مخطط لانقلاب جديد في تونس.. كشف سر زيارة “براهم” للسعودية ولقائه السري بالمخلوع “بن علي”

كشف المغرد الشهير “مجتهد” عن مخطط انقلابي جديد تحيكه السعودية والإمارات في تونس للإطاحة بالرئيس البادي قايد السبسي، وذلك بعد زيارة وزير الداخلية التونسي لطفي براهم الأخيرة للسعودية والتي أثارت جدلا واسعا حول طبيعة هذه الزيارة وسببها.
وقبل يومين أثارت زيارة “براهم” المفاجأة للسعودية جدلا كبيرا وشكوك واسعة، خاصة بعد لقاءه الملك سلمان رغم أن البروتوكول يقتضي أن تكون الزيارة على مستوى وزراء الداخلية، لكن زيارة وزير داخلية تونس التي تطورت للقاء ولي العهد ثم لقاء الملك أثارت الشكوك.
ولفت “مجتهد” في سلسلة تغريدات له إلى مخطط (سعودي – إماراتي) يهدف للإطاحة بالرئيس التونسي الحالي وإعادة نظام المخلوع زين العابدين بن علي والمقيم في المملكة منذ الإطاحة به، وأن هذا كان السبب الخفي وراء زيارة “براهم” الذي التقى “بن علي” سرا.
يبدو أن الاتصال لم يكن كافيا فأصرت السعودية على مقابلة شخصية مع بن علي حتى يتمكن من استعراض الوضع بالتفصيل وإعطاء التوجيهات. ولهذا السبب طالت مدة الزيارة وحاول الجانبان إعطائها غطاء سياسيا بمقابلة الملك ووزير الخارجية وكأن وزير الداخلية أتى ممثلا للرئيس
— مجتهد (@mujtahidd) ٢ مارس، ٢٠١٨
سبب آخر لطول مدة الزيارة هو تعريف الوزير ببرنامج السعودية “الناجح” في محاربة الإرهاب بطريقة شاملة كما يدعي آل سعود (أمنيا ودينيا وماليا وإعلاميا واجتماعين ا الخ) وأخذ الوزير الوتنسي في جولة تكاد تكون دورة تدريبية!! وهذا بالطبع يستغرق وقتا وهو أحد أسباب طول المدة.
— مجتهد (@mujtahidd) ٢ مارس، ٢٠١٨
وعن تاريخ وزير الداخلية التونسي قال “مجتهد”:”لطفي براهم كان قبل أن يعين وزيرا للداخلية آمرا للحرس الوطني وهو القوة الملكفة بملف ما يسمى “الإرهاب” وتمت ترقيته لوزارة الداخلية بعد “أن أثبت كفائته”. وكانت تونس منذ الثمانينات تدعي أنها الرائدة في محاربة التطرف الإسلامي ويكرر قادتها أنها هي التي علمت السعودية “تجفيف المنابع”
لطفي براهم كان قبل أن يعين وزيرا للداخلية آمرا للحرس الوطني وهو القوة الملكفة بملف ما يسمى “الإرهاب” وتمت ترقيته لوزارة الداخلية بعد “أن أثبت كفائته”. وكانت تونس منذ الثمانينات تدعي أنها الرائدة في محاربة التطرف الإسلامي ويكرر قادتها أنها هي التي علمت السعودية “تجفيف المنابع”
— مجتهد (@mujtahidd) ٢ مارس، ٢٠١٨
وتابع موضحا “لكن بعد الربيع العربي وحصول حركة النهضة على نصيب من الشراكة السياسية جرى تصنيفها من قبل محور الشر (السعودية/الإمارات/مصر) داعمة للربيع العربي رغم استمرار نفوذ الدولة العميقة وسيطرتها على الأمن والمال والإعلام. ثم جاءت أزمة الطيران الأخيرة مع الإمارات فأججت المشكلة مع هذه الدول”
لكن بعد الربيع العربي وحصول حركة النهضة على نصيب من الشراكة السياسية جرى تصنيفها من قبل محور الشر (السعودية/الإمارات/مصر) داعمة للربيع العربي رغم استمرار نفوذ الدولة العميقة وسيطرتها على الأمن والمال والإعلام. ثم جاءت أزمة الطيران الأخيرة مع الإمارات فأججت المشكلة مع هذه الدول
— مجتهد (@mujtahidd) ٢ مارس، ٢٠١٨
وأشار “مجتهد” الذي يحظى بمتابعة أكثر من 2 مليون شخص على “تويتر”، إلى أن القادة السياسيون المحسوبون على الرئيس السابق بن علي والموجودون في السلطة حالوا تلطيف الجو ولكن السعودية والإمارات يحبون أسلوب التركيع مع الدول الضعيفة فتمنعوا عليهم، مضيفا:”ولهذا السبب لم يشمل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي السعودية والإمارات في جولته الأخيرة”
حاول القادة السياسيون المحسوبون على الرئيس السابق بن علي والموجودون في السلطة تلطيف الجو ولكن السعودية والإمارات يحبون أسلوب التركيع مع الدول الضعيفة فتمنعوا عليهم ولهذا السبب لم يشمل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي السعودية والإمارات في جولته الأخيرة
— مجتهد (@mujtahidd) ٢ مارس، ٢٠١٨
واستطرد”هؤلاء القادة من فريق (بن علي) يريدون كسب السعودية بمدخلين:١) التعاون مع ابن علي المقيم في السعودية.٢) التخلي عن زعم تفوق تونس في محاربة الإرهاب والتظاهر أنهم يستطيعون التعلم من السعودية التي تروج لنفسها أنها رائدة في ذلك وتستقبل وفودا غربية يتعلموا منها محاربة الإرهاب!!”.
