صحيفة موالية للنظام تنشر تسريبات عن تغييرات مرتقبة في سوريا
وطن- توعدت صحيفة “البعث” الناطقة باسم الحزب الحاكم في سوريا من أسمتهم “أصحاب الطرابيش” بحساب سريع قادم في إشارة إلى المسؤولين الفاسدينـ واعدة بموجات إصلاح قادمة قد لا تكون مسرة لشريحة كبيرة من مديري المؤسسات والشركات الحكومية العامة.
ويطلق لقب “أصحاب الطرايش” في سوريا على الطبقة البرجوازية والإقطاع ـ الذي أثرى في الفتة ـ التي سبقت تأسيس البعث وجاء بحسب نظرياته الزائفة لإنهائهم.
بينما نشأت طبقة للنظام من مسؤولين وضباطاً وتجاراً شبيحة أهلكوا الحرث والزرع ودمروا البلاد على كافة الصعد، وبخاصة ما يطلق عليهم بأثرياء الحرب.
وفي مقال بعنوان “تغييرات مرتقبة ستنزل على بعض الطرابيش كالماء المغلي” كتب رئيس تحرير أقدم صحيفة سورية، مقالاً غير اعتيادي في الصحيفة” القومجية”.
وأشار فيه إلى أن التوجهات القادمة– حسب ما سماها بالتسريبات– “ستنزل على تلك الطرابيش كالماء المغلي.”
لاسيما أن أصحاب قرار يتكلمون في مجالس غير رسمية، بأنه لا اعتراف بعد اليوم إلا للأفضل ولا بقاء إلا لأصحاب الكفاءات الذين يستحقون قيادة العملية الإدارية وسدة المواقع الإنتاجية.
“شوكة في رقابهم”
ولفت كاتب المقال إلى أن الخوض في غمار حديث من هذا القبيل قد يزعج الكثيرين، ممن توجد “شوكة” في رقابهم، فرياح التغيير ستسحب البساط من تحت أقدامهم، على حساب الكوادر الجديرة والكثيرة التي تنتظر فرصة العمل واستثمار الامكانيات وإعادة توظيف الطاقات وإنتاجاتها الفكرية والإبداعية والتنفيذية.
وتابعت الصحيفة المهتمة بأخبار النظام ورموزه، أن المستقبل يحمل الكثير من التطمينات بأن اعتلاء المنصب لن يكون جزافاً، وهذا ما يدفع للتساؤل عن دور الجهات الوصائية والمحاسبية ومنها “التنظيم النقابي” الذي من المفترض أن يكون له نصيب رقابي ومحاسبي.
“لو دامت لغيرك ما آلت إليك”
ونوهت الصحيفة إلى ماصرح به قائد عمالي دون أن تسميه أن التنظيم لن يعترف بمن هم عاجزون عن تقديم ما هو جديد لمسؤولياتهم، وبالتالي فإن حقائباً ستخرج وأخرى تتهيأ، وفي ذلك سنة طبيعية للإدارة الهادفة، لتصح الحكمة القائلة “لو دامت لغيرك ما آلت إليك”، وعليه من الطبيعي أن يحين وقت شعور أصحاب الكفاءات بأن دورهم قد حان وبلا أي اعتبارات أو محسوبيات سوى الملاءة والخبرة والتخصص.
“تصفيق أعمى”
وفي نبرة انتقاد للموالاة العمياء للنظام وتغييب المصلحة الوطنية أشارت الصحيفة إلى أن بعض المديرين لا يقبل غير التصفيق والمديح، وما عدا ذلك ينظر إليه على أنه فكر هدام وتشويه لسمعة القطاع العام، وهي الشماعة التي تعلق عليها كل العيوب وأوجه الفساد عند أصحاب المناصب، ما سبب شكلاً من التمسك غير المبرر بمكاسب الكرسي، لدرجة بتنا أمام مديرين استحوذوا على النصيب الأكبر من مسؤوليات العمل.
مجرد تنفيس لاحتقان الشعب السوري
ويتخوف مراقبون أن يكون هذا الكلام مجرد تنفيس لاحتقان الشعب السوري الغارق بالأزمات الإقتصادية والبطالة والفقر إلى أدنى مستويات الحياة الكريمة.
وخصوصاً أن دعوات النظام ومشاريعه التي ادعى فيها الإصلاح مع بداية الثورة عليه باءت بالفشل وذهبت أدراج الرياح مع البلاد.