـرق، فتم توقيف المدعوة (غدير . ح) والتي تكون زوجة الأب الثانية.
“تعـذيب بمعلقة الطعام”
وبعد التحقيق معها اعترفت بإقدامها على تعـذيب الطفل بأماكن حساسة، حيث اعتادت المقبوض عليها أثناء طبخها الطعام على وضع الملعقة التي تحرك بها وهي ساخنة على جسد الطفل ما أدى لإصـابته بحروق بليغة في جسده.
وذلك بحجة تبوله على نفسه وكلامه البذيء مع شقيقه، وتم عرض الضبط على القضاء وأُمر بإحالة الجانية إلى القضاء المختص أصولاً.
غضب كبير بين النشطاء
وتسببت هذه الواقعة بموجة غضب بين السوريين على مواقع التواصل، حتى أن أحد النشطاء علق بقوله مهاجما زوجة الأب المجرمة:”العدل لازم يكون بوضعها بالفرن.”
فيما دونت ناشطة باسم “بشرى”:”كل اسبوع او عشرة ايام تقريبا نسمع بجريمة تعذيب الاطفال على يد زوجة ابيهم ، نطالب نوابنا بمجلس الشعب ونقابة المحامين بالعمل يدا بيد على اعادة نص قانون الاحوال الشخصية المتعلق بالحضانة كما كان.”
وتابعت موضحة:”لأن بعض الأمهات يضطررن للتنازل عن الحضانة للأب جراء غلاء المعيشة، والبعض الآخر ينتزع منهن القانون حضانة الأطفال بحالة الزواج لتذهب للأب. الذي يضع اولاده تحت رحمة زوجته والتي غالبا لايكون لديها رحمة ورأفة بأبناء زوجها.”
واشارت بشرى أيضا إلى أن “هذه الحوادث لم نكن نسمع عنها قبل تعديل نص المادة القانونية هذه حيث كانت الحضانة للام وبحالة زواجها تذهب لام الام الرئيفة والرحيمة بأبناء ابنتها.”
وسيطرت أخبار الجريمة والقتل والاغتصاب والتعـذيب على المشهد الاجتماعي في سوريا خلال الأشهر الأخيرة، وخاصة في مدينة دمشق وضواحيها في ظل حوادث دموية غير مسبوقة بهذا التكرار والعنف، وكان ضحايا تلك الجرائم معظمهم من الأطفال.
وبدورها كتبت أمينة هلال:”بدي أفهم شغلة وحدة بس الأب وين بيكون بهيك حالة.. مو بس الأب بيت الجد الاعمام العمات الجيران.. مافي حدا يرد الظالم عن ظلمه.”
المرتبة 12 على مستوى العالم بمعدل الجريمة
وبحسب موقع “نامبيو” احتلّت سورية المرتبة العاشرة عالمياً في معدل الجريمة منذ مطلع العام الحالي، فبينما كانت تحتلّ المرتبة 12 على مستوى العالم بمعدل الجريمة وفقاً للموقع ذاته عام 2020، وفي العام 2021 احتلّت المرتبة الـ11.
بينما حلّت في المرتبة الثانية في آسيا بمعدل الجريمة بعد أفغانستان، وفي المرتبة الأولى بمعدل الجريمة غرب آسيا.