هؤلاء القادة من فريق (بن علي) يريدون كسب السعودية بمدخلين
١) التعاون مع ابن علي المقيم في السعودية
٢) التخلي عن زعم تفوق تونس في محاربة الإرهاب والتظاهر أنهم يستطيعون التعلم من السعودية التي تروج لنفسها أنها رائدة في ذلك وتستقبل وفودا غربية يتعلموا منها محاربة الإرهاب!!— مجتهد (@mujtahidd) ٢ مارس، ٢٠١٨
وقال “مجتهد” إن “آل سعود” لا يزالون يأملون في عودة “بن علي” للحكم وذلك بتنفيذ برنامج إعلامي سياسي أمني لإقناع الشعب التونسي، أن الوضع تحت حكمه أفضل بكثير مما عليه الآن، مضيفا “ويمارسون هم والإمارات نفوذهم المالي هناك لتهيئة الشعب التونسي لذلك”.
ويبدو أنهم على صواب فكلا المدخلين يأخذ بلباب آل سعود
بالنسبة لابن علي لا يزال آل سعود يأملون في عودته للحكم وذلك بتنفيذ برنامج إعلامي سياسي أمني لإقناع الشعب التونسي أن الوضع تحت حكمه أفضل بكثير مما عليه الآن ويمارسون هم والإمارات نفوذهم المالي هناك لتهيئة الشعب التونسي لذلك— مجتهد (@mujtahidd) ٢ مارس، ٢٠١٨
واشار إلى أن لطفي براهم هو أحد أركان هذا السيناريو.
ولطفي براهم من الشخصيات المساهمة في هذا البرنامج، وكان آخر فضيحة له قبل أن يعين وزيرا للداخلية هي مسؤوليته عن عملية إرهابية وهمية (تمثيلية) جرى تنفيذها بدعم من السعودية والإمارات لتبرير مزيد من القمع وتوسيع سلطة الأمن وبيان خطر الإسلاميين وأخيرا تسهيل الحديث عن عودة بن علي
— مجتهد (@mujtahidd) ٢ مارس، ٢٠١٨
واختتم “مجتهد” تغريداته ملخصا الوضع بقوله:”وهكذا تتضح الصورة فمقابلة لطفي براهم للملك ووزير الخارجية غطاء لإعطاء الزيارة قيمة ساسية بدلا من حقيقتها الأمنية”.وأوضح:”وطول المدة يفسر باللوجستيات المعقدة في مقابلة بن علي و”الدورة التدريبية” على محاربة الإرهاب، وكلا الأمرين يبين تكتم الإعلام التونسي على الحدث واكتفائه بترداد خبر واس”.
وهكذا تتضح الصورة فمقابلة لطفي براهم للملك ووزير الخارجية غطاء لإعطاء الزيارة قيمة ساسية بدلا من حقيقتها الأمنية، وطول المدة يفسر باللوجستيات المعقدة في مقابلة بن علي و”الدورة التدريبية” على محاربة الإرهاب، وكلا الأمرين يبين تكتم الإعلام التونسي على الحدث واكتفائه بترداد خبر واس
— مجتهد (@mujtahidd) ٢ مارس، ٢٠١٨
وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس” استقبل الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الأربعاء، الماضي في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، وزير الداخلية التونسي لطفي براهم.
وذكرت الوكالة أن اللقاء شهد استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، بحضور الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، وسفير تونس لدى المملكة لطفي بن قايد.
يشار إلى أنه في أواخر يناير الماضي، أثار التهديد المطلق الذي جاء على لسان وزير الداخلية التونسي لطفي براهم للنشطاء والمدونين الذين يشككون في الأمن، فضلا عن اعترافه بتنصت الأجهزة الأمنية على الصحفيين والسياسيين جدلا واسعا بمواقع التواصل في تونس.
وشن نشطاء مواقع التواصل حينها، هجوما عنيفا على وزير الداخلية التونسي، وأشار البعض إلى وجود علاقة سرية للوزير مع النظام الإماراتي الذي يهدف لزعزعة استقرار تونس.
وأكد النشطاء الذين طالبوا بضرورة وسرعة إقالة وزير الداخلية، أن تونس لن ترجع لعهد العبودية مرة أخرى وسيطرة الدولة القمعية وكبت الحريات بدون وجه حق.