هل يمكن أن تضر العلاقة الحميمة بصحتك العقلية؟
شارك الموضوع:
وطن-لطالما اعتقدنا أن ممارسة العلاقة الحميمة مع أزواجنا، تصرف إيجابي ولا يسبب أبدًا أي إزعاج، بيد أنه في بعض المناسبات يمكن أن تكون الصحة العقلية في خطر.
في هذا السياق، نشر موقع “جي كيو” المكسيكي تقريرا سلط من خلاله الضوء على الأثار السلبية للعلاقات الحميمة، مشيرا إلى أن المجتمعات باختلاف معتقداتها وأعراقها تربط دائما الجنس بالآثار الإيجابية فقط.
وهذا صحيح، لأن ممارسة الجنس تولد سلسلة من النتائج الإيجابية، التي تؤثر في أجسادنا وعقولنا.
فعلى سبيل المثال، تساعد العلاقات الحميمة على حرق السعرات الحرارية وتقليل الألم وتحسين الدورة الدموية، وتقوية العضلات.
بالإضافة إلى ذلك، على مستوى الصحة العقلية، فإن ممارسة الجنس تساعد في تقليل مستويات التوتر والنوم بشكل أفضل وإطلاق السيروتونين وتحسين احترام الذات. خاصة عندما يتم ممارستها في علاقات طويلة الأجل، حيث تكون المواجهات متكررة، فضلا عن أنها يمكن أن تساعد أيضًا في إنشاء روابط أقوى وأكثر اكتمالاً.
وعلى الرغم من أنه من المهم أن نتذكر أنه ضمن نطاق النشاط الجنسي والتوجهات، هناك أيضًا أشخاص يفضلون الحفاظ على العلاقات دون علاقات جنسية.
الإجهاد والتوقعات الخاطئة يمكن أن تدمر العلاقة الحميمة بين الزوجين
على سبيل المثال، يمكن للأشخاص اللاجنسيين التواصل بطرق عميقة جدًا مع شركائهم في الحياة دون الحاجة إلى الاتصال الجنسي، وهذا صحيح تمامًا. ومع ذلك، هناك فرق مهم بين عدم الحاجة إلى ممارسة الجنس لتكون سعيدًا مع شخص ما أو أن تكون سعيدًا في الحياة بشكل عام وعدم ممارسة الجنس بسبب مخاوف أو شكوك حول آثاره الجانبية في حياتنا.
نحن نعلم أنه على مستوى صحة الجسم، يمكن أن يكون للجنس مخاطر معينة مثل انتشار الأمراض المنقولة جنسياً والتعرض للأذى، على سبيل المثال: فرط فرك الجلد أو إيذائه وغيرها من الأمراض الخطيرة الأخرى.
ومن بين حالات الإصابات الأخرى التي يمكن أن تحدث في الجنس: مشاكل الصحة العقلية. قد تكون هناك صعوبات يُنصح بالحديث عنها حتى تكون على دراية بها ثم تحديد نوع العلاقات التي نريدها والدور الذي يلعبه الجنس فيها.
دراسة حديثة: النساء اللواتي يمارسن العلاقة الحميمة أكثر لديهن عقول متطورة بشكل أفضل
فيما يلي استعرضت “وطن” بعض الأمثلة من خلال ما ترجمته:
القلق
في بعض الأحيان نمارس الجنس مع أشخاص لا يجعلوننا نشعر بالرضا أو الذين لا نتواصل معهم على المستوى الضروري ليكون اللقاء بين الأجساد شيئًا ممتعًا ومريحا، بل يصبح عامل قلق. لماذا مارست الجنس معه أو معها إذا لم أحبه/أحبها كثيرًا؟ لماذا وافقت على ممارسة الجنس مع شخص يعاملني معاملة سيئة ويهملني؟
يمكن أن تسبب هذه الأنواع من عدم الأمان الكثير من القلق، لذلك قبل ممارسة الجنس، فكر في صحتك العقلية وما إذا كنت تريد حقًا ذلك.
العصبية
إذا كنت تشعر بعدم الأمان أو عدم الراحة عند ممارسة الجنس، إما لأنك غير مقتنع بالقيام بذلك أو لأنك مقتنع برغبتك في ذلك، فمن المحتمل جدًا أنك تشعر بمستوى عالٍ من التوتر الذي يؤثر على الطريقة التي تتصرف بها ويمكن أن يغير هذا علاقتك بشريكك.
إذا كنت قلقًا بشأن القيام بشيء لست متأكدًا منه، فيمكنك دائمًا أن تقول لا. في الواقع، تذكر أنه في لحظة معينة يمكنك أن تقول نعم ثم لا والعكس صحيح، أي يجب إعطاء الموافقة في كل لقاء جنسي ويجب عدم افتراضها.
الإحباط أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.. كيف تتعامل معه؟
الشعور بالذنب
عندما لا نأخذ في الحسبان حدودنا ورغباتنا، يمكننا أن نشعر بالذنب بعد ذلك. خاصة إذا لم نكن على اتصال مباشر بمشاعرنا والطريقة التي نتعامل بها ونتواصل معها، لأنه في تلك الحالات سيكون لدينا فقط شعور بأن شيئًا ما ليس على ما يرام ولا نعرف جيدًا ما هو. إذا تعلمت نقل شكوكك وأفكارك، فستشعر بالتأكيد بالذنب أقل وسيكون الجنس أكثر متعة بموافقتك ووعيك.
على الرغم من حقيقة أن هذا النوع من الانزعاج المرتبط بالصحة العقلية بسبب الجنس ليس دائمًا الأكثر شيوعًا ولا يحدث في جميع الحالات، فمن الجدير إدراك أنه بالنسبة لبعض الأشخاص يكون الارتباط الجنسي أكثر تعقيدًا من الآخرين، لذلك ينبغي أن نتعلم احترام حدود كل شخص.