إسبانيا تضبط غواصات جديدة من نوعها لتهريب المخدرات من المغرب
وطن– قالت الشرطة الإسبانية في “بانيش”، الاثنين، إنها ضبطت 6 غواصات ـ تتحرك تحت الماء ذاتيا بدون قائد ـ لديها القدرة على نقل كميات كبيرة من المخدرات من المغرب إلى إسبانيا. وفككت عصابة يشتبه في أنها تصنعها.
غواصات بدون قائد لتهريب المخدرات
وذكر بيان للشرطة الإسبانية نقلته صحيفة “macaubusiness“، أن الضباط صادروا الغواصات الست، وألقوا القبض على ثمانية أشخاص في مداهمات نفذت في “برشلونة وإقليمي ملقة وكاديز” الجنوبيين.
وقالت الشرطة إن هذه هي المرة الأولى التي تصادر فيها مثل هذه الأجهزة، والتي تُعرف رسميًا باسم المركبات التي تعمل تحت الماء بدون قائد (UUVs).
ويعتقدون أن العصابة صنعت غواصات بدون قائد تحت الماء وهي “قادرة على نقل حمولات كبيرة” لاستخدامها من قبل منظمات إجرامية أخرى.
وقال البيان: “هذه الأجهزة يمكن أن تسمح لمهربي المخدرات بنقل كميات كبيرة من المخدرات عن بعد عبر مضيق جبل طارق”.
ولكل غواصة ـ بحسب البيان ـ ما يصل إلى 12 محركًا وتتحرك إلى مدى يصل إلى 30 كيلومترًا (18 ميلاً).
تهريب المخدرات من المغرب لإسبانيا عبر مضيق جبل طارق
وهذا يكفي بسهولة لإدارة عمليات العبور تحت الماء لمضيق جبل طارق الذي يفصل إسبانيا عن المغرب والذي يبلغ طوله 15 كيلومترًا فقط (تسعة أميال).
وقال البيان إنه كان من المقرر تسليم ثلاثة من هذه الغواصات إلى عصابة مخدرات فرنسية “لنقل كميات كبيرة من الكوكايين”.
كما قامت العصابة ببناء قيعان زائفة في المركبات للسماح للعصابات بتهريب المخدرات، بالإضافة إلى “السفن غير المأهولة شبه الغاطسة” التي يمكن أن تحمل ما يصل إلى 200 كيلوغرام (440 رطلاً) من المنتج.
وقالت الشرطة إن من بين زبائنهم عصابات إجرامية في الدنمارك وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
ويشار إلى أن قرب إسبانيا من المغرب ـ المنتج الرئيسي لمخدر الحشيش ـ وعلاقاتها الوثيقة مع المستعمرات السابقة في أمريكا اللاتينية ـ وهي منطقة رئيسية لإنتاج الكوكايين ـ جعلت منها نقطة دخول رئيسية للمخدرات المتجهة إلى أوروبا.
ومضيق جبل طارق هو الشريط البحري الضيق الذي يفصل المغرب عن إسبانيا.
أساليب غريبة متطورة لتهريب المخدرات
وبحسب البيان فقد تم بناء إحدى الغواصات بالكامل وما زالت اثنتان أخريان قيد الإنشاء. ويُعتقد أن الزوجين اللذين يتم بناؤهما كانا ينويان تسليمهما إلى عصابة فرنسية لتهريب الكوكايين.
وصادر المسؤولون أيضا 14 كيلوغراما من الحشيش و 8 كيلوغراما من الماريجوانا، وأكثر من 157300 يورو نقدا، وست طائرات بدون طيار كبيرة.
ويمكن تشغيل هذه المركبات من قبل تجار المخدرات من أي مكان في العالم، باستخدام جهاز إنترنت بسيط مثل الكمبيوتر اللوحي.
وكان من بين المعتقلين أب وابنه ، وتقول الشرطة إن أحدهما كان طيار هليكوبتر مؤهل ولديه المعرفة التقنية اللازمة لبناء مثل هذه المركبات المتطورة.
وزعم المسؤولون أن العصابة تخصصت في بناء مجموعة واسعة من المركبات الجوية والبرية والبحرية المعدة خصيصًا لنقل المخدرات، واتهموها بتزويد الأجهزة الإجرامية في الدنمارك وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا.
وفقًا لوكالة أنباء “EFE”، اكتشف المحققون 13 نوعًا مختلفًا من المركبات – بما في ذلك مقطورات ذات “قيعان مزدوجة” مخفية قادرة على استيعاب ما يصل إلى 800 كيلوجرام من المخدرات.
نقل المخدرات تحت الماء
وليست هذه هي المرة الأولى التي يجد فيها المحققون مركبات مصممة لنقل المخدرات تحت الماء.
وفي وقت سابق من هذا العام، اعترضت البحرية الكولومبية سفينة شبه غاطسة تحمل أربعة أطنان من الكوكايين في طريقها إلى أمريكا الوسطى.
وفي إسبانيا ، صادرت الشرطة العام الماضي غواصة مصنوعة من الألياف الزجاجية والخشب الرقائقي بطول 9 أمتار (29.5 قدمًا) في غارة على مستودع في ملقة.
