فيديو عنصري جديد.. اعتداء وحشي جماعي على لاجئين سوريين بتركيا
وطن- أفاد نشطاء أن عشرات اللاجئين في مخيم للإيواء المؤقت تم ملاحقتهم بشكل جماعي وضربهم بالعصي في ولاية “Osmaniye”.
اعتداء وحشي على سوريين في تركيا
وتناقلت مواقع إخبارية تركية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تفيد أن اللاجئين كانوا يحاولون الفرار من مركز “Osmaniye”، الأمر الذي استدعى تدخل فرق “الجندرما” والأمن التركي للسيطرة على الوضع وإعادة اللاجئين الهاربين.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها نشطاء العشرات من اللاجئين وهم يركضون بجانب سياج ترابي منخفض الارتفاع، فيما تسمع أصوات بكاء واستغاثات ونباح كلاب.
وبعد قليل تتعالى أصوات رشقات رصاص. فيما يظهر في مشهد تال عدد من الأتراك وهم يصرخون ويهددون بأصوات عالية.
دعوى مؤدبة لترحيل اللاجئين السوريين من تركيا
بيان من والي المدينة
وأصدر مكتب الوالي بياناً أشار فيه إلى أن المجموعة المذكورة حاولت الهروب قرابة الساعة العاشرة من مساء أمس-الجمعة-وتمت السيطرة على الوضع بالتدخل الضروري من قبل الأمن الخاص والدرك.
وأضاف البيان دون أن يشير إلى مشاركة المدنيين في الاعتداء على اللاجئين أن “الجندرما” التركية، ألقت القبض على 24 من أصل 35 لاجئاً فرّوا من المركز المؤقت. موضحة أن الجهود مستمرة للعثور على الآخرين، ولا يوجد حالياً وضع سلبي في المركز المؤقت”.
https://twitter.com/OrientNews/status/1542994995124240384?s=20&t=Uum0fZ32LDPVeEQF17fbyA
إصابات جسدية بليغة.. (وطن) تكشف الجانب الخفي
ولكن هذه الحادثة-وهي ليست الأولى من نوعها- تخفي وجهاً آخر للحقيقة.
وبحسب الناشط “طه الغازي” وفي تصريح لـ”وطن”، فإن المقاطع المرئية التي وثّقت الواقعة أظهرت قيام العشرات من المدنيين الأتراك المتواجدين في منطقة Cevdetiye بملاحقة اللاجئين الفارين والاعتداء عليهم جسدياً.
وذلك قبل تسليمهم للعناصر الأمنية، مما أدى إلى تعرض بعض اللاجئين لإصابات جسدية بليغة-وفق ما تم تداوله من مقاطع مرئية-.
https://twitter.com/OrientNews/status/1543000987522170880?s=20&t=Uum0fZ32LDPVeEQF17fbyA
وأكد “الغازي” أن قيام المدنيين بملاحقة اللاجئين والاعتداء عليهم جسدياً هي سابقة خطيرة، وهي توصيف لحالة التجاوز على سلطة القانون، والاستحواذ على مهام وصلاحيات أمنية مناطة حصرياً بـقوات الجندرما والدرك.
ولفت المصدر إلى أن ما قام به المدنيون في منطقة “Cevdetiye” يتوازى مع واقع الحال الذي فرضته قرارات وزارة الداخلية مؤخراً. والتي منحت صلاحيات كاملة لسائقي سيارات الأجرة “التكاسي” في التأكد من بيانات ووثائق اللاجئين والأجانب في أثناء تنقلهم بين الولايات، إذ قد يغدو هذا القرار دافعاً لدى السائقين للاعتداء على اللاجئين أو إستغلالهم.
تصريحات “عار” لرئيس إحدى الهيئات السورية
وكان رئيس إحدى الهيئات السورية قد قلل من شأن جرائم العنصرية التي تستهدف اللاجئين السوريين وقال المسؤول المعارض :”يكفيكم نواحاً ، لماذا تنوحون مثل النساء على قتلاكم، هذه جرائم تحدث في أي مكان. الذين يصفونها بأنها جرائم عنصرية هم أصحاب أجندات، ثم لماذا لم يدرك اللاجئ السوري بعد كل هذه السنين بأن المواطن التركي عصبي في طبعه، وعلينا أن نتأقلم مع ذلك.”
وعلق “الغازي” على هذه التصريحات بأننا بتنا بحاجة لمفردات مستحدثة توصف واقع الإعلام السوري وواقع مؤسسات المعارضة السورية والهيئات والمنظمات واللجان الملحقة بها، فكلمة “العار” لم تعد تجدي نفعاً لرسم واقعنا.
وأردف أنه من المؤسف أن تتحول “فئة” من الكوادر الإعلامية السورية المعارضة إلى أداة جندت نفسها ولم يجندها أحد لصالح الحكومة التركية، غايتها فقط الإساءة للنقيض السياسي للتيار الحاكم ، دون الاكتراث بمأساة المجتمع السوري اللاجئ في تركيا.